عارف الشرجبي - في عددها »2115« الصادر الاثنين الماضي 5/12/2022م افردت صحيفة »الميثاق« الغراء ملفا خاصاً ومتكاملاً عن فقيد الوطن الاديب والشاعر الكبير البروفيسور عبدالعزيز المقالح الذي انتقل إلى جوار ربه بعد حياة حافلة بالعطاء والعمل الوطني المتميز خلال مسيرته العملية الممتدة لأكثر من نصف قرن دون كلل أو ملل..
يمكن الجزم أن صحيفة »الميثاق« هي الصحيفة الوحيدة التي أفردت قرابة نصف صفحاتها للحديث عن الدكتور عبدالعزيز المقالح ورصد اسهامات وكتابات الكثير من السياسيين والكُتاب وبرقيات العزاء بوفاة هذا الشاعر والثائر العملاق (المقالح)، بل لقد حشدت الصحيفة كل طاقتها وامكاناتها للتواصل مع العديد من الكتاب والمفكرين والادباء والسياسيين واصدقاء الفقيد المقالح وذلك للكتابة عنه وعن اسهاماته في خدمة الوطن في المجالات المختلفة وكان من ابرز ما تضمنته صحيفة »الميثاق« مساهمة الرئيس الاسبق على ناصر محمد والسفير الدكتور عبدالوهاب الروحاني والوزيرة السابقة الدكتورة وهيبة فارع بالإضافة إلى عدد من السياسيين والكتاب العرب وغيرهم من الاكاديميين والمفكرين ومحبي واصدقاء الفقيد، وهذا الاهتمام والتوثيق من قبل صحيفة »الميثاق« إن دل على شيء فأنما يدل على مدي مكانة الدكتور المقالح في نفوس الشعب اليمني ولدى رئيس تحرير صحيفة الميثاق الزميل العزيز الاستاذ يحيى نوري وهيئة تحرير الصحيفة الذين سَخًروا جهودهم لعمل هذا الملف الخاص عن الدكتور المقالح الذي تتلمذوا جميعاً على يديه حين كان مدرساً ورئيساً لجامعة صنعاء لعقدين من الزمن تقريباً.
الدكتور المقالح شاعر وأديب ومؤرخ وسياسي وإعلامي مخضرم، فقد كان له شرف قراءة أول بيان لإعلان قيام الجمهورية في الساعة الاولى لاندلاع الثورة اليمنية 26سبتمبر عام 1962م الى جانب محمد الفسيل وعبدالوهاب جحاف.. ومما أكده لي المناضل والسفير جحاف انه والمقالح قد أصيبا بشظايا زجاج نافذة غرفة الإذاعة التي تعرضت للقصف من قبل قوات الملكيين وكان (المقالح وجحاف) يجلسان على كرسييهما أمام النافذة فاصيبا بالشظايا ومع ذلك استمرا بالعمل وتكرار قراءة البيان الأول رغم القصف المكثف، بل أنهَّما رفضا تغيير موقع عملها لضمان السلامة وفضلاً الموت في سبيل انتصار الثورة والجمهورية.
رحمة الله على فقيد الوطن الاديب عبدالعزيز المقالح.. كما أكرر شكري وتقديري لصحيفة »الميثاق« التي عودتنا على ابداعاتها التي لا تنضب..
|