الميثاق نت -

الخميس, 19-أغسطس-2021
علي‮ ‬الريمي‮ ❊‬ -
هانز غرودنبرغ قد يبدو اسماً مغموراً في عالم السياسة الدولية بشكل عام الا ان الامال كبيرة بأن يتمكن الدبلوماسي السويدي (المغمور) الذي عينته الامم المتحدة -مؤخراً- ليكون مبعوثاً اممياً جديداً للازمة اليمنية والمبعوث الرابع للمنظمة الدولية للملف اليمني الذي استعصى‮ ‬حله‮ ‬بعد‮ ‬سبع‮ ‬سنوات‮ ‬من‮ ‬العدوان‮ ‬والحصار‮ ‬على‮ ‬اليمن‮ ‬واليمنيين‮ ‬عموما‮ ‬
يمكن‮ ‬القول‮ ‬بأن‮ ‬مهمة‮ /‬غرودنبرغ‮ /‬تبدو‮ ‬صعبة‮ ‬لكنها‮ ‬في‮ ‬نفس‮ ‬الوقت‮ ‬غير‮ ‬مستحيلة،‮ ‬ولكي‮ ‬يكتب‮ ‬لها‮ ‬النجاح‮ ‬المؤمل‮ ‬والمنتظر‮ ‬ليحقق‮ ‬غرودنبرغ‮ ‬ماعجز‮ ‬عنه‮ ‬المبعوثون‮ ‬الامميون‮ (‬الثلاثة‮) ‬السابقون‮.‬
فإن‮ ‬المطلوب‮ ‬من‮ ‬غرودنبرغ‮ (‬السفير‮ ‬السابق‮ ‬للاتحاد‮ ‬الاوروبي‮ ‬في‮ ‬اليمن‮) ‬والمبعوث‮ ‬الاممي‮ ‬الجديد‮ ‬لفك‮ ‬طلاسم‮ ‬المعضلة‮ ‬اليمنية‮ ‬مايلي‮ :‬
* ان يتحلى بالمنطق وبالواقعية في تعاطيه مع كل اطراف الصراع وان يكون على مسافة واحدة من الجميع ليقدم النموذج الحقيقي والمهني كوسيط دولي هدفه الاول تحقيق النجاح له شخصياً ولبلده السويد وللمنظمة الدولية التي يمثلها
* على المبعوث الاممي الجديد للمعضلة اليمنية الابتعاد (ألف قدم) من تيم ليدركينغ /مبعوث الادارة الامريكية (الديمقراطية) الخاص للازمة اليمنية نظراً لان /ليدركينغ /اثبت خلال ثمانية اشهر من تعيينه في هذا المنصب انه جاء كمسعر (مشعل) للحريق في اليمن وليس كرجل اطفاء بؤر ذلك الحريق الذي بدأت شرارته الاولى من العاصمة الامريكية /واشنطن /التي اعلن منها تدشين الحرب الملعونة والجائرة على الشعب اليمني ابان حكم الادارة الامريكية (الديمقراطية ايضاً) برئاسة باراك اوباما ونائبه -آنذاك -جو بايدن الرئيس الحالي للولايات المتحدة الذي كان قد اعلن خلال حملته الانتخابية نيته او رغبته في انهاء الحرب العبثية في اليمن في حال فوزه ودخوله البيت الابيض وعندما وصل (بايدن )للبيت الابيض نسي او تناسى تلك الرغبة (الانتخابية) وفشل في تحقيق ذلك الوعد (الدعائي) الكاذب بأنه سيعمل على انهاء الحرب العبثية‮ ‬التي‮ ‬تسببت‮ ‬في‮ ‬أسوأ‮ ‬كارثة‮ ‬انسانية‮ ‬شهدها‮ ‬ولايزال‮ ‬يشاهدها‮ ‬العالم‮ ‬
* مطلوب من غرودنبرغ ان لايكتفي بدور ناقل الرسائل وتقمص دور الدبلوماسي (الميسر) فقط لتقريب وجهات النظر بين اطراف الصراع اليمني -اليمني وكأن المسألة (صراع داخلي) ولا يوجد اي مؤثر خارجي فمثل هذا التوجه كفيل بفشل غرودنبرغ المبكر جداً في مهمته التي لم تبداء بعد‮ ‬
* اذا كان غرودنبرغ جاداً ولديه الرغبة الحقيقيه في النجاح في مهمته فلابد ان يكون طموحاً -أيضاً-في اثبات جدارته في سبيل تحقيق مثل هذا الهدف (النجاح) حتى لو وصل سقف ذلك الطموح الى التفكير في امكانية الحصول على جائزة (نوبل للسلام) التي تمنحها بلاده السويد سنوياً‮ ‬في‮ ‬عدة‮ ‬مجالات‮ ‬كالأدب‮ ‬والطب‮ ‬وكذلك‮ ‬للمبرزين‮ ‬في‮ ‬انهاء‮ ‬بؤر‮ ‬الحروب‮ ‬والصراعات‮ ‬في‮ ‬كافة‮ ‬ارجاء‮ ‬المعمورة‮. ‬
* من المهم جداً جداً ان يعمل غرودنبرغ في مساعيه لإنهاء الحرب والصراع المحتدم في اليمن على مراجعة جادة وحقيقية لمكامن الاخفاق ونقاط الضعف التي وقع فيها سابقوه ابتداء من المغربي /جمال بنعمر /مروراً بالموريتاني /اسماعيل ولد الشيخ /وحتى البريطاني /مارتن غريفيث.. وفي هذا الاطار نقترح على غرودنبرغ اجراء عملية تغيير شاملة للطاقم العامل في مكتبه بصنعاء وفي المقدمة الاستغناء عن المدعو معن بشور الذي عمل مساعداً للمبعوثين الثلاثة السابقين والفاشلين كما ثبت ذلك على ارض الواقع.
* سيكون على غرودنبرغ اثبات جديته وصدق نواياه في تحقيق السلام في اليمن بأقرب وقت ممكن وفي هذا السياق على المبعوث الاممي الجديد القيام بالعديد من الخطوات (الميدانية) كأولويات يجب ان تكون على رأس قائمة خارطة الطريق التي يتوقع ان يكون قد أعدها وعلى النحو التالي‮ :‬
‮- ‬سرعة‮ ‬البت‮ ‬بل‮ ‬وحسم‮ ‬موضوع‮ ‬مرتبات‮ ‬كافة‮ ‬موظفي‮ ‬الجمهورية‮ ‬اليمنية‮ ‬بحسب‮ ‬كشوفات‮ ‬العام‮ ‬2014م
‮-‬ممارسة‮ ‬اقصى‮ ‬درجات‮ ‬الضغط‮ ‬على‮ ‬كل‮ ‬الاطراف‮ ‬المتصارعة‮ ‬لانجاز‮ ‬ملف‮ ‬الاسرى‮ ‬والمعتقلين‮ ‬والمخفيين‮ ‬قسراً‮ ‬بعملية‮ ‬تبادل‮ ‬شاملة‮ ‬
- ان تكون المحطة الاولى الميدانية لغروندنبرغ القيام بزيارة الحديدة والاطلاع عن كثب على ما آلت اليه حالة (خزان صافر) الذي بات يهدد بحدوث كارثة بيئية في البحر الاحمر ستصيب جميع الدول المطلة عليه جراء عدم سماح تحالف العدوان بإجراء عملية الصيانه للخزان العائم.


تمت طباعة الخبر في: السبت, 18-مايو-2024 الساعة: 04:30 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-61022.htm