حسن عبدالوارث -
سيظل السؤال التاريخي يتردد:
من يكتب التاريخ؟؟
وستظل أية محاولة للإجابة عن هذا السؤال محل قصور أو غموض أو شُبهة..
والتاريخ السياسي -والحزبي- لليمن من أكثر النماذج مثالا ً على هذه الحالة..
فإذا ماجُلنا بأبصارنا على ما صدر من كتابات بهذا الصدد، في صيغ وقوالب شتى، لوجدنا أنها غالبا ً ماجاءت مرتعشة، مُشوَّشة ومغشوشة !!
وتاريخ الثورة - أو الثورات - واحدة من هذه الحالات..
وتاريخ هذا الحزب أو ذاك حالة مماثلة.. وتاريخ اليسار - في هذا المضمار - كتاريخ اليمين، كلاهما يصب في الإتجاه ذاته..
فكيف يُقنع يساري القارئ بأنه قدَّم له تاريخا ً صادقا ً لليسار - مثالا ً ؟!.. والأمر ذاته ينطبق على إخواني كتب تاريخا ً للأخوان المسلمين.. أو بعثي أرَّخ للبعث، وهكذا..
تاريخنا مشروع غير مؤهل للإنجاز على صعيد الكتابة، وأقصد الكتابة الأخرى، لا الكتابة الأولى التي تثير من الأسئلة أكثر مما تمنح من الأجوبة !!
Wareth26@hotmail.com