الثلاثاء, 08-أغسطس-2006
الميثاق نت - هذه‮ ‬الحرب‮ ‬الدائرة‮ ‬ضد‮ ‬المسلمين‮ ‬والمسيحيين‮ ‬والسنة‮ ‬والشيعة‮ ‬كشفت‮ ‬عن‮ ‬أشياء‮ ‬كثيرة،‮ ‬لابد‮ ‬أن‮ ‬نفتح‮ ‬لها‮ ‬ملفات‮ ‬أو‮ ‬نفتح‮ ‬عنها‮ ‬ملفات،‮ ‬مع‮ ‬ملاحظة‮ ‬انه‮ ‬ليس‮ ‬لدينا‮ ‬ملفات‮ ‬لأننا‮ ‬أمة‮ ‬بدون‮ ‬ذاكرة‮..‬
على أي حال بعض ما يمكن أن يستدركه العقلاء- باعتبار العبرة، التي ينبغي ان تساعد على فقه الواقع- ان مسألة السنة والشيعة لم يكن بالأمر الطارئ والمفاجئ على هذه الحرب، بغض النظر عن صدور فتاوى أو إعلان مواقف، وإنما العبرة تعطينا أن موضوع الشرق الأوسط الجديد، أو الشرخ الأوسط الجديد- بتعبير زميل صحفي- يجعل هذا البعد الطائفي ضمن مكوناته وأنه لاتعارض مع العولمة د. محمد النهاري -
العولمة وهو مصطلح كـ(الشرق الأوسط الجديد) يسيران بخط متوازٍ على صفحة السياسة الأمريكية التي انبجست بعد أحداث سبتمبر، أقول (انبجست) لأن التحضير لها في إطار استراتيجي‮ ‬قد‮ ‬تم‮ ‬من‮ ‬زمن‮ ‬بعيد‮.‬
قبل فترة قامت بعض تسريبات اطلقتها دوائر عالمية تؤكد ان دولة تحاول أن يكون لها دور اقليمي متميز تخطط لهلال شيعي يشمل دولاً مركزية في المنطقة، وهذا ما يشكل خطراً على منطقة السنة التي تحفل باحتياطي نفطي عالمي، مما يجعل هذه المنطقة تحت النفوذ المتعصب، ولربما شملت هذه المنطقة إسرائىل، التي أثير (أثناء التحضير لضرب لبنان) أنها مستهدفة، وأنها تقع في دائرة الخطر، بل ربما يتكرر بشكل درامي موضوع طمسها من الخارطة، وقام هذا الكيان الغاصب باستثمار هذه الدعوى ليقول للعالم ان على ضميره أن ينهض للدفاع عن إسرائىل، أو على الأقل للتغاضي عن إبادته للبنان وهي إبادة شاملة لاتفرق وسائل دمارها بين شيعي وسني.. العبرة أو على الدقة بعض العبر المستخلصة التي تستنهضنا للتفاعل أن الموضوع الطائفي إن هو إلاّ ضمن مكونات لبنية تسارع الدوائر الكبرى لتشييدها كنظام عالمي جديد في منطقتنا،.
وان واجب القادة ان يتخلصوا من بعض الالتزامات التي تشكل ارتهاناً لهذه القوة العظمى أو تلك لأن هذه الحرب القذرة لاتستهدف حزب الله وإنما تستهدف تغييراً جغرافياً يبدأ بتقسيم المنطقة إلى كانتونات احترابية لن تبقي ولن تذر.. والله المستعان وهو وحده المنقذ والمعين‮.‬
تمت طباعة الخبر في: الأحد, 16-يونيو-2024 الساعة: 05:47 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-194.htm