الإثنين, 01-ديسمبر-2008
نجيب العريقي -
تعجبت كثيراً وانأ أقرا بين حين وأخر تلك التصريحات العنترية التي يصدرها بعض قيادات أحزاب اللقاء المشترك والتي يدعون فيها بأنهم قد خرجوا في شوارع هذه المدن او تلك أو في هذه الساحة أو ذاك الميدان عشرات بل ومئات الآلاف من الأشخاص من أعضائهم للتظاهر معهم ويصل بهم الشطط و"الزنط" إلى الادعاء إلى أنهم قد أخرجوا في يوم واحد "مليونين" من البشر للتظاهر معهم وتحت لافته "المشترك" هل رأيتم خبلاً سياسياً أكثر من هذا ؟! ومن يستغفل هؤلاء ؟ وعلى عقول من يضحك هؤلاء المغفلين أو يستعبطون؟
إن حجمهم معروف ؟ ومكانتهم بين الناس لا تحتاج إلى بيًان أو شرح وعجزهم وعدم قدرتهم على التأثير في الآخرين قد كشفتها مواقف كثيرة وليس أدل على ذلك من النتائج المخيبة للآمال التي يحصدونها في كل انتخابات نيابية كانت أو رئاسية او محلية وهي أرقام معلنة وواضحة ولا مجال فيها لاي ادعاء كاذب أو مغالطة.
وأي من هذه الأحزاب لا يستطيع الحشد بأكثر من حجمه الحقيقي في الشارع فحزب الإصلاح لن تتجاوز قدرته على الحشد من إلف وخمسمائة شخص إلى إلفين يكيلهم بالباصات من مكان إلى أخر كما هي عادته في كل مناسبة كهذه.
أما الحزب الاشتراكي فان قدرته على الحشد لن تتجاوز بأكثر من مئة وخمسين إلى مائتي شخص في أكثر تقدير أما بقية الأحزاب "اللحقة" في المشترك مثل التنظيم الناصري فان قدرته لن تتجاوز الخمسين شخصاً والحق المنحل لن يزيد عن الثلاثين شخصاً أما القوى الشعبية فلن يتجاوز العدد أمينه العام والأمناء المساعدين في الحزب وهذا هو حجمهم الحقيقي مجتمعين وفرادى فلماذا التشدق وإدعاء البطولات الزائفة وإظهار أنفسهم بإحجام تخالف الواقع وهم يظنون ان إثارة الصخب الإعلامي وترديد الافتراءات والأباطيل عبر وسائل إعلامهم ومنابرهم يمكن ان تطمس الحقيقة أو تحمل "الشي القبيح" الذي يحاولون الترويج له مستفيدين من مناخات الحرية والديمقراطية التي يسيئون إليها بتجاوزاتهم وممارساتهم اللامسؤولة ثم يشتكون كذباً وزوراً من غيابها أو تضييق هامشها في الوقت الذي يقدمون بذلك الدليل الأكيد والأقوى على وجودها فلو لم تكن هذه الديمقراطية موجودة بالفعل لما سمع لهم أحداُ صوتاً ولما (عاثوا) وعلى هذا النحو السيئ الذي جعلوا من الديمقراطية معولاً للهدم ووسيلة للإساءة للوطن وللديمقراطية نفسها .. وهم يظنون بان اعتماد مبدأ الألماني الشهير "جوبلز" في الدعاية والكذب وتزيًيف الحقائق يمكن أن ينجح في التضليل على الناس جميعهم أو إقناعهم بان ما يقولونه كذبا وبهتاناً يمكن أن يكون حقيقة وهذا منتهى الجهل والغباء لان الناس على وعي وإدراك بحقيقة هذه الأحزاب ومقاصدها وهم يعرفون من هؤلاء ومدى فشلهم وعجزهم عن تقديم أي شي مفيد للوطن والمواطنين لأنهم قد تم تجربتهم في الماضي وكانت التجربة معهم مريرة ومليئة بالمآسي والفشل والخيبات المتكررة فمثل هذه الأحزاب سواء (الإصلاح) أو ( الاشتراكي ) أو بقية أحزاب(اللحقة) لا يمتلك أي واحد منها أي من مؤهلات إدارة شؤون الدولة وموجبات الحكم ولا يجيدون سوى (الكلام) الذي هو بضاعتهم المفضلة واستحقوا بذلك وبجدارة لقب (الكلامنجية) وهم لا يخجلون وحتى وهم يعرفون كل تلك الحقائق عن أنفسهم ولا يترددون في المضي قدماً فيما هم فيهم من (الغي) والضلالة ويستمرون في (بلطجية الكلام) غير مدركين بأنهم مفضوحون ومكشوفون ولكن من لم يستح يفعل ما يشاء ورحم الله امرءاً أو حزب عرف قدر نفسه وحجمه ومكانته في المجتمع.
تمت طباعة الخبر في: الخميس, 16-مايو-2024 الساعة: 01:13 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-8221.htm