د. سعيد الغليسي -
رغم أنها تُعد لسان حال المؤتمر الشعبي العام فإنها ليست كبقية الصحف الحزبية التي تهتم بقضايا التنظيم وخدمته سياسيا، فهي منذ تأسيسها تتجاوز الخط التنظيمي وخاصة في عهد رئيس تحريرها الحالي الأستاذ القدير والمبدع يحيى علي نوري، إلى الخط الوطني فنراها تهتم بالقضايا الوطنية وهموم الشعب لتكون لسان حال الوطن والشعب.
وتحتل قضية الحرب والعدوان على بلادنا وتعزيز اللحمة الداخلية في مواجهته المرتبة الأولى في مادتها واعدادها الاسبوعية.
وتولي الصحيفة أيضا اهتماما كبيرا في القضايا الوطنية الاخرى التي لا تقل خطرا عن العدوان على الوطن، وأهم تلك القضايا قضية الفساد التي تمثل اكبر تهديد داخلي على البلاد.
وتسعى من خلال تناول هذه القضية إلى إبراز مخاطر الفساد وسبل مكافحته.
ولهذا رأيناها تستضيف المختصين بمكافحة الفساد، وتقوم بدورها الاعلامي في التوعية بمخاطر هذه الآفة التي باتت تنتشر بشكل مخيف في أجهزة الدولة المختلفة.
ودور الاعلام مهم جدا في مكافحة هذه الظاهرة والمفترض ان تقوم كل وسائل الإعلام المختلفة بهذا الدور، ولكن للأسف نجد صحيفة الميثاق هي الوحيدة تقريبا التي تقوم بهذا الدور، بينما تتجاهل بقية وسائل الإعلام هذه المهمة الوطنية، ربما لاعتقادها ان تناول هذه الظاهرة سيعري الحكومة وسيسيئ لسمعتها وسمعة مسئوليها..
وهذا لا يُعد حرصا على الدولة والحكومة، ولا يخدمهما ويخدم الوطن. وبالعكس من هو حريص على الحكومة والوطن، ومن هو حريص على وجود حكومة قوية، ومن هو حريص على الشعب وحقوقه، فلابد ان يكشف مكامن الخلل ولا ينكر بتفشي ظاهرة الفساد في أجهزة الدول وما تنتجه من إهدار ونهب لمقدرات الشعب ناهيك عن نخر وتدمير تلك الأجهزة.
ولكل ما سبق تدون صحيفة الميثاق ورئيس تحريرها في سجلهما الصحفي والوطني موقفا تاريخيا ووطنيا، يضاف إلى مواقفها الوطنية الاخرى في مسيرتهما الاعلامية الرائدة.
نرجو أن تستمر هذه المهمة الوطنية الكبيرة لصحيفة الميثاق، ونرجو أن تحذو وسائل الإعلام الاخرى حذو هذه الصحيفة الوطنية ورئيس تحريرها.
وشكراً لرئيس تحريرها وجميع طاقمها الاعلامي.
| 
صحيفة «الميثاق» صحيفة الشعب