الثلاثاء, 22-أبريل-2008
الميثاق نت -    امين الوائلي -
تعطيك مدرسة حضرموت دروساً قيمة ومجانية في الدعوة وفنون الاتصال والتواصل المعرفي والوجداني عبر عديد مناسبات وفعاليات متميزة تتصدى لها دون ضجيج وإصخاب. > مهرجان المحبة والنُّصرة الإنشادي الخامس الذي تبنّاه ونظمه «منتدى حيٌّ في قلوبنا» بمدينة تريم الغناء بنظر وإشراف رباط «دار المصطفى» الذي يترأسه الحبيب عمر بن حفيظ، وتولت قناة «السعيدة» الرعاية الإعلامية له وداومت على بثّ فعالياته وأمسياته الرائعة خلال الأيام الماضية.. كان واحداً من تلك المجهودات المتميزة والدروس الحية والقيمة. > روعة الفكرة والتنظيم الناجح امتزجت بخصوصية المكان والزمان، وكانت الأمسيات الإنشادية والدينية على جانب كبير من الرقي الفني والإبداعي قدّم شهادة حية على إمكانية تناول الجوانب الفنية والقوالب الغنائية والإنشادية بطريقة تخدم المجال الدعوي وتروّج لصورة ومضمون «الفن النظيف» و«الغناء الرسالي» الهادف. > علاوة على ما سبق فإن المهرجان شكّل صورة وحدوية رائعة جمعت ألوان النشيد والمديح الديني من صنعاء وإب وحتى حضرموت من خلال مشاركة منشدين وفرق يمثلون محافظات الجمهورية اليمنية. > زد على ذلك نجاح المهرجان في استقطاب استضافة عدد من المنشدين والأصوات المحلقة في فضاء الغناء الديني والنشيد الإسلامي من دول عربية عدة «السعودية، والإمارات، والمغرب العربي».. ما أضفى على مهرجان النُّصرة الخامس قيمة وأهمية أكبر. > إذا كان ولابد من الإيجاز والاختصار فسوف أشير إلى نقطتين مهمتين: الأولى: أن فعلاً ثقافياً وفنياً ودعوياً متميزاً كهذا جاء في مكانه وزمانه ليقدم أنموذجاً مختلفاً وفريداً في تناول المسألة الغنائية والفنية، ليس عبر صخب الفتاوى والتحامل على الغناء والمغنين والمسارعة في التحريم والتفسيق كما حدث ويحدث مع آخرين حوّلوا المسألة إلى عِند وقِمر وتشدّد غير حميد ولا مفيد. > وإنما عبر إيجاد بديل عملي ممتاز.. يضطرك إلى المقارنة والاختيار والتفضيل من تلقاء ذاتك وليس بالإرغام.. وهاهنا تكمن أهمية ترشيد الخطاب وتوظيف الرسالة الفنية لمصلحتنا. > والثانية: وهي شهادة مستحقة وإشادة واجبة بمدرسة حضرموت وعلى رأسها الحبيب عمر بن حفيظ الذي اختتم أمسيات وفعاليات المهرجان بتأكيد وتجديد «الاعتزاز الكبير بالوحدة الوطنية». شكراً لأنكم تبتسمون
تمت طباعة الخبر في: الجمعة, 17-مايو-2024 الساعة: 03:28 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-6715.htm