الثلاثاء, 08-مارس-2022
الميثاق نت: -
قلناها سابقاً ونكررها اليوم أن مجلس الأمن ومعه منظمة الأمم المتحدة ليسوا سوى أدوات للدول الغربية الإمبريالية لمساعدتها في إصدار القرارات الدولية التي تعزز من توجهاتها الاستعمارية وهيمنتها على العالم.
هذا المجلس الذي تسيطر عليه خمس دول غربية وتتحكم بقراراته لم يعد بوابة لوضع الحلول والمعالجات في العالم ، بقدر ما هو أداة لاستعباد الدول الرافضة توجهات الإدارة الأمريكية وحلفائها وتمرير ما تشاء من توجهات وسياسات لا تستقيم مع العقلانية والمنطق.
يتعامل مجلس الأمن مع القضية اليمنية بشيء من الاستهتار واللامبالاة ويذهب لتشجيع المعتدي على الأرض والإنسان والسيادة اليمنية على الاستمرار في عدوانه وارتكاب جرائمه وانتهاكاته ، حتى حو|َّل اليمن إلى ساحة مستباحة للمعتدين يرتكبون فيها ما يحلو لهم من جرائم وفظائع‮ ‬بعيداً‮ ‬عن‮ ‬أي‮ ‬مساءلة‮.!‬
مجلس الأمن تسيّره مصالحه ليس إلاّ، فيما القيم والقوانين الدولية الإنسانية وفي مقدمتها حقوق الإنسان والحريات التي يتحدثون عنها ليست سوى ظاهرة صوتية سرعان ما تتلاشى حين تصطدم مع مصالح قياداته وتوجهاتهم.
يكشفون عن أنفسهم بقذارة وخسة لا مثيل لها..؛ كيف لا ومصالح المسيطرين والمهيمنين عليه دون غيرها هي التي تقف وراء بياناتهم وقراراتهم غير المسئولة المتحيزة للعدوان ولجرائمه وانتهاكاته بحق اليمن أرضاً وإنساناً ، والمتجاهلة ما يعيشه اليمنيون وما يعانونه منذ سبع سنوات‮.‬
نحن أمام مجلس يتكشف ويتعرى يومياً بتعاملاته المتناقضة واللاأخلاقية مع القضية اليمنية ومع الكارثة الإنسانية التي صنعها العدوان السعودي الإماراتي الأمريكي الصهيوني في اليمن ،ومواقفه طيلة السنوات السبع السابقة واضحة للعيان ولا تحتاج إلى شرح وتوضيح.!
هكذا تتكشف بوضوح السياسة الحقيرة لهذا المجلس الأممي التي فضحت وعرت الإدارة الأممية وأظهرتها على حقيقتها الناضحة بالقبح والحقارة .. سياسة متحيزة وظالمة لا تعترف بحقوق البلدان المظلومة وحقوق شعوبها إن تعارضت مع المصالح الخاصة للدول المهيمنة والمسيطرة عليه وتقاطعت‮ ‬مع‮ ‬استراتيجيتها‮ ‬العامة‮. ‬
قرابة سبع سنوات فضحت وعرت جرائم العدوان وكشفت عن بشاعته وحقارته ونذالته ولا يزال يشن الهجمات المتعمدة على المدنيين وعلى البنية التحتية المدنية، وسط تواطؤ هذا المجلس الأممي الذي يكذب وهو يتحدث عن القوانين الإنسانية وعن حماية حقوق الإنسان وعن مبادئ وقيم واخلاق‮ ‬لا‮ ‬وجود‮ ‬لها‮ ‬على‮ ‬الواقع‮.!!‬
هذا المجلس أصدر الأسبوع الماضي قراراً يدرج بموجبه انصار الله ككيان على قائمة عقوبات اليمن في ظل حظر السلاح ويصفها بـ"جماعة إرهابية" واضافة إلى ذلك طالبها بالوقف الفوري لهجماتها على دولتي العدوان السعودية والإمارات "!" ، أما عن استهداف هاتين الدولتين وبشكل يومي‮ ‬لليمن‮ ‬واليمنيين‮ ‬منذ‮ ‬سبع‮ ‬سنوات‮ ‬فذلك‮ ‬لا‮ ‬يتطلب‮ ‬إدانة‮ ‬ولا‮ ‬إصدار‮ ‬قرار‮ ‬يطالبهما‮ ‬بوقف‮ ‬هجماتهم‮ ‬وجرائمهم‮ ‬وعدم‮ ‬استهداف‮ ‬البنية‮ ‬التحتية‮ ‬والأحياء‮ ‬السكنية‮ ‬ولا‮ ‬حتى‮ ‬التعبير‮ ‬عن‮ ‬القلق‮.!!‬
قرار مجلس الأمن عكس سياسة البلطجة والعنصرية وانتهاك القوانين الدولية .. السياسة الداعمة لقوى الإرهاب وجماعاتها ، التي تتخذها الدول المسيطرة لهذا المجلس أداوات لتنفيذ مخططاتها الإرهابية والإجرامية بحق الدول والشعوب الرافضة لسياساتها وتوجهاتها التدميرية الاحتلالية‮ ‬في‮ ‬المنطقة‮ ‬وفي‮ ‬مختلف‮ ‬انحاء‮ ‬العالم‮.‬
ويقيناً إن قرار مجلس الأمن بوصفه انصار الله جماعة إرهابية لن يؤثر في استمرار الجيش واللجان الشعبية ومعهما كل القوى الوطنية الشريفة وكل أبناء الشعب اليمني في مواجهة العدوان بل سيزيدهم إصراراً على مواجهة التصعيد بالتصعيد من منطلق الإيمان بعدالة القضية اليمنية‮ ‬التي‮ ‬ترفض‮ ‬كل‮ ‬توجهات‮ ‬العدوان‮ ‬بقيادة‮ ‬الدول‮ ‬المهيمنة‮ ‬على‮ ‬سلطة‮ ‬وقرار‮ ‬هذا‮ ‬المجلس‮.‬
تمت طباعة الخبر في: الأحد, 16-يونيو-2024 الساعة: 09:15 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-62086.htm