د. حميد حسين غوبر * - ونحن نحتفل بالعيد الـ 33 ليوم 22 مايو يعد هذا اليوم كل عام يوماً تاريخياً وشعلة ستضل مضئية مع مرور الزمن في هذا اليوم توحد اليمن وأصبح شطراً واحداً بعد ان كان شطرين توحد اليمن بعد عقود من التشطير والصراعات السياسية والنزاعات المسلحة كانت الوحدة الحلم الذي راود الاجيال اليمنية المتعاقبة والمشروع الكبير الذي ناضل من أجله المواطنون والمثقفون والأدباء والكتاب والسياسيون وعامة الشعب اليمني شمالاً وجنوباً، فوحدة اليمن كانت أحد أهم أهداف الثورة اليمنية و26 سبتمبر و14 أكتوبر..
الوحدة هي الاصل والتجزئة هي الاستثناء وبعد طول كفاح كان ينتظر اليمن قدراً يستعيد المكانة الحضارية للامة اليمنية بين الأمم وبعد لقاءات وحوارات ظلت مستمرة لسنوات واتصالات وطنية خيرة بذلها فرقاء العمل السياسي ورموزه الاجتماعية والقبلية والفكرية في كلا الشطرين وبعد نداءات الارادة الشعبية وقع القدر وحدثت اللحظة التاريخية المتمثلة في إعلان الوحدة..
ان اللحظات التاريخية لا تتكرر واتخاذ القرارات التاريخية المصيرية تتطلب قيادات وطنية تستلهم وتضع نصب اعينها المصالح العليا للوطن والمواطنين.. ففي 22 مايو 1990 تم اعلان اعادة تحقيق الوحدة اليمنية، وهو ميلاد جديد للجمهورية اليمنية في مدينة عدن بقيادة الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الشطر الشمالي رئيس المؤتمر الشعبي العام والرئيس علي سالم البيض رئيس الشطر الجنوبي، أمين عام الحزب الاشتراكي اليمني وتم رفع علم الجمهورية اليمنية في مدينة عدن الباسلة فكان للمؤتمر الشعبي العام فخر إعادة تحقيق الوحدة اليمنية.
مرت الوحدة اليمنية بمراحل عدة ظهرت فيها الاتفاقات والاختلافات خلال هذه المراحل بين قيادات الشطرين فمن مظاهر المصير المشترك للشطرين بعض القرارات أو الاحدات التي وقعت بعد قيام ثورة سبتمبر وأكتوبر فمثلا بعد تشكيل كاول حكومة في صنعاء بعد قيام ثورة 26 سبتمبر ضد الامامه الكهنوتيه الرجعية تم تعيين قحطان الشعبي وزير في الحكومة لشئون الجنوب، وفي عام 1968 م توحدت قوة من جنوب اليمن مع قوات الجيش في الشمال لقتال القوات الملكية في منطقة بيحان .
قبل اعلان الوحدة المباركة في 22 مايو عام 1990م في عدن مرت بعدة اتفاقيات تم فيها مناقشة أسس الدولة وتفعيل بعض اللجان السياسة والاقتصادية والقانونية ومن اهمها هذه الاتفاقيات اتفاقية أكتوبر 1972 في القاهرة إعلان نوفمبر 1973م.. في طرابلس الغرب بيان الجزائر في عام 1973م اتفاق قعطبة 1977م اعلام مارس عام 1977م في الكويت و تخللها بعض اللقات بين رئيسى الشطرين في ثمنينيات القرن الماضي حتى جاء يوم 30/ 11/ 1989م على اعلان ميلاد الجمهورية اليمتية في 22 مايو 1990م.
كان ميلاد الجمهورية اليمنية ميلاداً لتزيل وتنهي الى الابد التفرقة بين ابناء الوطن الواحد وتنهي فلسفة الجغرافيا العازلة وتمحي الحدود الشطرية المصطنعة والتي ظلت تجزئ اليمن لعقود طويلة.
فالوحدة اليمنية تعتبر انجازاً استراتيجياً وتاريخياً على طريق حضارة الارض والانسان وتعد عنصراً مهماً لاستقرار المنطقة والمياه الاقليمية والدولية وفي ظلها تم تطوير المناطق الجنوبية التي ظلت تحت تحكم النظرية الاشتراكية لم تقدم لابناء جنوب اليمن إلا الويلات والمآسى والانقلابات ففي ظل الوحدة تم بناء الجامعات وشق الطرقات واقامة مشاريع الكهرباء والمياه وإنشاء المطارات وغيرها من المشاريع .
فالوحدة اليمنية مصدر قوة ورفعة وتطور وقد شكلت قاعدة صلبة للتعددية السياسية وحقوق في طرابلس الغرب بيان الجزائر في عام 1973م اتفاق قعطبة 1977م اعلام مارس عام 1977م في الكويت و تخللها بعض اللقات بين رئيسى الشطرين في ثمنينيات القرن الماضي حتى جاء يوم 30/ 11/ 1989م على اعلان ميلاد الجمهورية اليمتية في 22 مايو 1990م.
كان ميلاد الجمهورية اليمنية ميلاداً لتزيل وتنهي الى الابد التفرقة بين ابناء الوطن الواحد وتنهي فلسفة الجغرافيا العازلة وتمحي الحدود الشطرية المصطنعة والتي ظلت تجزئ اليمن لعقود طويلة.
فالوحدة اليمنية تعتبر انجازاً استراتيجياً وتاريخياً على طريق حضارة الارض والانسان وتعد عنصراً مهماً لاستقرار المنطقة والمياه الاقليمية والدولية وفي ظلها تم تطوير المناطق الجنوبية التي ظلت تحت تحكم النظرية الاشتراكية لم تقدم لابناء جنوب اليمن إلا الويلات والمآسى والانقلابات ففي ظل الوحدة تم بناء الجامعات وشق الطرقات واقامة مشاريع الكهرباء والمياه وإنشاء المطارات وغيرها من المشاريع .
فالوحدة اليمنية مصدر قوة ورفعة وتطور وقد شكلت قاعدة صلبة للتعددية السياسية وحقوق الانسان وحرية التعبير فكراً وسلوكاً ولا ننسى انها قد انهت معاناة الاسر المشطرة بين الشطرين ففي الوحدة قوة البلاد، وفي التجزئة ضعف وتشرذم، وفيها استغلال الامكانات والمقدرات وتوجهها نحو البناء والتنمية، وفي التجزئة هدر الامكانات وعدم استغلالها الاستغلال الافضل والامثل، ففي الوحدة مصدر أمن ورخاء وعزة وقوة .
ما حدث من اختلالات في ظل الوحدة ليست هي السبب أو بفعلها، فالوحدة منزهة عن كل سلوك او تصرف غير مألوف من قبل البشر.. فالاختلالات التى ألصقوها بالوحدة انما هي بفعل سطوة غول الفساد الذي سيطر على النظام والتصرفات الهمجية وغير المسئولة والتي مارسها كثير من القيادات الادارية والعسكرية في المحافظات الجنوبية والشرقية سواء أكانت قيادات شمالية او جنوبية والتي ولدت السخط والشعور بالظلم لدى قطاع واسع من ابناء الجنوب واستغلها ضعفاء النفوس ودعوا الى اعادة البلاد الى ما قبل 22 مايو 1990م.. فالوحدة هي القدر واليلاد الجديد الذي انتظره عامة الشعب اليمني وسيظل هذا القدر والميلاد الجديد الى ان يرث الله الأرض ومن عليها بحوله وقوته .
* عضو اللجنة الدائمة الرئيسية
عضو الهيئة العلمية لمعهد الميثاق الوطني
|