موقع المؤتمر نت



موقع مايو نيوز



موقع معهد الميثاق


تحذير من تكاثر اسراب الجراد في اليمن - وقفة احتجاجية في كندا تضامناً مع اليمن وغزة - قطر تدرس إغلاق مكتب حماس في الدوحة - ارتفاع حصيلة شهداء غزة إلى 34654 - القوات اليمنية تدشن المرحلة الرابعة ضد الاحتلال الصهيوني - 3 مجازر و26 شهيدًا بعدوان الاحتلال على غزة في 24 ساعة - عدوان أمريكي جديد على صيادين يمنيين - اليونسكو تمنح جائزة الصحافة للصحفيين الفلسطينيين بغزة - سلسلة غارات عدوانية جديدة على الحديدة - ارتفاع حصيلة الشهداء فى غزة إلى 34596 -
مقالات
الميثاق نت -

الإثنين, 05-ديسمبر-2016
سمير النمر -
من يبحث عن طبيعة الصراعات والحروب التي تحدث في مجتمعاتنا العربية خلال المرحلة الراهنة يجد ان هذه الصراعات تعد نتيجة طبيعية للتعصب الايديولوجي المذهبي الذي تمت زراعته وتأصيله في عقول الكثير من الشباب طوال الفترة الماضية خصوصاً في بلدنا اليمن بشكل طغى فيه هذا المنهج الشمولي المتطرف على الجامعات والمناهج الدراسية والخطاب الديني الذي غاب فيه العقل وحضرت العاطفة الدينية بشكلها المشوَّه.. وساعد على انتشار هذه الذهنية المال السعودي وانتشار الجهل المعرفي بحقيقة الدين وتهميش دور المؤسسات الفكرية والثقافية التي تؤصل للتفكير العلمي المنطقي المتحرر من التصورات السابقة التي تحجب العقل وتغيّب الحقيقة وتستغل العاطفة الدينية وتوجهها في مسارات عدمية جعلت من الدين اداة لغياب العقل وباروداً لتفجير الأواصر الانسانية والقيم الحقيقية التي تمثل جوهر الدين.. ولاشك ان هذه المدخلات المشوهة افرزت كيانات مفخخة انفجرت في المجتمع واستهدفت السلم الاجتماعي وأصبحت اداة بيد اعداء الوطن لتدمير وطنهم.. ولعل التحاق الآلاف من هؤلاء بمعسكر العدوان السعودي ضد بلدهم يمثل خلاصة لهذه المنهجية المشوهة والتفكير المنحرف الذي تم زرعه في اليمن اضافة الى غياب الاستراتيجية الفكرية ومناهج التفكير العلمي في مؤسساتنا المختلفة، ولذلك فنحن نخوض اليوم مع هؤلاء معركة عسكرية حتى وان انتصرنا عليهم في هذه المعركة فالحل العسكري ليس الحل النهائي بل اننا سنخوض آلاف المعارك العسكرية في المستقبل اذا لم نمتلك استراتيجية عقلية ومنهجية وعلمية نعمل على تأصيلها في مناهجنا وفي مؤسساتنا وفي خطابنا الديني المتحرر من الصيغ والعناوين الضيقة الذي يستند الي قيم الحقيقة ويؤصل للتفكير المنطقي واستخدام العقل، فالحقيقة لاتحتاج الى جلباب ترتديه لانها ليس لها سوءة، وعلينا ان نقدمها مجردة لان الكثير قد يرفض الحقيقة لمجرد أنها ترتدي ثوباً معيناً.. ولاشك ان قيادة المعركة الفكرية اصعب من قيادة المعركة العسكرية ولابد من وجود فرسان ماهرين يمتلكون اسلحة المنطق والتفكير السليم والأفق المعرفي الواسع، وما أكثر هؤلاء الفرسان في بلدنا، لكن هناك من يرفض قيادتهم للمعركة، ففرسان المعرفة هم القادرون على تقديم الحقيقة بوجهها الجميل وتأصيل منهج معرفي وعقلي للتفكير السليم يجعل الناس يستطيعون ان يصلوا للحقيقة لا ان نفرضها عليهم بشكلها الجاهز الذي نؤمن به، وهذا الامر كفيل بإنشاء جيل يؤمن بقيم المعرفة والسلام والقيم المشتركة التي تؤسس لمستقبل آمن خالٍ من التفخيخ، أما اذا ظللنا نواجه التطرف والتعصب بنفس الادوات التي انتجتها فسنظل في متوالية لانهائية من الصراعات التي تصبغ المستقبل بالدم ورائحة البارود والجثث المفخخة 0 أتمني ان يجد هذا الكلام عقولاً تحمل آفاقاً قادرة على استيعاب مضامينه وأبعاده في المستقبل وترجمته الى واقع عملي بما يحقق الغايات المثلى التي يتطلع اليها كل عاشق للحقيقة ومتعطش للنور ومحب للسلام.
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "مقالات"

عناوين أخرى

الافتتاحية
ذكرى الصمود التاسعة..و صوابية مواقف المؤتمر
فريق ركن دكتور/ قاسم لبوزة- نائب رئيس المؤتمر الشعبي العام

حوارات
جريمة الرئاسة
مقالات
شوقي هائل.. الشخصية القيادية الملهمة
راسل القرشي

ضبابية المشهد.. إلى أين؟
إياد فاضل*

"الكوتشينا".. على الطريقة الإيرانية..!!
د. عبدالوهاب الروحاني

أبوراس.. موقف مشرّف مع القضية الفلسطينية
سعيد مسعود عوض الجريري*

" غَزَّة ".. كاشفة
أحمد الزبيري

حتى لا يصبح بلد الحكمة منسياً وفاشلاً.. “دعوة للحوار والسلام”
عبدالله الصعفاني

حب الوطن أغلى من المال
عبد السلام الدباء

ماذا تفعل البحرية الهندية في البحر الأحمر؟
منذر سليمان

دولة العدل والمساواة
علي القحوم

عنتر أبو "الجَلَن" !!
عبدالرحمن بجاش

اليمن على مدار السرطان!!
علي أحمد مثنى

جميع حقوق النشر محفوظة 2006-2024 لـ(الميثاق نت)