الميثاق نت -

الثلاثاء, 31-أكتوبر-2023
راسل‮ ‬القرشي‬ -
* كل ما يرتكبه الكيان الصهيوني من جرائم إرهابية بحق أهالينا وأخواننا الفلسطينيين في قطاع غزة منذ قرابة ثلاثة أسابيع يأتي تنفيذاً لصفقة القرن والتي قدمها الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، بعد أن أدخلت عليها تعديلات، مثل تصفية القضية الفلسطينية وتهجير فلسطينيي غزة إلى سيناء المصرية وفلسطينيي الضفة إلى الأردن، لتصبح فلسطين من النهر إلى البحر كلها تابعة للكيان الصهيوني، وبالتالي تنفيذ مشروعه الكبير الذي يتضمن شق قناة بن جوريون التي ستربط البحرين الأحمر والمتوسط مروراً بقطاع غزة وتستهدف بشكل واضح قناة السويس؛‮ ‬كما‮ ‬تنهي‮ ‬كل‮ ‬قرارات‮ ‬مجلس‮ ‬الأمن‮ ‬المتضمنة‮ ‬حل‮ ‬الدولتين‮.!!‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬
الخطة حسب مضمونها الأسبق والتي رُفضت من كل الدول العربية والإسلامية باستثناء بعض الشواذ كانت تتضمن تبادل الأراضي وإخراج سكان عرب الـ48 من شمال فلسطين، علاوةً على أن غور الأردن وشمال البحر الميت سيكون بيد الاحتلال، والضفة الغربية سيتم تقسيمها لشمال ووسط وجنوب‮ (‬ثلاث‮ ‬جزر‮)‬،‮ ‬فيما‮ ‬القدس‮ ‬ستكون‮ ‬بالكامل‮ ‬بيد‮ ‬الاحتلال‮ ‬باستثناء‮ ‬أحياء‮ ‬صغيرة‮.. ‬وتفاصيل‮ ‬أخرى‮ ‬تصب‮ ‬جميعها‮ ‬في‮ ‬صالح‮ ‬الاحتلال‮ ‬الصهيوني‮.‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬
* وتنفيذاً لهذه الخطة بدأ الكيان الصهيوني منذ أكثر من ثلاثة أسابيع بشن عملية إبادة وحشية وهمجية شاملة لأبناء غزة تحت مبرر القضاء على حماس ومسلحيها، والسعي وراء اقناع مصر بالموافقة على تهجير الفلسطينيين من أراضيهم وممتلكاتهم في غزة إلى سيناء، وهو ما رفضته القيادة المصرية كلياً، وتبعاً لهذا الرفض شنت الدول الغربية وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية عبر وسائل إعلامها حملة إعلامية ضد مصر والسيسي ووصفه بعدو الغرب وطالبت قيادات دولها بقطع المساعدات التي تقدمها لمصر.!!
هكذا يبدأ العدو الصهيوني وبرعاية ودعم الإدارتين الأمريكية والبريطانية بتنفيذ خطته وارتكاب جرائمه البشعة ضد غزة وسكانها، ومنع دخول المساعدات الطبية والغذائية، والهدف تهجيرهم كبداية للسيطرة على كل فلسطين، وضرب اتفاقية أوسلو وكل القرارات الدولية عرض الحائط.!
* بهذه الأفعال الإجرامية الشنيعة تتكشف المؤامرة التي سمتها الإدارة الأمريكية بصفقة القرن في تجاوز واضح وانتهاك فاضح لكل القرارات والمواثيق الدولية التي نصت على حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره واقامة دولته المستقلة على حدود العام 1967م وعاصمتها القدس.
الكيان الصهيوني المحتل لن يهدأ له بال إلا بإقامة ما يسميها دولته على كامل الأرض الفلسطينية، اضافة لاجتزائه أراضي من سوريا والأردن وتصفية القضية الفلسطينية وتهجير الفلسطينيين إلى سيناء والأردن ليكونا موطنهم الدائم.!!
* أهالينا وأخواننا في غزة عبروا عن رفضهم الكلي للتهجير إلى سيناء وأعلنوا مواصلة الكفاح والنضال حتى التخلص من المحتل الغاصب وبناء دولتهم الحرة المستقلة ليس على حدود 1967م وإنما على كامل الأرض الفلسطينية من النهر إلى البحر، ولا قبول على الاطلاق بصفقة القرن الأمريكية‮ ‬الصهيونية،‮ ‬مهما‮ ‬استمر‮ ‬العدوان‮ ‬في‮ ‬جرائمه‮ ‬وممارساته‮ ‬الاستعمارية‮ ‬بحق‮ ‬الشعب‮ ‬الفلسطيني‮. ‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬
إسرائيل دولة محتلة للأراضي الفلسطينية بدعم أمريكي بريطاني أوروبي، وبقية دول العالم تعي وتدرك ذلك..، ورغم هذا الإدراك إلا أنها تقف متفرجة لما يرتكب من جرائم تطهير وإبادة صهيونية للفلسطينيين، وتذهب لتؤكد دعمها لهذا الكيان المحتل.!!
‮* ‬ما‮ ‬يرتكبه‮ ‬الكيان‮ ‬الصهيوني‮ ‬من‮ ‬جرائم‮ ‬وبتحريض‮ ‬أمريكي‮ ‬مباشر‮ ‬يتم‮ ‬وفق‮ ‬منطق‮ ‬أن‮ ‬لا‮ ‬حق‮ ‬للفلسطينيين‮ ‬ولا‮ ‬أرض‮ ‬ولا‮ ‬دولة‮ ‬لهم،‮ ‬وأنهم‮ ‬دخلاء‮ ‬ويقطنون‮ ‬في‮ ‬أراضٍ‮ ‬ليست‮ ‬لهم‮ ‬ولا‮ ‬تربطهم‮ ‬بها‮ ‬أية‮ ‬علاقة‮.!!‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬
إنه منطق متغطرس ومتعجرف، إلا أنهم تناسوا أن منطقهم الأخرق هذا لا ينفع مع الفلسطينيين ولا مع الشعوب العربية الحرة التي لم ولن تقبل بأي بقاء للصهيونية على الأرض العربية وسيستمرون في نضالهم حتى طرد المستعمر الصهيوني من كل الأرض وتعود القدس وكل المدن الفلسطينية‮ ‬حرة‮ ‬عربية‮ ‬شامخة‮ ‬أبية‮.‬‬‬‬‬‬
ويقيناً .. إن كل هذه الأعمال التطهيرية الإجرامية الصهيونية بحق فلسطين وأبنائها الشرفاء الأحرار ستنتهي لا محالة مهما طالت الأيام والسنوات وستعود القدس مدينة السلام.. وتنتصر القضية الفلسطينية، ويصحح التاريخ أحداثه التي شوهها المحتل المغتصب وداعموه.

تمت طباعة الخبر في: الجمعة, 01-نوفمبر-2024 الساعة: 12:00 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-64979.htm