الإثنين, 29-ديسمبر-2008
الميثاق نت -  احمد‮ ‬الرمعي -
ما أبشعها من جريمة.. وما اقساها من مجزرة تلك التي ارتكبها الصهاينة بحق أبناء غزة، وما اقذر ما يرتكبونه كل يوم بحق كافة ابناء الشعب الفلسطيني الأعزل من كل شيء حتى من مساندة اخوته في العروبة والاسلام.
لقد أدمت قلوبنا وأبكت عيوننا صور أشلاء الأطفال والنساء والرجال التي شاهدناها على شاشات التلفزة ولكن ماذا يفيد البكاء.. وأمتنا سادرة في غيها لا تحرك ساكناً سوى الشجب والاستنكار الذي لا يسمن أهل فلسطين ولا يغنيهم من جوع الحصار الذي عانوه طوال الفترة الماضية واليوم‮.‬
فيا أهل غزة لا تعولوا على هذه الأمة التي ماتت عزتها ونخوتها ودفنت وأقيمت عليها المآتم منذ زمن فهم موتى لا يملكون ضريحاً ويتامى لا يملكون عيوناً، ولا تعودوا لكتاباتنا ولا تقرأونا.. حتى وإن أوهمناكم أننا معكم بعقد مؤتمرات القمة وغيرها.. فإنها لا تعدو أن تساقط‮ ‬الهذر‮ ‬كما‮ ‬جرت‮ ‬العادة‮.. ‬إذاً‮ ‬فليس‮ ‬أمام‮ ‬أبناء‮ ‬الشعب‮ ‬الفلسطيني‮ ‬وسط‮ ‬تخاذل‮ ‬أمتهم‮ ‬سوى‮ ‬أن‮ ‬يوحدوا‮ ‬صفوفهم‮ ‬وسلاحهم‮ ‬ليستطيعوا‮ ‬مواجهة‮ ‬عدوهم‮ ‬المشترك‮ ‬بدلاً‮ ‬من‮ ‬توجيه‮ ‬تلك‮ ‬الأسلحة‮ ‬الى‮ ‬صدور‮ ‬بعضهم‮ ‬البعض‮.‬
فوالله‮ ‬إنه‮ ‬لمن‮ ‬المعيب‮ ‬أن‮ ‬يقتل‮ ‬الشعب‮ ‬الفسطيني‮ ‬ويجوع‮ ‬وفصائله‮ ‬تنقسم‮ ‬فيما‮ ‬بينها‮ ‬والذي‮ ‬لولاه‮ ‬ما‮ ‬استطاع‮ ‬الكيان‮ ‬الصهيوني‮ ‬الاقدام‮ ‬على‮ ‬مثل‮ ‬مجزرة‮ ‬غزة‮ ‬وغيرها‮ ‬من‮ ‬المجازر‮.‬
فيا أبناء فلسطين.. أيها المجاهدون أنتم واخوانكم المقاومون في أرض الرافدين الأمل الوحيد لهذه الأمة فلا تخذلونا بانقساماتكم وصراعاتكم على عرض الدنيا الفانية.. ويا هذه الأمة أفيقي من سباتك فغزة تحترق وفلسطين تُنتهك.. وبغداد حاضرة الدنيا وزينتها دمرت فما الذي ننتظره‮ ‬بعد‮ ‬ذلك‮.‬
تمت طباعة الخبر في: الخميس, 16-مايو-2024 الساعة: 05:53 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-8379.htm