الميثاق نت -

الأحد, 04-مايو-2025
عبدالسلام الدباء* -
اليمن هو بيتنا الواحد الكبير، وهو ليس مجرد اسم على خريطة، بل هو وطن يسكن الأرواح، ونبض يجري في العروق، وهوية لا تنفصل عن أبنائه أينما كانوا من المهرة إلى صعدة، والوفاء لليمن يقتضى أن يتحد اليمنيون بحبهم لوطنهم الذي لا يملكون سواه، ويؤمنون بأن عز اليمن من عزهم، وكرامته من كرامتهم، ووحدته من وحدتهم..
في هذه المرحلة التي تتكالب فيها الأطماع، وتُحاك فيها المؤامرات على اليمن، ينبغي أن ترتفع اصوات أبناء اليمن المخلصين بموقف واحد: "لن نقبل بالتمزيق ولا بالتقسيم، ولن نرضى بأي وصاية على اليمن".. فاليمن، بتاريخها العريق وحضارتها الضاربة في جذور الزمن، ستظل عصية على كل المشاريع الخبيثة التي تستهدف وحدتها وسيادتها، وستبقى شامخة، محروسة بعين الله وسواعد أبنائها الأوفياء..
لسنا اليوم في اليمن أمام خيار، بل أمام واجب وطني مقدس، بأن نحمي هذا الوطن الكبير من كل ما يُهدد كيانه، فاليمن ليس مجرد جغرافيا فقط، بل إنه كرامة، وهوية، وميراث الأجداد الذي لا يُفرّط فيه الأحرار.. والجمهورية اليمنية ليست مجرد دولة فقط، بل هي بيتنا الكبير، ومصدر فخرنا واعتزازنا؛ ومسئوليتنا اليوم أن نحفظها للأبناء والأحفاد كما حفظها الآباء لنا..
إن تطورات الأحداث والمستجدات على الساحة الدولية والإقليمية اليوم وبكل ما تكشف عنه من مصالح ومطامع تستهدف وحدة اليمن وسيادته واستقلاله، قد باتت تستوجب على جميع اليمنيين أن يوحّدوا صفوفهم بكل صدق وإيمان للدفاع عن اليمن الذي يحتاج إلى جميع أبنائه وإلى كل إنسان حر وشريف، من أجل الوقوف في وجه كل مشاريع التقسيم والتمزيق وإفشالها بإرادة وطنية قوية وجهود مخلصة تتوحد فيها كل الصفوف خلف هدفٍ واحد: من أجل يمن موحد، ومستقل تحت راية واحدة واسم واحد هو "اليمن"..
لقد آن الأوان اليوم أن يخرج كل من يحب الوطن من دائرة الصمت، وأن يعلن ولاءه لوطنه بالفعل قبل القول، وأن يحمل رسالته التي يعبّر فيها عن الانتماء والوفاء لليمن، إلى كل المسامع حول العالم وأن يصدح بصوت عالٍ قائلاً: "أنا يمني.. وسيبقى نبض قلبي يمنياً.. ولن ترى الدنيا على أرضي وصياً"..
إن اليمن اليوم أمام لحظة فارقة سوف تكشف عن هوية من يحبها ويقف إلى صفها ويدافع عن وحدتها وسيادتها واستقلالها.. وبالتالي من يستحق شرف الانتماء إليها، وفي المقابل سوف تكشف وتعرّي كل مرتزق أو فاسد ممن يتاجرون بوحدة اليمن، أو يساومون على سيادته واستقلاله، لتكون مزابل التاريخ مصيرهم المحتوم.. وسيبقى المجد والخلود لليمن الواحد وشعبه الصامد العظيم.

*مستشار وزارة الشباب والرياضة اليمنية

تمت طباعة الخبر في: الإثنين, 05-مايو-2025 الساعة: 07:18 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-67408.htm