موقع المؤتمر نت



موقع مايو نيوز



موقع معهد الميثاق


الأمين العام يعزي الشيخ مبخوت البعيثي بوفاة شقيقه - منظمة دولية: لا مكان آمن في قطاع غزة - حماس ترد على بيان الدول الـ18 - صنعاء.. استمرار الحشود المليونية الداعمة لغزة - 34356 شهيداً منذ بدء العدوان على غزة - قصف أهداف بفلسطين المحتلة.. صنعاء تستهدف سفينة إسرائيلية - شورى اليمن يدين مجازر الكيان بمستشفى ناصر - ارتفاع حصيلة الشهداء في غزة إلى 34305 - ثلاث عمليات عسكرية يمنية ضد أهداف عدوانية - تمديد التسجيل على المقاعد المجانية في الجامعات -
حوارات
الميثاق نت -

الإثنين, 29-يناير-2024
حاوره / رئيس التحرير -
أكد عضو المكتب السياسي لحركة حماس عزت الرشق أن معركة طوفان الأقصى تُعد امتداداً طبيعياً لمسيرة الشعب الفلسطيني النضالية ومقاومته كل أشكال الإجرام والعدوان الصهيوني..



وأوضح الرشق -في حوار أجرته معه "الميثاق"- أنَّ الموقف العربي والإسلامي الرّسمي ضعيف في أغلبه ولم يتجاوز البيانات والتصريحات والمطالبات..



وحيَّا في السياق الموقف اليمني الرسمي والشعبي الذي عبَّر عن الدعم الكبير والتضامن الواسع مع الشعب الفلسطيني، منوهاً إلى أن مواقف اليمن تاريخية ومشرّفة ونابعة من أصالته وشهامته المعهودة..

فيما يلي تفاصيل الحوار :





- كيف تنظرون للمشهد الفلسطيني الراهن على ضوء الموقف العربي والإسلامي؟



* المشهد الفلسطيني الرّاهن مرتبط ارتباطاً وثيقاً بتاريخ شعبنا النضالي منذ احتلال العدو الصهيوني أرضنا عام 1948م، وتشريد شعبنا وانتهاك وتدنيس مقدساتنا..

ما يحدث اليوم في معركة طوفان الأقصى هو امتداد طبيعي لمسيرة شعبنا النضالية ومقاومته كل أشكال الإجرام والعدوان الصهيوني على الأرض والهوية والمقدسات، من أجل تحقيق تطلعات شعبنا في الحرية والاستقلال والعودة..

ثمَّ إنَّ قضية فلسطين هي قضية الأمَّة العربية والإسلامية والأحرار والرافضين للظلم والاحتلال والعنصرية في كل العالم، وبالتالي، فإنَّنا ننظر لهؤلاء جميعاً بأنهم العمق الاستراتيجي لقضيتنا العادلة والحاضنة الكبيرة لشعبنا ونضاله، في الوقوف والتضامن معه ودعم صموده ومقاومته..

لا شك أنَّ الموقف العربي والإسلامي الرّسمي ضعيف في أغلبه، أمام معركة طوفان الأقصى وحرب الإبادة الجماعية التي يتعرّض لها شعبنا، وهذه المواقف الرسمية لم تتجاوز البيانات والتصريحات والمطالبات.. فقرارات القمة العربية والإسلامية في الرياض لم تترجم إلى الآن بعد مرور أكثر من ثلاثة أشهر..

وفي الوقت نفسه، عبّرنا عن تثميننا وتقديرنا لكل المواقف الرّسمية والشعبية المعبّرة عن دعم صمود شعبنا ورفضهم مخططات التهجير..

ونأمل أن ترتقي المواقف العربية والإسلامية لتكون على قدر حجم المعاناة والتضحيات التي يقدّمها شعبنا الفلسطيني الذي يدافع اليوم في قطاع غزَّة عن كرامة وشرف ومقدسات الأمَّة قاطبة.



- ما المخرج المناسب والموضوعي من العدوان الراهن، وهل هناك رؤية فلسطينية جامعة لحاضر ومستقبل القضية؟

 

* أولويتنا التي نعمل عليها الآن بكل قوّة وجدية ومسؤولية هي الوقف الفوري للعدوان، وإغاثة أهلنا في قطاع غزَّة وتضميد جراحهم وتثبيتهم على أرضهم..

وقد أثبت شعبنا المرابط ومقاومتنا الباسلة على أرض غزّة العزَّة، بصمودهم وثباتهم على أرضهم أنهم قادرون على دحر الاحتلال وتحقيق الانتصار عليه، الذي تمّ فعلاً في اليوم الأوّل في السابع من أكتوبر..

وما بعد السابع من أكتوبر لن يكون كما قبله، فما ترسّخ من نصر استراتيجي وتحطيم أسطورة الجيش الذي لا يُقهر، وما تلاه من صمود أسطوري وتضحيات عظيمة ودماء زكيَّة وقوافل شهداء وجرحى لأبناء شعبنا، هو مقدّمة للتحرير الشامل الذي يتطلّع إليه شعبنا الفلسطيني في كل ساحات الوطن وخارجه..

إنَّ أيّ حديث عن رؤية لمستقبل القضية الفلسطينية خارج التوافق والشراكة الوطنية وتحقيق تطلعات شعبنا في التحرير والعودة لن يُكتب لها النجاح..

نؤمن بأنَّ حاضر ومستقبل القضية الفلسطينية مرهون بوحدة شعبنا بكل مكوّناته وفصائله وقُواه الحيّة، عبر التوافق على برنامج نضالي موحّد وفق رؤية استراتيجية قائمة على المقاومة الشاملة سبيلاً لإفشال مخططات العدو ودحر الاحتلال عن أرضنا.

 

- من المعروف ان هذا المخرج يتطلب حواراً فلسطينياً في إطار حالة اصطفاف يتجاوز الأجندة الضيقة، ويفتح آفاق أرحب للقضية.. ما تعليقكم؟

 

* لا شك أنَّ الحوار الوطني الفلسطيني هو الوسيلة الأنجع للوصول إلى توافق وطني شامل يفضي إلى إعادة ترتيب البيت الفلسطيني على أسس وطنية ديمقراطية..

حركة حماس كانت وستبقى تتعامل بكل روح إيجابية مع أي مبادرات تعمل على إنجاح أيّ حوار فلسطيني يحقّق تطلعات شعبنا الفلسطيني في انتزاع حقوقه والتمسّك بثوابته والدفاع عن أرضه ومقدساته.

 

- هل الحوار الفلسطيني - الفلسطيني ممكنٌ في الوقت الراهن خاصة في ظل التدخلات الاقليمية والدولية التي تحاول توجيه بوصلة القضية باتجاه تحقيق مصالحهم؟



* ️في الوقت الرّاهن، كما أسلفت، أولويتنا العمل على وقف العدوان وإغاثة شعبنا وتضميد جراحه.. وهذا واجب الكل الوطني.. وواجب أمتنا معنا..

والحوار الوطني حول حاضر ومستقبل القضية، مطلوب وواجب دائماً، لأجل توحيد الساحة الفلسطينية في مواجهة التحديات التي تفرضها هذه الحرب على شعبنا، في غزة وفي الضفة وفي كل مكان..

لكن المهم أن يتحلى الجميع بالإرادة..

ورفض التدخلات الخارجية، ورفض الإملاءات سواءً من الاحتلال أو من الأمريكان أو غيرهم..

وضرورة أن يكون الحوار على قاعدة واضحة وهي التمسك بالحقوق والثوابت الوطنية الفلسطينية، والتمسك بالمقاومة بكل أشكالها وعلى رأسها المقاومة المسلحة لأجل انتزاع حقوقنا وإقامة دولتنا..



لقد جدّدت معركة طوفان الأقصى وحدة شعبنا وتلاحمه بكافة مكوّناته، وأثبتت أنَّ جماهير شعبنا في كل ساحات الوطن وخارجه، تحتضن المقاومة وتعتبرها سبيلاً وحيداً لانتزاع الحقوق وتحرير الأرض والأسرى والمقدسات..



ومن الأهمية بمكان ضرورة عدم تجريب المجرَّب وتكرار ما ثبت فشله، وإضاعة الوقت في الرهان على مفاوضات عبثية، وسلام مع مجرمي الحرب الصهاينة..

فالحقوق تُنتزع انتزاعاً.. ولا تُستجدَى.



- دعوة المؤتمر الشعبي العام باليمن مختلف الفصائل الفلسطينية إلى تجاوز حالة الانقسام.. كيف تنظرون لها، وما إذا كانت تستحق أن تكون من أحد العناوين البارزة لخطة التحرُّك السياسي لكل الفصائل؟

 

* لا شكَّ أنَّ دعوة المؤتمر الشعبي العام في اليمن الشقيق مُقدَّرة ومُرحَّب بها..

ونحن نرحّب بكل المبادرات الرامية لتحقيق المصالحة الوطنية الفلسطينية، ونقدّر كل الدعوات العربية والإسلامية في هذا السياق، التي إن دلّت على شيء فإنها تدلّ على عمق ارتباط أصحابها بقضية الأمَّة ودعم شعبنا الصابر المرابط المتطلّع إلى الحريّة والعدالة وتقرير المصير والاستقلال.



- بالمناسبة، كيف تنظرون للموقف اليمني عموماً الداعم للشعب الفلسطيني، وما تقوم به القوات اليمنية من دور داعم بهدف إجبار الكيان الصهيوني على إيقاف عدوانه وحصاره الظالم على شعبنا الفلسطيني؟

 

* الشعب اليمني الشقيق محبٌّ لفلسطين والقدس والمسجد الأقصى المبارك، ومواقفه التاريخية المشرّفة والمقدّرة نابعة من أصالته وشهامته المعهودة على اليمن السعيد..

كان ولا يزال اليمن متضامناً وداعماً للشعب الفلسطيني في كل مراحل نضاله ومقاومته، فلم نعهد على اليمن إلا تضامناً وتأييداً ودعماً ونصرة وتفاعلاً في كل المجالات السياسية والدبلوماسية والإعلامية والشعبية والخيرية والإنسانية..

ما قامت به القوات اليمنية في معركة طوفان الأقصى يعدّ تحرّكاً جريئاً وشجاعاً في الانتصار لدماء الشهداء وتضحيات أهلنا في قطاع غزَّة ودعماً لمقاومتة المظفرة بإذن الله..



عبّرنا عن تثميننا وتقديرنا لإعلان الاخوة أنصار الله استمرار خطواتهم في فرض حصار بحريّ على الكيان الصهيوني المجرم، رغم العدوان الإرهابي الأمريكي البريطاني على الأراضي اليمنية، وشكرنا لهذه المشاركة التي امتزجت فيها دماء اليمن مع دماء فلسطين في معركة طوفان الأقصى، كما عبّرنا عن إدانتنا بأشد العبارات على العدوان السافر الذي ارتكبه الأمريكان والبريطانيون ضد اليمن الشقيق.

 

- هناك مناقشات سياسية وإعلامية تدار بالعلن حول مستقبل غزَّة وإدارتها.. ماذا يعبر موقف حركة حماس من كل ما يعتمل حول هذا الجانب؟



* عبّرنا عن موقفنا حول ما يُدار بهذا الخصوص، بكل وضوح:

إنَّ إدارة الشأن الفلسطيني، هو قرارٌ فلسطيني داخلي، وهو قرارُ الشعب الفلسطيني وحده، ولن يقبل شعبُنا بقيادة تأتيه على ظهر دبَّابة صهيونية أو أمريكية، فشعبنا هو سيّد قراره، وهو المَعْني بتقرير مصيره وفق رؤيته الوطنية، للوصول إلى أهدافه الكبرى بالحرية والانعتاق من الاحتلال، وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس..

كما أنَّ تشكيل حكومة فلسطينية وإدارة الوضع الفلسطيني هو شأن فلسطيني وطني، نديره مع إخواننا وأشقائنا من القوى والفصائل الفلسطينية، ولا شأن لأمريكا أو غيرها به.

 

- تقييمكم لأداء الإعلام العربي في تعامله الراهن مع ما يعتمل من عدوان على شعبنا الفلسطيني.. هل يقدم الصورة الكاملة ويناقش أسباب الفشل العربي بموضوعية؟

 

* أثبتت معركة شعبنا في طوفان الأقصى أنَّ الإعلام الفلسطيني جزء من هذه المعركة المستمرة التي يخوضها شعبنا الفلسطيني، وله الدور الكبير والأهمية القصوى والفعالية الأقوى في خِضَمّ هذه المعركة، من خلال عناوين ومحاور وجبهات متعدّدة؛ منها:

- نقل معاناة ومظلومية الشعب الفلسطيني وحقوقه بكل واقعية وموضوعية واحترافية.

- شرح مضامين المرتكزات التاريخية لقضيتنا الوطنية، ومنطلقاتها الفكرية والسياسية، وأبعادها الحقوقية والإنسانية.

- نشر وتثبيت الرواية الفلسطينية المنبثقة من عدالة قضيتنا ومشروعية حقوقنا ونضالنا.

- دحض الرواية والدعاية الكاذبة التي يروّجها الإعلام الصهيوني ويسوّق لها الإعلام الأمريكي والغربي..

نحتاج من الإعلام العربي أن يعزّز من حضور هذه العناوين في كافة وسائله ومنصاته الإعلامية المرئية والمسموعة والمكتوبة، واستحضارها في كل الأوقات، لتظل على صدارة الاهتمام والتعاطي والتفاعل..

كما يبرز موضوع ذو صلة بالإعلام الأمريكي والغربي المنحاز والداعم للكيان الصهيوني، فهذا يحتاج من ذوي الاختصاص في إعلامنا العربي إيلاءه الاهتمام البالغ، من حيث إيجاد منصات تخصّصية تخاطب الإعلام الغربي بذات المحدّدات التي ذكرتها آنفاً.

 

- أيضاً حراك الإطارات المدنية العربية.. هل يتفق مع فظاعة ما يواجهه شعبنا الفلسطيني من عدوان أم أنه ما زال حراكاً شعارياً لا يتجاوز الخطوط الحمراء للأنظمة العربية؟



* الحراك الجماهيري الشعبي المتفاعل مع قضية شعبنا ونضاله المستمر، وضد العدوان الصهيوني على قطاع غزَّة مشهود ومتفاعل في أكثر من بلد عربي وإسلامي، لكن حجم تأثيره في المواقف الرّسمية ما زال ضعيفاً، ولا يرقى إلى مستوى تطلعات الشعوب العربية والاسلامية في دعم قطاع غزَّة ووقف العدوان وكسر الحصار وإنهاء الاحتلال، فأيام العدوان الصهيوني ضد قطاع غزَّة قد تجاوزت المائة، دون أن يُكسر الحصار ويُوقف العدوان ويُغاث أهل القطاع الذين إنْ لم يموتوا بالقتل والقصف ماتوا بالجوع والعطش والمرض..

مطلوب ان يتواصل الحراك الشعبي، ويتصاعد، ويضغط على الدول لاتخاذ مواقف أكثر قوةً وتأثيراً..

فالمواقف الرسمية ضعيفة، وقرارات القمة العربية بقيت دون ترجمة أو تطبيق.

 

- بالمناسبة، هناك من يشير إلى أن أداء الإطارات المدنية في أوروبا أكثر فاعلية من الإطارات العربية.. ما تعليقكم؟



* بشكل عام هذا صحيح، فمعركة طوفان الأقصى أعادت للقضية الفلسطينية حضورها العالمي القوي والفاعل، سواءً على المستوى الرّسمي أو الجماهيري، حيث أجبرت الجماهير التي خرجت وتخرج طِيلة الأشهر الماضية منذ بدء العدوان الصهيوني على قطاع غزَّة، في كل مدن وعواصم قارات العالم بفضل الضغط الشعبي المتواصل، على تغيير بعض الدول من مواقفها تجاه دعم الكيان الصهيوني في الحدّ الأدنى..

وهذا الحراك العالمي المتواصل والمتضامن مع قطاع غزَّة يثبت مجدّداً أنَّ القضية الفلسطينية هي قضية عادلة يتفاعل معها كل الأحرار وأصحاب الضمائر الحيّة في العالم..

وفي هذا السياق، فإنَّنا نجدّد دعوتنا عبر صحيفتكم إلى كل الشعوب العربية والإسلامية والأحرار في كل العالم إلى مواصلة حراكهم الجماهيري وتصعيده بكل الأشكال والضغط بكل الوسائل من أجل فضح جرائم الاحتلال والتضامن مع شعبنا حتى يتوقّف العدوان النازي على قطاع غزَّة.

 

- كلمة أخيرة تودون توجيهها عبر صحيفة "الميثاق" لسان حال تنظيم المؤتمر الشعبي العام؟

 

* أولاً: نبعث برسالة تقدير وشكر لصحيفتكم وكل الصحفيين والإعلاميين العاملين فيها، ونثمّن حرصكم على الاهتمام بقضية فلسطين وغزَّة والقدس والمسجد الأقصى المبارك.. ونأمل المزيد من التفاعل والتغطية الإعلامية من أجل تثبيت الرواية الفلسطينية ودحض الدعاية الصهيونية المضلّلة المدعومة أمريكياً وغربياً..

ثانياً: نبعث بتحية الفخر والاعتزاز للشعب اليمني الشقيق الذي يعبّر عن دعمه الكبير وتضامنه الواسع مع الشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة، وندعوه إلى مواصلة كل أشكال الدعم والتضامن مع وَقْف العدوان.
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "حوارات"

عناوين أخرى

الافتتاحية
ذكرى الصمود التاسعة..و صوابية مواقف المؤتمر
فريق ركن دكتور/ قاسم لبوزة- نائب رئيس المؤتمر الشعبي العام

حوارات
جريمة الرئاسة
مقالات
جميع حقوق النشر محفوظة 2006-2024 لـ(الميثاق نت)