الأربعاء, 07-يناير-2009
الميثاق نت - قدم احد  أبرز القيادات الإعلامية في حزب ا لإصلاح "الاخوان المسلمين في اليمن" استقالته لرئيس الهيئة العليا للتجمع اليمني للإصلاح (بالوكالة) محمد اليدومي  وبرر نبيل الصوفي ذلك بالقول  :" لقد توصلت لقناعة بأن النهج الفكري الذي تعملون تحت ظله وله لايكفي وحده لتحقيق التنمية في هذه البلاد، بل إنه في بعضه – كخطابه تجاه السياسات الاجتماعية والفنون والحريات الفردية وإدارة السوق وقيم العمل ومرجعيات السلطة اليومية بين القانون والتراث، مناقض لما أثبتت التجارب الإنسانية محوريته 
واضاف: مهما قلتم وقالت بياناتكم وبرامجكم أنكم مؤمنين بها، فإن ممارساتكم وهي الأهم في أي عمل سياسي لا تبشرنا أنكم ستخدمونها الميثاق نت -
قدم احد أبرز القيادات الإعلامية في حزب ا لإصلاح "الاخوان المسلمين في اليمن" استقالته لرئيس الهيئة العليا للتجمع اليمني للإصلاح (بالوكالة) محمد اليدومي وبرر نبيل الصوفي ذلك بالقول :" لقد توصلت لقناعة بأن النهج الفكري الذي تعملون تحت ظله وله لايكفي وحده لتحقيق التنمية في هذه البلاد، بل إنه في بعضه – كخطابه تجاه السياسات الاجتماعية والفنون والحريات الفردية وإدارة السوق وقيم العمل ومرجعيات السلطة اليومية بين القانون والتراث، مناقض لما أثبتت التجارب الإنسانية محوريته
واضاف: مهما قلتم وقالت بياناتكم وبرامجكم أنكم مؤمنين بها، فإن ممارساتكم وهي الأهم في أي عمل سياسي لا تبشرنا أنكم ستخدمونها، سواء وحدكم أو عبر اللقاء المشترك وسواء بالاتفاق مع الحاكم أو بالاختلاف معه".

واوضح رئيس التحرير السابق لصحيفة الصحوة الناطقة بلسان حزب الإصلاح ومؤسس موقع الصحوة نت قائلا :" إنني اليوم، أجد نفسي فكريا بقناعات أقل ما أقول عنها، إنها تختلف مع الوعي العام الذي تلتزمون به، أرجو أن لا تقولوا لي إنكم إنما تلتزمون بالإسلام، حتى لا تفعلوا معي ما يفعله معكم الإخوة السلفيون، فنحن نتحدث عن الفكر الوضعي الذي تلتزمون به كحركة سياسية أو فكرية تجمع بشرا لهم مصالح واجتهادات، يصبحون طالما التزموا بالديمقراطية والانتخابات مثلهم مثل غيرهم من القوى البشرية التي لها قناعات ومصالح تتأثر وتؤثر بعضها بالأخرى.

وقال نبيل الصوفي رئيس المجموعة اليمنية للإعلام في رسالة نشرها موقعه على الانترنت "نيوزيمن" :" إنني كمواطن يرى هذه البلاد بيته التي لا يمكن أن يعيش هو وأولاده بمعزل عما تعيش، وهي البحث والتحليل لقضايا التنمية البشرية وأهدافها ومؤشراتها، وفقا للتنظيرات الإنسانية التي تعد مرجعيات في ذلك. أقصد كل ما يتعلق بالحكم الرشيد وقضاياه ومتطلباته.

مضيفاً :" لكن الحقيقة المرة التي كانت تتأكد لي يوما بعد يوم هي أنه فيما ينتشر أعضاء الإصلاح في كل الاهتمامات، وأفضل مني أو مثلي من الناحية النظرية، فإن الجهاز التنظيمي هش الاهتمام بهذه القضايا لصالح قضايا أخرى لا يمكن التقليل من أهميتها لكني صرت مؤمنا إنها ليست هي التي تحتاجها الدول والمجتمعات لتحقيق غد مختلف عن الأمس واليوم".

وفسر ذلك بالقول :" ووفقا لتحليلي فإن ذلك سببه الانتماء الذهني الواحد لمسئولي التنظيم والتأهيل لديكم وغلبة معاييرهم حتى على أداء القيادات التنظيمية من الهيئة العليا إلى الأمانة العامة ومجالس الشورى والمكاتب التنفيذية ".

وأشار الإعلامي البارز نبيل الصوفي إلى اختلالات صارت تعتري حزب الإصلاح (الاخوان المسلمين في اليمن )ومنها :" أن المركزية "رسالة التعاليم" تعلب في التأهيل الفكري لقيادات الإصلاح دورا مهما حيث تفرض اهتمامات جدلية تحتاجها مراكز العلم ودور النشر وقد تصعد من خلاله قوى مختلفة؛ الجهاديون، وقبلهم السلفيون كما كان صعود -الإخوان - قبل الجميع، لكنها لا تثمر شيئا في التغيير السياسي، بالأصح، هي يمكن أن تخلق لوبي قوي ضد أو مع الحاكم، لكنها لا تؤهل من يعمل لها أن يكون هو الصف الأول في سلطة عامة من أجل التنمية".

وقال :" لكني اليوم مقتنعا أن بقائي في الإصلاح لن يخدم لا الإصلاح ولا ما أنا مقتنع به، فهما صارا كيانان مختلفان. لكل منهما مساقاته".

وأضاف :" لقد أثبتت التجارب إنكم قد تتبنون قضايا ومصالح عريضة ولكن فقط للاستقواء على بعض أثناء الاختلافات، أما حين الاتفاق فإنكم تكتفون بخدمة قواسم مشتركة لكم جميعا أيا كانت مواقعكم ".

تمت طباعة الخبر في: الأحد, 19-مايو-2024 الساعة: 11:14 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-8508.htm