د. عبدالوهاب الروحاني - سجلت المقاومة الفلسطينية في 7 أكتوبر تاريخاً جديداً في سفر النضال الفلسطيني من اجل حريته وكرامته واستقلال ارضه، وقالت لإسرائيل ومن وراء اسرائيل :
* لن تقتلوا فينا روح الانتماء لأرضنا وكرامتنا كما تقتلون اطفالنا ونساءنا.
* لن تقتلوا فينا روح النضال والمقاومة والدفاع عن ارضنا وعرضنا.
* لن نقبل بالتهجير ولن تتكرر النكبة.. الفلسطينون اليوم يصنعون مساراً جديداً ومختلقاً للنضال والمقاومة عبر (طوفان القدس) .. ويعلنون لإسرائيل وللعالم ولحكام العرب ان :
* ارهاب الدولة والبطش بقوة السلاح وجبروت الطغاة مهما كبر لن يستمر ومآله السقوط .
* الشعب الفلسطيني.. شعب حي ومقاوم جبار..
* مشاريع التطبيع والهرولة للحج الى تل ابيب.. مشاريع فاشلة وخاسرة.
* الحقوق التي تسلب بالقوة لا تسترد الا بالقوة..
* كرامة الانسان هي في حريته، وحريته هي في قضيته وتضحياته ومقاومته.
هذه هي القصة:
بعد قرار التقسيم (181) الصادر في نوفمبر 1947، أي منذ ما قبل النكبة في 48 حتى اليوم اصدرت الأمم المتحدة اكثر من 140 قراراً ضمنها القرار الاهم (242)، الذي جاء على خلفية قرارات اممية أخرى كثيرة.
كل هذه القرارات تصب في معالجة القضية الفلسطينية، والصراع العربي الاسرائيلي، وكلها تؤكد على:
* حل الدولتين بحدود ما قبل النكسة، مع ايجاد تسوية عادلة للاجئين والمبعدين.
* انسحاب جيش الاحتلال من الأراضي المحتلة عام 1967؛ وحدود ما قبل 67 هي الأراضي التي تضم مناطق: الضفة، والقدس الشرقية وغزة، وتشكل فقط 22٪ من أراضي فلسطين التاريخية.
* إنهاء كل حالات الحرب، واحترام سيادة واستقلال كل دولة في المنطقة
* حق الدول في المنطقة أن تعيش في سلام، متحررة من أعمال العنف والقوة أو التهديد بها.
* وقف الاستيطان أو خلق بؤر استيطانية جديدة..
حل الدولتين هذا يضع شرطاً مهماً وهو الاعتراف بدولة إسرائيل وسيطرتها على 78٪ من الأراضي الفلسطينية؛ وهذا الشرط يعني "الاعتراف بدولة الكيان الاسرئيلي" فقط وليس بدولة فلسطينية مستقلة، وهو الوحيد في كل النصوص والقرارات الاممية الذي تتمسك به اسرائيل، وتعمل عليه؛ ولعلها قد كممت الافواه وقطعت الالسن ولم نعد نسمع حتى عبارة شجب او لوم او استنكار من اي عاصمة عربية.. حتى الجامعة العربية هي اليوم تساوي بين الضحية والجلاد.. وذلك هو نتيجة طبيعة للشوط الذي قطعته اسرائيل في مسار التطبيع.
قرار حل الدولتين (فلسطينية واسرائيلية) في ارض فلسطين المحتلة هو قرار اممي .. يتحدثون عنه في خطاباتهم وتصريحاتهم لكنهم رغم ظلمه واجحافه لا يقبلون به .. واذا قبلوا به (ولن يقبلوا) فهم يريدونها دولة فلسطينية منزوعة السلاح والارادة وتحت سيطرة كاملة للدولة العبرية .. انه عالم غريب .. وشرعية دولية بلا شرعية، ولا قيم لها ولا أخلاق.
تحية لغزة الكرامة والمقاومة.. وللشعب الذي يقاوم ويصر على النصر.
|