السبت, 24-يناير-2009
الميثاق نت -  عبدالله الصعفاني -

الفترة التي سيقضيها باراك أوباما في البيت الأبيض سواء كانت أربعة أو ثمانية أعوام ستكون الشهادة العالمية الكبرى حول حجم تأثير اللوبي الصهيوني على التوجهات والقرارات الأمريكية تجاه قضايا العرب والمسلمين وفي مقدمتها القضية المركزية «فلسطين المحتلة».
هذه الشهادة تتفوق في أهميتها على الشهادة التي منحتها له أحد كبريات الجامعات الأمريكية قبل أن يقطع طريقه الصعب ليكون الرئيس الرابع والأربعين في تاريخ القصب العالمي الأكبر.
< هذا الرجل أكثر رؤساء أمريكا امتلاكاً لخصوصية استباق رؤية أمريكا من خارجها.. رؤيتها بعيون المقهورين بالمعنى المادي الملموس والمعنى الاعتباري..
فعلاوة على كون أوباما عاش يتيماً ولم يشاهد والده غير مرتين فقد عاش الرئيس الأمريكي الأسود في أكثر الدول الإسلامية سكان «إندونيسيا».
ومن نافل القول إنه كمواطن من أصل افريقي عاش أو عايش فصولاً من الرفض والتمييز على الأقل قبل أن يثبت نفسه بصورة جعلت مجلة تايم تختاره ضمن عشرين شخصية على مستوى العالم.
< ويكفي أنه لم ينس الإشارة إلى أنه قبل ستين عاماً لم يكن السود يتجرأون على ارتياد المطاعم.. كما مارس العمل الخيري في الأحياء الأمريكية الفقيرة فضلاً عن كون فترة امتهانه المحاماة جعلته يعايش أشكالاً من التمييز والكثير من الظلم لتكتمل المعرفة بمشاعر المظلومين أفراداً وأمماً.
< ومن شأن هذه الظروف التي أحاطت بمسيرة باراك حسين أوباما أن تؤثر في وعيه، ومن هنا سيعرف العالم هل سينطلق الرئيس الأمريكي الـ44 من قناعاته الإنسانية أم من وقوعه تحت تأثير قوى الضغط الصهيونية التي لا تقر شيئاً مادام في غير صالح إسرائيل.. ولتذهب كل القيم الأمريكية المزعومة إلى الجحيم..!
عن "الجمهورية"
تمت طباعة الخبر في: الأربعاء, 15-مايو-2024 الساعة: 11:22 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-8722.htm