يحيى علي نوري - الأهداف والمآرب التي تسعى قناة الفتنة "الهوية" الى تحقيقها من وراء استهدافها المستمر لتنظيم المؤتمر الشعبي العام وقيادته باتت واضحة ومكشوفة خاصة وان كل ما تعرض له من آراء وأفكار مأزومة ومسمومة نجدها تصب جميعها في خدمة مموليها الحريصين على النيل من تنظيم المؤتمر وعمل كل ما من شأنه ان يعمل على إضعافه أو بالاحرى الإجهاض على وحدته التنظيمية والفكرية عبر تأجيج قضايا وموضوعات تحاول من خلالها عبثا بلوغ اهداف مموليها الخبيثة وتطمينهم بأنها قد تمكنت من تحقيق حلمهم في إبعاد المؤتمر عن المشهد باعتباره مازال يمثل المدماك القوي والصلب الذي يستحيل عليهم في ظل استمراره تحقيق اهدافهم واحلامهم وفي ظل قوته الشعبية والجماهيرية وفكره الوسطي..
ولاريب ان هذا المعطى قد دفع بأعداء الوطن والمؤتمر الى الاستغلال الرخيص لقناة الفتنة علها تحقق ولو الجزء اليسير من اهدافهم وهو ما باتت تعبر عنه اليوم بوضوح بالرغم مما تصطدم به من وعي ويقظة لدى السواد الاعظم الذي يدرك اهدافها ومآربها وما ينالها من استهجان لدورها الهدام الذي لايخدم الوطن ولايعبر عن عظمة التحديات التي يواجهها جراء العدوان والحصار..
ولعل الخطاب المأزوم لهذه القناة وما اتسم به من جنوح خطير وتجرده تماما عن مثل وقيم الإعلام وإيغالها الشاطح والناطح في كيل الشتائم وتوزيع الاتهامات بالخيانة العظمى ..الخ من المفردات البذيئة قد أحدث ما أحدثه من ردود أفعال غاضبة ومنددة بهذا السقوط المهني وما تبديه من اصرار وقح على المزيد من التطاول على قيادة المؤتمر وعلى رأسها الشيخ المناضل صادق بن أمين أبوراس رئيس المؤتمر الشعبي العام والذي تواصل القناة النيل منه والانتقاص من تاريخه ودوره وسجله الوطني المشرف الحافل في خدمة الوطن علاوة على كونه من الأعلام الوطنية المشهود له في خدمة الوطن عبر العديد من المواقع التي شغلها وأكد من خلالها انه رجل دولة من الطراز الاول ،يناصر دوما قضايا الوطن بمواقف قوية لاتعرف اللين او المهادنة في التعبير الصريح عن قضايا وآمال وتطلعات الناس وتلك مناقب ومآثر اكتسبها كشخصية وطنية تربت في أسرة ارتبط تاريخها النضالي بالانتصار لوطنها وشعبها وقدمت من اجل ذلك القرابين من الشهداء وتشرب منها مثل وقيم الوطنية والنضال والتضحية وتلك إشراقات عظيمة لأسرته المناضلة ودور يقدره ويجله الجميع..
لذا فإن هذا التطاول على هذه الهامة الوطنيه قد أحدث حالة من الاستياء الواسعة الأمر الذي أثار تساؤلات عدة عن الاسباب التي تجعل من قناة الفتنة تواصل إسفافها هذا دون ان يكون هناك رادع يضع حدا لممارساتها الخبيثة باعتبار ماتقوم به يضر بالمصلحة الوطنية ويهدف الى تأزيم العلاقات بين المؤتمر الشعبي العام وانصار الله واستهدافها الواضح والجلي في الاضرار المباشر بتحالفهما التاريخي في مواجهة العدوان واللذين ينتصران فيه لليمن وشعبها ..
تساؤلات مهمة حيثياتها المنطقية والموضوعية دفعت أصحابها الى وضعها حرصا منهم على تماسك الوحدة الوطنية في مواجهة العدوان خاصة وان العدوان يعتبر تحالف المؤتمر وانصار الله أحد العوائق الكؤدة التي تحول دون تمكنه من تحقيق اهدافه ومآربه فكان له السعي من وراء قناة الفتنة الى محاولة التشويش على هذه الشراكة والنيل منها وضرب الثقة بين طرفيها..
ولاريب ان استمرار القناة في بث سمومها دون وجود أي رادع بالرغم من المناشدات العديدة للسلطة بضرورة إيقاف هذا العبث حرصا على المصلحة الوطنية العليا في هذا الظرف العصيب من تاريخ شعبنا إلا ان كل ذلك للأسف الشديد لم يجد آذانا صاغية او تفاعلا حقيقيا مع هذه المناشدات التي تقرأ بدقة متناهية خطورة ماتقوم به قناة الهوية ومدى فظاعة ماترتكبه من جرم بحق الوطن الامر الذي أثار شكوكا من قبل المراقبين فيما إذا كان السبب في عدم وجود هذا التفاعل يعود الى وجود عناصر من جماعة انصار الله تؤيد مثل هذا التوجه وهو أمر اذا ماصدق فإن الكارثة اكبر وهو ما يتطلب من قيادة الأنصار الاسراع في اتخاذ القرار الصائب الذي ينتصر لمصلحة الوطن ويعزز من التحالف مع المؤتمر بل ومع مختلف القوى الوطنية الواقفة والصامدة بقوة وعنفوان ضد العدوان والحصار..
ولعل ماتجدر الاشارة اليه هنا ان المؤتمر الشعبي العام الذي يسجل وقوفه المبدئي والثابت والراسخ الى جانب شعبنا يواجه في الوقت ذاته مخططا خطيرا من العناصر التي كانت محسوبة عليه وتقبع بالخارج وأضحت أدوات يستخدمها تحالف العدوان لتحقيق اهدافه..
ولسنا هنا ببعيد عن المحاولات التي تتم تحت اشراف التحالف العدواني وتمويله بهدف تمزيق المؤتمر وتشتيته وكذا محاولته تنصيب قيادة يطمئن لها وتسهل له تحقيق مآربه الدنيئة وهذا أمر يتفق تماما مع ماتسعى له قناة الفتنة لتحقيق هذا الهدف الذي يواصل التحالف العدواني جهوده من اجل تنصيب العميل رشاد العليمي على رأس المؤتمر بعد ان فشلوا فشلا ذريعا في تنصيب عميلهم السابق الدنبوع..
لذا.. فإن قناة الهوية وما لها من ارتباطات معروفة مع الدنبوع ومن حوله واتساقها مع اهداف قطر والاخوان المسلمين ووجود عناصر بالداخل كل ذلك يشجعها على مواصلة عبثها وجعل خطابها يعبر عن اتجاهات عدة تتفق في الرأي والموقف المعادي للمؤتمر والرغبة الجامحة في تدميره والقضاء عليه..
خلاصة.. نتطلع الى وقفة مسئولة تضع حدا لعبث قناة الفتنة وبماينتصر لمتطلبات التحالف ضد العدوان ويمنع كل الاصوات النشاز من التأثير على عظمة المشهد التلاحمي لكل القوى الحية ضد العدوان والحصار.
|