الميثاق نت -

الإثنين, 04-أكتوبر-2021
أحمد‮ ‬العشاري -
ثورة 26 سبتمبر هي ثورة كل اليمنيين بجميع شرائحهم وطوائفهم وفئاتهم ومذاهبهم وتوجهاتهم وأحزابهم حتى أسرة الحاكم الظالم المستبد نفسه وأهل بيته وأركان نظامه ، وهي ثورة إنسانية انقاذية للجميع بمن فيهم الحاكم نفسه الذي انقذته من ظلمه لنفسه .. وهي وحدها الثورة الحقيقية الإنسانية الكاملة المكتملة التي توازيها في الدنيا ثورة من حيث شروطها ومبرراتها وظروف حدوثها وضروراتها الوطنية والإنسانية ومن حيث مشروعيتها وأهدافها وزخمها وعظمتها وعظمة إنجازاتها ، وحجم التغيير الذي أحدثته في حياة الشعب اليمني .. فهي بحق ثورة الانعتاق من غياهب الظلم والظلمات إلى النور ونقطة الضوء والانطلاق إلى فضاء الحرية الفسيح ورحاب الحياة المفعمة بالحيوية والنماء والتطور والبناء .. بها ومن خلالها كان التحول من حياة حكم الفرد الظلامي الاستبدادي إلى حكم الشورى والديمقراطية والمشاركة الشعبية في الإدارة والحكم وصنع القرار . والانتقال من الجهل والتخلف العام والشامل إلى نور العلم والتقدم والتطور والازدهار في مختلف جوانب ومجالات الحياة ، وخروج الشعب كل الشعب من أسر العزلة المضروبة عليه بينه وبين بعضه وبينه وبين محيطه العربي والعالم الخارجي بأسره إلى التلاقي والاندماج والتفاعل والتكامل الإيجابي بين مكوناته وأفراده وجماعاته على المستوى الداخلي ، والانفتاح على محيطه العربي والعالم الخارجي والتفاعل معهما إيجاباً مؤثراً ومتأثراً في احداثهما وتفاعلاتهما .. وصار له حضوره بين الشعوب بعد العدم .. وفي سبيل هذا الانعتاق قدم الشعب آلاف الشهداء من أبنائه الأحرار الأبرار في مواجهة اعداء الحياة الذين وقفوا في مواجهة هذه الثورة العظيمة منذ الوهلة الأولى لانطلاقها معلنين ومنفذين الحرب الشاملة ضدها في إطار حلف ظلامي استعماري حاقد على الشعب اليمني ضم مملكة آل سعود والفرس والبريطانيين والأمريكيين والأردنيين والإسرائيليين استطاع الشعب اليمني أن يهزمهم جميعاً وينتصر لثورته وحريته وكرامته بمساعدة كاملة ودعم شامل من جمهورية مصر العربية وجيشها وقائدها العظيم الزعيم العربي الخالد جمال عبدالناصر رحمه الله ، فأثمرت تلك التضحيات وذلك الانتصار كل ما شهدته البلاد من تطور وتوحد وتقدم ونماء وبناء وإعمار، وُجدت المدارس والجامعات والطرقات والمستشفيات والمطارات والموانئ ومشروعات المياه والكهرباء والاتصالات والصرف الصحي وكل ما نراه اليوم أمامنا من تنمية وخدمات يستخدمها ويتمتع بها الشعب اليمني والتي لم يكن لها قبل هذه الثورة المجيدة وجود ، وكذلك بها عرف الشعب اليمني الحرية والديمقراطية وحقه في حكم نفسه واختيار من يحكمه وينوب عنه في مؤسسات الدولة وسلطاتها المختلفة.. التحية لهذه الثورة وقادتها ومخططيها ومنفذيها ومن صاغوا أهدافها العظيمة ومن دافعوا عنها‮ ‬وحموها‮ ‬وحققوا‮ ‬أهدافها‮ ‬ولهم‮ ‬الرحمة‮ ‬والمجد‮ ‬والخلود‮.. ‬وكل‮ ‬عام‮ ‬والشعب‮ ‬والوطن‮ ‬اليمني‮ ‬بخير‮ ‬والنصر‮ ‬والعزة‮ ‬لليمن‮ ‬ونظامها‮ ‬الجمهوري‮ ‬الديمقراطي‮ .‬
تمت طباعة الخبر في: السبت, 04-مايو-2024 الساعة: 04:02 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-61344.htm