موقع المؤتمر نت



موقع مايو نيوز



موقع معهد الميثاق


النواب يندد باستمرار الإجراءات التعسفية ضد المتظاهرين بالجامعات الغربية - ارتفاع عدد شهداء غزة إلى 34 ألفاً و683 - مجيديع يعزي بوفاة الشيخ شعلان الأبيض - تحذيرات أممية من "حمّام دم" في رفح - تحذير من تكاثر اسراب الجراد في اليمن - وقفة احتجاجية في كندا تضامناً مع اليمن وغزة - قطر تدرس إغلاق مكتب حماس في الدوحة - ارتفاع حصيلة شهداء غزة إلى 34654 - القوات اليمنية تدشن المرحلة الرابعة ضد الاحتلال الصهيوني - 3 مجازر و26 شهيدًا بعدوان الاحتلال على غزة في 24 ساعة -
مقالات
الخميس, 24-يناير-2008
الميثاق نت -    احمـد‮ ‬ناصـــر‮ ‬الشـريف -
❊ شيء رائع وجميل أن يرفع شعار »التصالح والتسامح« وهذا ما يدعو اليه الدين الاسلامي الحنيف وكل الشرائع السماوية.. لكن عندما يكون الشعار خالياً من المضمون وأطراف القضية بهذا الشعار غائبون ولا وجود لهم فإن ذلك لا يعدو أن يكون »طردعة« في الهواء ومجرد كلام للمزايدة‮ ‬ودغدغة‮ ‬لعواطف‮ ‬البسطاء‮.‬
وهذا ما حدث مؤخراً في مدينة عدن الباسلة حين استغل بعض المزايدين ذكرى مجزرة 13 يناير 1986م ورفعوا شعار »التصالح والتسامح« بهدف تجميع الناس وتمرير مخططات مشبوهة تسعى الى اثارة الفتنة واحداث الفرقة بين ابناء الشعب اليمني الواحد.. ولولا تدارك ويقظة رجال الأمن في اللحظات الأخيرة واكتشافهم السريع لما كان يخطط له منظمو ما سمي بـ»مهرجان التصالح والتسامح« لحدث ما يمكن أن نسميه مجزرة قد تشكل امتداداً لأحداث 13 يناير المشؤومة، الأمر الذي سيترتب عليه مأساة جديدة وأحقاد وضغائن، شعبنا في غنى عنها.
ولنفترض حسن النية من قبل بعض من رفعوا هذا الشعار الجميل.. لكن السؤال الذي يطرح نفسه هو: بين من ستتم المصالحة وأطراف أحداث 13 يناير 86م قد أصبح معظمهم في ذمة الله ومن بقي منهم على قيد الحياة لا يتواجدون داخل الوطن.
ألم يكن بمقدور هؤلاء المزايدين منظمي مهرجان »التصالح والتسامح« اذا كانوا حقاً صادقين في تطبيق هذا الشعار الرنان على أرض الواقع أن يبحثوا عمن تبقى من المنفذين المباشرين لأحداث 13 يناير سواءً أكانوا ظلمة أو مظلومين ويجمعون بينهم في ظل راية الوحدة اليمنية المباركة ويطلبون منهم فتح صفحة جديدة وتناسي الماضي الذي ذهب بشره وخيره، باعتبار أن الوحدة التي كانت مطلب كل أبناء الشعب اليمني بمختلف مشاربهم الفكرية واتجاهاتهم السياسية قد جبت كل ما كان قبلها من أحداث سواءً تلك التي شهدتها المحافظات الجنوبية أو المحافظات الشمالية‮ ‬في‮ ‬العهد‮ ‬التشطيري‮ ‬البغيض‮.‬
ألا يقدِّر هؤلاء نعمة الوحدة التي هلت على شعبنا اليمني في الوقت الذي كانت فيه الكثير من شعوب العالم تتمزق بما فيها دول كبرى كالاتحاد السوفييتي مثلاً وعدد من من الدول الأوروبية وغيرها.. ألا يتذكر هؤلاء أن العهد التشطيري كان يفرض على كل مواطن أياً كان موقعه التزام الصمت الرهيب ازاء كل شيء ومن كان يجرؤ على الكلام كانت تخمد انفاسه قبل خروجه من بيته من قبل أمن الدولة.. يا ليت أن الأمر كان يتوقف عند هذا الحد فحسب ولكنه كان يتطور حتى كان يتم القتل بحسب بطائق الهوية والانتماء الى هذه المحافظة أو تلك، وما حدث من مآس‮ ‬رهيبة‮ ‬في‮ ‬أحداث‮ ‬13‮ ‬يناير‮ ‬86م‮ ‬دليلاً‮ ‬على‮ ‬ما‮ ‬كان‮ ‬يحدث‮ ‬من‮ ‬ممارسات‮ ‬عنيفة‮ ‬امتهنت‮ ‬كرامة‮ ‬الإنسان‮ ‬اليمني‮ ‬وزرعت‮ ‬بينه‮ ‬وبين‮ ‬أخيه‮ ‬الكراهية‮ ‬والبغضاء‮.‬
أما‮ ‬اليوم‮ ‬وفي‮ ‬ظل‮ ‬راية‮ ‬الوحدة‮ ‬اليمنية‮ ‬المباركة‮ ‬فقد‮ ‬أعيدت‮ ‬للمواطن‮ ‬اليمني‮ ‬حريته‮ ‬وكرامته‮ ‬ولم‮ ‬يعد‮ ‬يخاف‮ ‬من‮ ‬شيء‮ ‬مهما‮ ‬فعل‮ ‬ومهما‮ ‬قال‮.‬
واذا ما تجاوز احدهم الخطوط الحمراء والثوابت الوطنية فإن هناك قوانين يخضع لها وقضاء يحاسبه بالعدل ومن حقه أن يدافع عن نفسه بمختلف الطرق وهذا ما لم يكن مسموحاً به إبان الحكم الشمولي.. فأية نعمة أكبر من هذه التي تكفل للانسان اليمني حقوقه وتحمي كرامته وتحفظ له‮ ‬أمنه‮ ‬وأصبح‮ ‬غير‮ ‬خائف‮ ‬من‮ ‬أن‮ ‬يأتيه‮ ‬زائر‮ ‬الفجر‮ ‬ليقبض‮ ‬عليه،‮ ‬ثم‮ ‬لا‮ ‬يدري‮ ‬بعد‮ ‬ذلك‮ ‬هل‮ ‬سيعود‮ ‬الى‮ ‬أهله‮ ‬مرة‮ ‬أخرى‮ ‬أم‮ ‬أنه‮ ‬قد‮ ‬أصبح‮ ‬في‮ ‬عداد‮ ‬الأموات؟‮!‬
هذا‮ ‬ما‮ ‬كان‮ ‬يحدث‮ ‬فهل‮ ‬يتعظ‮ ‬أولئك‮ ‬النفر‮ ‬المغرر‮ ‬بهم،‮ ‬ونحمد‮ ‬الله‮ ‬على‮ ‬هذه‮ ‬النعمة‮ ‬مهما‮ ‬رافقتها‮ ‬من‮ ‬سلبيات؟‮!‬


أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "مقالات"

عناوين أخرى

الافتتاحية
ذكرى الصمود التاسعة..و صوابية مواقف المؤتمر
فريق ركن دكتور/ قاسم لبوزة- نائب رئيس المؤتمر الشعبي العام

حوارات
جريمة الرئاسة
مقالات
شوقي هائل.. الشخصية القيادية الملهمة
راسل القرشي

ضبابية المشهد.. إلى أين؟
إياد فاضل*

"الكوتشينا".. على الطريقة الإيرانية..!!
د. عبدالوهاب الروحاني

أبوراس.. موقف مشرّف مع القضية الفلسطينية
سعيد مسعود عوض الجريري*

" غَزَّة ".. كاشفة
أحمد الزبيري

حتى لا يصبح بلد الحكمة منسياً وفاشلاً.. “دعوة للحوار والسلام”
عبدالله الصعفاني

حب الوطن أغلى من المال
عبد السلام الدباء

ماذا تفعل البحرية الهندية في البحر الأحمر؟
منذر سليمان

دولة العدل والمساواة
علي القحوم

عنتر أبو "الجَلَن" !!
عبدالرحمن بجاش

اليمن على مدار السرطان!!
علي أحمد مثنى

جميع حقوق النشر محفوظة 2006-2024 لـ(الميثاق نت)