الميثاق نت -

الخميس, 26-أغسطس-2021
يحيى‮ ‬العراسي -
تأتي هذه الذكرى في ظرف وطني حساس للغاية جراء العدوان الهمجي والوحشي على اليمن الارض والانسان والحضارة نرجو ايقاف هذا العدوان والحرب والدمار لتجنيب اليمن المزيد من الإهلاك المتعمد والمحسوب من قبل دلك العدوان.
وفي ما يتعلق بالذكرى الغالية على قلوبنا قيام المؤتمر الشعبي العام في 24 أغسطس 1982م فلن نجانب الحقيقة والواقع اذا ما عتبرنا ان قيام المؤتمر كان بمثابة المنقذ للوضع المتدهور والفراغ السياسي ومثل بميثاقه الوطني الجامع اطاراً وطنياً ونظرياً اجمعت عليه القوى السياسية والاكاديمية والفعاليات الاجتماعية والوجاهات القبلية من اقصى اليمن الى اقصاه بتجاوز حالات التشطير حينها بعد دراسات ومشاورات واستقصاء حول المعالجات المطلوبة للقضايا الراهنة اقتصادياً واجتماعياً وثقافياً خصوصاً في ذلك الظرف الصعب الذي كان فيه اليمن للتو من زوبعات وتحديات أمنية خطيرة تمثلت بحدوث اغتيالات ثلاثة رؤساء في وقت وزمن خرج متقارب هم المقدم الشهيد ابراهيم محمد الحمدي وبعده احمد حسين الغشمي بحوالي ثمانية اشهر، وثالثهم الشهيد سالم ربيع علي وبعد كل هذا كانت البلاد بحاجة الى اطار وطني شامل وجامع فكان الميثاق الوطني هو ذلك الاطار والدليل في طريق بناء المستقبل الآمن والمستقر وتحقيق النهوض والتطور المأمول والعمل بجد واجتهاد في المقام الاول تجاوز حالة الانقسام والتشرذم وتحقيق الاجماع الوطني. على درب اهداف الثورة والجمهورية وترجمة اهدافها الوطنية على ارض الواقع‮ ‬بعزيمة‮ ‬واصرار‮ ‬والاتجاه‮ ‬الى‮ ‬المستقبل‮ ‬بالتصورات‮ ‬والاهداف‮ ‬المرسومة‮.. ‬
كيف‮ ‬لا‮.. ‬وقد‮ ‬مثل‮ ‬المؤتمر‮ ‬الشعبي‮ ‬العام‮ ‬الارادة‮ ‬الشعبية‮ ‬بكل‮ ‬جوانبها‮ ‬ومراميها‮ ‬بوسطية‮ ‬واعتدال‮ ‬واصبح‮ ‬المولود‮ ‬والمنبت‮ ‬السياسي‮ ‬الجماهيري‮ ‬دون‮ ‬اي‮ ‬مؤثرات‮ ‬ايديولوجية‮ ‬او‮ ‬نظريات‮ ‬خارجية‮ ‬كانت‮ ‬بعيدة‮ ‬او‮ ‬قريبة‮.‬
وبالفعل تجاوز الوطن كل التحديات بالمؤتمر الشعبي العام الذي بات مظلة لكل القوى السياسية الاخرى وانضوت في اطاره معظم القوى الوطنية لتشكل بوتقة عمل وطني جبار مكن من تحقيق تطورات كبيرة ونهضة تنموية شاملة، وبعد عامين فقط من قيام المؤتمر تكللت الجهود صوب التنمية باستخراج بشائر من الثروات النفطية التي تكتنزها الارض اليمنية ولو بالقدر اليسير إلا ان ذلك قد ساعد على الدفع بعجله التنمية والتطوير بوتيرة عالية في مختلف مجالات الحياة وجوانبها المختلفة اجتماعياً واقتصادياً وثقافياً.
وكان‮ ‬بذلك‮ ‬المؤتمر‮ ‬حادي‮ ‬المسيرة‮ ‬وحكيمها‮ ‬بعيداً‮ ‬عن‮ ‬التعصب‮ ‬الاعمى‮ ‬او‮ ‬الجهوية‮ ‬الهوجاء‮ ‬وبعيداً‮ ‬ايضاً‮ ‬عن‮ ‬المؤثرات‮ ‬المناطقية‮ ‬والمذهبية‮ ‬والقبلية‮.. ‬وصنع‮ ‬بذلك‮ ‬مستقبلاً‮ ‬باهراً‮ ‬في‮ ‬ظل‮ ‬الامن‮ ‬والاستقرار‮..‬
تنويه شخصي.. أنا فخور جداً بأي كنت حاضراً المؤتمرر العام الأول للمؤتمر الشعبي العام ببطاقة رقم 2072 كمندوب لوكاله سبأ للانباء وشهدت كل فعالياته وقياداته من قوام الدولة والحكومة.. وغطيت الاخبار الرسمية وكتبت في اول عدد من صحيفة »الميثاق«..
تمت طباعة الخبر في: السبت, 18-مايو-2024 الساعة: 04:00 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-61078.htm