د. محمد النهاري -
العولمة وهو مصطلح كـ(الشرق الأوسط الجديد) يسيران بخط متوازٍ على صفحة السياسة الأمريكية التي انبجست بعد أحداث سبتمبر، أقول (انبجست) لأن التحضير لها في إطار استراتيجي قد تم من زمن بعيد.
قبل فترة قامت بعض تسريبات اطلقتها دوائر عالمية تؤكد ان دولة تحاول أن يكون لها دور اقليمي متميز تخطط لهلال شيعي يشمل دولاً مركزية في المنطقة، وهذا ما يشكل خطراً على منطقة السنة التي تحفل باحتياطي نفطي عالمي، مما يجعل هذه المنطقة تحت النفوذ المتعصب، ولربما شملت هذه المنطقة إسرائىل، التي أثير (أثناء التحضير لضرب لبنان) أنها مستهدفة، وأنها تقع في دائرة الخطر، بل ربما يتكرر بشكل درامي موضوع طمسها من الخارطة، وقام هذا الكيان الغاصب باستثمار هذه الدعوى ليقول للعالم ان على ضميره أن ينهض للدفاع عن إسرائىل، أو على الأقل للتغاضي عن إبادته للبنان وهي إبادة شاملة لاتفرق وسائل دمارها بين شيعي وسني.. العبرة أو على الدقة بعض العبر المستخلصة التي تستنهضنا للتفاعل أن الموضوع الطائفي إن هو إلاّ ضمن مكونات لبنية تسارع الدوائر الكبرى لتشييدها كنظام عالمي جديد في منطقتنا،.
وان واجب القادة ان يتخلصوا من بعض الالتزامات التي تشكل ارتهاناً لهذه القوة العظمى أو تلك لأن هذه الحرب القذرة لاتستهدف حزب الله وإنما تستهدف تغييراً جغرافياً يبدأ بتقسيم المنطقة إلى كانتونات احترابية لن تبقي ولن تذر.. والله المستعان وهو وحده المنقذ والمعين.