عن"المؤتمرنت" -
لم يعد الأمر غريباً أن تتكشف كافة الأوراق التي ظلت قيادة أحزاب اللقاء المشترك تحاول إخفائها والتسويف حولها والمتصلة بعلاقة التنسيق والتعاون والتواصل بين بعض قيادات "المشترك" والعناصر المتمردة الخارجة عن النظام والقانون.
فبعد أن كلفت قيادة "المشترك" الأخ محمد قحطان عضو الهيئة العليا للتجمع اليمني للإصلاح بالتواصل مع تلك العناصر الحوثية المتمردة وعبر ممثلهم المدعو صالح هبرة وحسن زيد وآخرين كشف الإرهابي يحيى الحوثي الهارب في الخارج من وجه العدالة في رسالته الموجهة إلى قيادات أحزاب المشترك والمنشورة اليوم في عدد من المواقع الاليكترونية عن حقيقة تلك المشاعر والعلاقة التي تربط بين الجانبين والتي ظلت تلك القيادات تحاول إخفائها وإبقائها طي الكتمان.
لقد وصف "الحوثي" في رسالته موقف تلك القيادات من أعمال الفتنة والتمرد والتخريب التي أشعل فتيلها والده الصريع ومن بعده إخوانه ومن معهم من الأعوان في الداخل والخارج بأنه موقف يثلج الصدر مبدياً استعداده لمزيد من التنسيق مع المشترك ومساندته والانخراط إلى جانبهم في كل ما يقومون به من أعمال ضد الوطن والنظام.
ومن الغريب أن تلك القيادات في "المشترك" في الوقت الذي تقف فيه إلى جانب تلك العناصر التخريبية المتمردة والخارجة على النظام والقانون وتشجيعها على الاستمرار في ارتكاب أعمال القتل والتخريب ونهب الممتلكات العامة والخاصة وقطع الطرقات الآمنة بالإضافة إلى ما تفتعله من الأزمات في الوقت الذي تسعى فيه تلك القيادات في "المشترك" بكل جهدها من أجل عقد الصفقات السياسية خارج إطار قواعد اللعبة الديمقراطية التعددية وما أفرزته إرادة الشعب من نتائج عبر صناديق الاقتراع..
وهو موقف متناقض وعجيب يعكس حالة من "الشيزروفيينا" السياسية وازدواج المواقف تتلبس تلك القيادات التي لم تستطع حتى الآن التمييز بين معارضتها للنظام ومعارضتها للوطن.. وهي تمارس السياسة وفقاً للمثل اليمني القائل ( عين باللحمة وعين بالمرق)..
|