الإثنين, 26-يناير-2009
الميثاق نت -  عبدالله الصعفاني -
بين كلمة خالد مشعل حول شروط المصالحة الفلسطينية -الفلسطينية، ورد ياسر عبدربه مايرسم سحابة جديدة من الضباب والغيوم لاتسير الى رغبة في غيث انفراج وإنما الى مواجهة لم تعد القضية الفلسطينية تحتملها..
وإذا كان ممكناً تفهُّم حديث رئيس حركة حماس حول ان الحوار يجب ألاَّ يقوم على إلغاء ماتحرك من راكد في ضوء نيران الحرب على غزة فإنه ليس ثمة قدرة على استيعاب اللهجة التي تحدث بها أمين سر حركة فتح.
وبعيداً عن تفاصيل ما قاله مشعل وعبدربه فإن الدعم السخي الذي تم الاعلان عنه في الكويت والدوحة بهدف إعمار غزة سيتحول على مايبدو الى شيء من التقاء مخزن من النفط والغاز بعود ثقاب يفترض فيه ان يوقد شمعة، فإذا بالاخوة غير الاصدقاء يلوحون بالقضاء على بعضهم هذه المرة‮ ‬بيد‮ ‬قادة‮ ‬فتح‮ ‬وحماس‮ ‬وليس‮ ‬بيد‮ ‬مثلث‮ ‬الاجرام‮ ‬باراك‮ ‬وليفني‮ ‬وأولمرت‮.‬
ملعون أبو المال وملعون ابو الإعمار إذا كان سيقود شركاء النضال الى مواجهة او تفريط بقضيتهم.. مواقف تصيبك بالصدمة من هوان الدم الفلسطيني على الاخوة والاصدقاء بذات هوانه على الاعداء.. أين ما نسمعه بعد مجزرة غزة مما كان يقوله ياسر عرفات »الدم الفلسطيني خط أحمر‮«.‬
ما‮ ‬ردده‮ ‬فرقاء‮ ‬القضية‮ ‬مؤخراً‮ ‬شيء‮ ‬خطير‮.. ‬وخطير‮ ‬جداً‮ ‬ولايعكس‮ ‬فقط‮ ‬تهرباً‮ ‬من‮ ‬الحوار‮ ‬الذي‮ ‬لابديل‮ ‬له‮ ‬في‮ ‬قادم‮ ‬المعارك‮ ‬وإنما‮ ‬يقود‮ ‬لقيام‮ ‬الفلسطينيين‮ ‬بما‮ ‬عجزت‮ ‬آلة‮ ‬الحرب‮ ‬الصهيونية‮ ‬عن‮ ‬القيام‮ ‬به‮.‬
ولن‮ ‬يؤكد‮ ‬القادة‮ ‬العرب‮ ‬أنهم‮ ‬مايزالون‮ ‬أحياء‮ ‬بدون‮ ‬إدراك‮ ‬خطورة‮ ‬مايحدث‮ ‬وسرعة‮ ‬التداعي‮ ‬الى‮ ‬مواقف‮ ‬تضمن‮ ‬توحيد‮ ‬الصف‮ ‬الفلسطيني‮ ‬قبل‮ ‬أي‮ ‬حديث‮.‬
ولعل‮ ‬في‮ ‬المبادرة‮ ‬اليمنية‮ ‬ما‮ ‬يحقق‮ ‬لطرفي‮ ‬المعادلة‮ ‬الفلسطينية‮ ‬والمعادلة‮ ‬العربية‮ ‬التوازن‮ ‬وعدم‮ ‬الانحدار‮ ‬في‮ ‬منافسات‮ ‬العزة‮ ‬بالإثم‮.‬
المبادرة‮ ‬اليمنية‮ ‬تمتلك‮ ‬شروط‮ ‬الحكمة‮ ‬وهي‮ ‬جديرة‮ ‬بالدعم‮ ‬والرعاية‮.. ‬ولايقلل‮ ‬من‮ ‬قيمتها‮ ‬أنها‮ ‬صدرت‮ ‬عن‮ ‬بلد‮ ‬فقير‮ ‬بحسابات‮ ‬الأموال‮.‬
تمت طباعة الخبر في: الثلاثاء, 14-مايو-2024 الساعة: 11:09 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-8755.htm