عبيد بن ضبيع ❊ - تأتي ذكرى تأسيس المؤتمر الشعبي العام الـ»41« وهو في حالة من العقلانية والصمود بعد ان مر بأشد المراحل ضعفا وتمزقا نتيجة ما عاناه أعضاؤه وانصاره من التمزق والانقسام خاصة بعد احداث ديسمبر عام 2017م ، كما ان ما مر به المؤتمر من معاناة جاءت بسبب استهداف العدوان لكل جميل في الوطن تحقق في عهد المؤتمر ، وبدأ التفكير الجاد من اجل وقفة صحيحة لإعادة الامور الى طبيعتها وهو الهدف الاساس للمؤتمر الشعبي العام وحلفائه وعلى رأسهم انصار الله ،ويبرز دور المؤتمر في المرحلة القادمة بان يعمل على تحقيق مصالحة وطنيه شاملة بهدف اخراج البلاد من محنتها والعمل مع كل الفرقاء السياسيين من اجل اعادة بناء الدولة على اسس دستوريه وقانونية ،وبالتالي التوجه للعمل بروح الفريق الواحد لإعادة الامور الى نصابها ، على الرغم مما يسود الواقع من تشاؤم وتمزق نجحت قوى الاستعمار في زرعه على مستوى الساحة اليمنية ، ويقود هذا التوجه القيادة السياسية للمؤتمر ممثلة بالأخ صادق امين أبو راس رئيس المؤتمر وكل أعضاء اللجنة العامة لتحقيق تلك الأهداف في المستقبل القريب بالتعاون مع انصار الله وبقية الأحزاب المواجهة للعدوان ،فالمؤتمر هو الأكثر مصداقية مع جماهيره في كل المراحل الوطنية لأنه يحمل مشروعه الوطني الممثل بالميثاق الوطني ذي الفكر الصادق والتوجه الوسطي السليم.. إن المؤتمر لا يتحمل المسؤولية عما آلت إليه أوضاع البلاد، وحان الوقت لينهض من بين الرماد من اجل حماية الوطن وتحقيق سيادته .
ان المؤتمر في الذكرى الـ»41« يسعى للدخول الى مرحلة جديدة تستفيد من الماضي وتتجاوز الفشل لينهض باليمن متعاونا مع كل القوى السياسية في الساحة اليمنية ماداً يده للسلام المشرف والصادق ، فهو تنظيم سياسي رائد جاء الى الحياه السياسية في اليمن ليخرجها من واقع التبعية الفكرية التي كانت تتجاذبها الساحة الوطنية وتنخر في جسد الشعب الذي لم يكن يملك قبل قيام المؤتمر أي رؤية فكرية او سياسية قائمة على ثوابت لا يمكن تحويرها وكان كل له حزبه ونهجه، وقد اثبت نجاحه خلال سنوات حكمه وصدق في وعده كما اصطف حوله جماهير الشعب اليمني من المهرة حتى صعدة .
ان ما يتطلع اليه قيادة واعضاء المؤتمر الشعبي العام في الداخل والخارج هو العمل الجاد من اجل ايقاف العدوان على بلادنا وتجاوز الآثار الكارثية التي نال شعبنا النصيب الأكبر منها ، ولا مفر من تحقيق ذلك بفضل تعاون كافة القوى السياسية في كل ربوع اليمن .
ونرى انه من المناسب دعوة اعضاء المؤتمر الشعبي العام وأنصاره الى الاصطفاف حول قيادتهم التنظيمية والسياسية والثبات مع وطنهم.
❊ وزير الشئون الاجتماعية والعمل
|