محمد يحيى شنيف - فصل الربيع من أجمل فصول السنة »13 / 3« كان تاريخاً متميزاً، منه انطلقت للتحصيل العلمي والثقافي، والمعرفة، والعشق والحب عقلاً وقلباً وراحة بال، حتى في ما سمي بالربيع السياسي، كان يحضر إلى مقيلي في المنزل الذي كنت استأجره بصنعاء (حيث ليس لدي سكن أتملكه حتى اللحظة) مجموعة من شباب الثورة من تهامة وآخرون، من تيارات سياسية متجانسة أو متباينة، كان الأمر هو الوطن وليس غيره، في مقيلي كانت صورة الزعيم علي عبدالله صالح ومن معي في المقيل من يتقبلون أو العكس من صورة الرئيس في ذلك الوقت، وفي أحد الأيام دعاني أحدهم لإلقاء محاضرة في ساحة التغيير، اعتذرت قال لي وكيف أجلس معك وعلى الجدار صورة من نطلب برحيله، بما معنى هذا الحديث، قلت أنتم تطالبون برحيل النظام وليس بشخصية الرئيس وهذا يعني نهاية دولة وليس نظام سياسي، مع هذا أحترم هذا الشخص حتى اللحظة، لم أكن أعرف أن ربما البعض يكتب عني تقارير باطلة، وربما البعض أساء الهدف ، وهو أني اعمل مع الشباب الهادف للتغيير نحو الأفضل ، وليس ليصل إلى تولي زمام الحكم من أراد إقصاء الجميع عدا من معه ، وأن المؤتمر الشعبي العام هو الافضل نحو التغيير هذا هو الأهم وبمشاركة كل أبناء الوطن يميناً ووسطاً وشمالاً الخ، هنا اتوقف لان ما بعده كانت الخيانات من الداخل والخارج ..
لكن في الختام الربيع بالنسبة لي هو ربيع العشق بعيداً عن السياسة التي استرسلت فيها ..
|