حسن عبد الوارث -
•• لظروف قاهرة , مهنية وإجتماعية , لم أعد أستطيع زيارة مدينتي الأم (عدن) إلاَّ لبضعة أيام في السنة , لاسيما في عيدي الفطر والأضحى ..

وكلما زرتُها مجدداً ، أجدها مختلفة عما كانت عليه في الزيارة السابقة .. ومعنى الإختلاف – هنا – يحمل أكثر من معنى .. فثمة اختلاف يندرج في النطاق الايجابي , أي لجهة المشاريع الخدمية والتنموية وتحسين المنظر البيئي وغيرها من المظاهر الجميلة في شكلها والمضمون .. وهذا ما تشهده عدن منذ عدة سنوات .. غير أن ثمة اختلافاً سلبياً – في الوقت نفسه – يتمثَّل لي عند كل زيارة .. فظاهرة السطو على أراضي الدولة والغير مازالت تشكل شوكة سامة في خاصرة هذه المدينة الموعودة بالكآبة كلما لاح لها وجه الفرحة !! ..

والمؤسف للغاية أن القائمين بهذا السطو هم حفنة من أولئك الذين يُفترض بهم أن يكونوا القدوة في إحترام النظام والقانون وحماية الملكية العامة والخاصة !! ..

والمصيبة أن عددهم ليس كبيراً البتة , غير أن العتاد أو العدة يفوق أحياناً أضخم الأعداد !!

والحق أن فخامة الرئيس علي عبدالله صالح قد أرسى قاعدة محبة شعبية غير محدودة قط في هذه المدينة الوفية والأمينة والرؤوم .. وقد تجلت ملامح هذه الحقيقة في نتائج الانتخابات الرئاسية , عدا الإنتخابات المحلية والتشريعية .. غير أن أستمرار وتفاقم هذه الظاهرة من شأنها المساس الضار بهذا المشهد الجميل والنبيل .. فما يضرك غير قمل ثوبك..والناس –هناك- يملؤهم الأمل الكبير في أن فخامة الرئيس على موعد قريب معهم , لتصحيح أمور مدينتهم .. مدينة اليمن كلها .. Q


[email protected]