د. محمد عبدالجبار المعلمي - اولاً نبارك لقيادة المؤتمر وقواعده وانصاره في كل مكان بذكرى تأسيس المؤتمر الشعبي العام الـ 41 من المسيرة الرائدة، كما نبارك ايضاً نجاح الفعالية والحضور المتميز الذي يدل على ان المؤتمر الشعبي العام لا يزال حي وشامخاً شموخ الجبال معتز بتاريخه المليئ بالمنجزات والتنمية وبناء الدولة اليمنية الحديثة في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية، وبناء الانسان اليمني وفق الاطار الفكري الوطني الجامع الشامل الميثاق الوطني الذي يمثل الثقافة الوطنية الشاملة لكل قيادات وقواعد المؤتمر الشعبي العام وكل أبناء الشعب اليمني بعيداً عن الغلو والتطرف والتعصب الاعمى.
وسوف نوجز هنا مضامين خطاب رئيس المؤتمر بالمناسبة واهميتها على المستوى التنظيمي للمؤتمر وعلى المستوى السياسي للبلاد كما يلي: -
حيث تحدث الأخ رئيس المؤتمر بصدق وصراحة في مختلف القضايا ولكنها كما قال قطرة من مطرة حيث يدل ذلك على ان الرجل يحمل الكثير من القضايا الوطنية الكبيرة الى جانب القيادة السياسية وكذلك تحمل مسؤولية قيادة المؤتمر في ظل هذه الأوضاع، وقاد المؤتمر بحنكة واقتدار وصبر الى بر الأمان رغم كل المحاولات البائسة للنيل منه لكنه تغلب على كل الصعاب والمعوقات وحافظ على تماسك المؤتمر باقتدار، نظراً لما لديه من خبرات متراكمة في مختلف المجالات منذ تأسيس المؤتمر الشعبي العام 1982م وحتى اليوم حيث تضمن خطابه الحصيف والرصين والمسؤول والشامل المضامين التي سوف نتناولها بالتحليل.
الترحم على شهداء اليمن من عام 2011م وحتى اليوم والوقوف لقراءة الفاتحة لأرواحهم الطاهرة.
قدم الاعتذار لجماهير المؤتمر الشعبي العام لعدم تلبية مطالباتهم بإقامة مهرجان كبير بهذه المناسبة العظيمة والاكتفاء بالاحتفالية التنظيمية.
أشار الى انه مر على تأسيس المؤتمر الشعبي العام اكثر من 40 عاماً ويجب على قياداته اللجنة العامة، والأمانة العامة، واللجنة الدائمة الرئيسية وكل مكونات المؤتمر تقييم الفترة السابقة للمؤتمر لتحديد أين اصبنا وأين اخطأنا ونحن بحاجة الى التطور والانفتاح في مختلف الجوانب السياسية والاقتصادية والاجتماعية والتداول السلمي للسلطة موضحاً ان لنا كبوات يجب ان ندرسها ونحللها ونعمل على معالجتها، حيث مر المؤتمر بمراحل مختلفة لها إيجابيات ومنجزات وتطلعات نفتخر بها في المؤتمر ويفتخر بها كل يمني.
وأشار الى ان المؤتمر منذ تأسيسه بُني على الديمقراطية وله لوائحه الداخلية وميثاقه الوطني ويتم الترقيات وتقلد المناصب فيه بطريقة ديمقراطية من خلال الانتخابات ابتداءً من المركز التنظيمي الى اعلى مستويات التنظيم والمكونات التنظيمية المختلفة.. كما أشار الى مواقف المؤتمر الشعبي العام التي تقف مع الوطن والدفاع عنه جنباً الى جنب مع انصار الله، موضحاً انه لا يمكن السماح باستهداف اليمن او تقسيمه من أي قوى كانت داخلية او خارجية ولا يمكن التنازل عن شبر واحد من أراضي الجمهورية اليمنية، شاكراً كل القوى المناهضة للعدوان والمحتل في المحافظات الجنوبية والواقفين مع وحدة اليمن ارضاً وانساناً، مشيراً الى ان حرب البنادق والمدافع والطائرات انتهت ودخلنا مرحلة جديدة من الحرب الاقتصادية الشاملة المتمثلة في لقمة العيش والجزر والبحار.. الخ، والتي تستهدف المواطن اليمني وهي اشد واخطر مما سبق ويجب التصدي لها ومواجهتها بكل حزم حتى يتحقق النصر وافشال كل مخططات العدوان في مختلف المجالات.
ودعا الى إعطاء الحكومة الصلاحيات بحيث تقوم بواجباتها وتقديم الخدمات للمواطنين دون إعاقة او تدخل من أحد.
وأشار الى مستحقات الموظفين المتمثلة في المرتبات والتي عانى الموظف وصبر وتحمل خلال فترة العدوان ويجب ان يُعطى الموظف شيك بمستحقاته من المرتبات بحيث يتم الصرف عندما تتوافر مصادر الدخل والموارد للدولة.
كما جدد الدعوة لكل أبناء الشعب اليمني الصامدين والصابرين في مواجهة العدوان الى التلاقي والتفاهم والتصالح والحوار، وان نوسع تفكيرنا ووعينا بسعة اليمن، وادراك ان اعداءنا لا يريدون لنا الخير، وان مستقبلنا ان نكون موحدين وهذه مسؤوليتنا جميعاً تجاه الحاضر واجيالنا القادمة.
من خلال قراءة مضامين خطاب رئيس المؤتمر الشعبي العام الأستاذ المناضل صادق بن امين أبو راس، نلاحظ أهمية ما ورد فيها، وتناولها بمسؤولية وطنية كبيرة وبما يحافظ على تلاحم الجبهة الداخلية في مواجهة العدوان الغاشم على بلادنا والحصار الجائر على الشعب اليمني خلال 8 سنوات حتى يتحقق النصر بإذن الله وافشال كل المؤامرات والمخططات ضد الوطن.
الأخير شكر الأخ الرئيس قيادات وأعضاء وجماهير المؤتمر رجالاً ونساءً على التفاعل والحضور المشرف الدال على ان المؤتمر حي بأعضائه المنتشرين في كل ربوع الوطن.. داعياً إياهم الى التماسك والمحافظة على مؤتمرهم الشعبي العام والالتزام بأدبياته ولوائحه وميثاقه الوطني.
* عضو اللجنة الدائمة الرئيسية
رئيس فرع المؤتمر الشعبي العام
الدائرة الخامسة |