الميثاق نت -

الإثنين, 09-أغسطس-2021
سلطان‮ ‬فاضل -
من جنوب المملكة السعودية وتحديداً من منطقة جيزان ونجران وعسير المحاذية لليمن في مثل هذه الظروف يعتبر قراراً في غاية الخطورة وقضية مأساوية كارثية في حق المغترب اليمني خاصة والإنسان اليمني بشكل عام..
وقد تكرر هذا الموضوع ويتكرر بين الحين والآخر كتفعيل لواحدة من أجند وبنود خارطة الطريق للعدوان السعودي بل وفصلاً من فصول المعارك الحربية بأنماطها المتعددة والمتنوعة بين معارك حربية قتالية بأسلحة برية وبحرية وجوية ومعارك أخرى بأسلحة اقتصادية كالحصار والحظر وإغلاق‮ ‬المنافذ‮ ‬البرية‮ ‬والبحرية‮ ‬والجوية،‮ ‬ومعارك‮ ‬أخرى‮ ‬بأسلحة‮ ‬إعلامية‮ ‬وأسلحة‮ ‬سياسية‮ ‬وأسلحة‮ ‬أخرى‮ ‬محلية‮ ‬وإقليمية‮ ‬ودولية‮.. ‬
كل تلك الأجندة منذ بداية العدوان كلفت السعودية مئات المليارات من الدولار، حيث أشارت مجلة "فورين بوليسي" الأميركية في تقرير لها، إلى أن خسائر السعودية في حربها على اليمن بلغت 725 مليار دولار، وقد ذكر بعض المحللين أنها ربما قد تصل إلى تريليون دولار...
ونحن‮ ‬أمام‮ ‬هذا‮ ‬الرقم‮ ‬المهول‮ ‬والآخذ‮ ‬في‮ ‬الازدياد‮ ‬مع‮ ‬استمرار‮ ‬العدوان‮ ‬نتساءل‮ : ‬لماذا‮ ‬كل‮ ‬ذلك‮..‬؟؟‮ ‬
الجواب في تقديري وقناعتي : لأن أباهم الملك/عبدالعزيز آل سعود قال لهم (خيركم من اليمن وشركم من اليمن)..!! ولأنهم في حقيقة الأمر جبناء وأنذال وترتعد فرائصهم من اليمن وشعب اليمن وجيش اليمن وقبائل اليمن فقد حصروا تفكيرهم في النصف الشراني لليمن وتركوا النصف الآخر‮ ‬وهو‮ (‬خيركم‮ ‬من‮ ‬اليمن‮) ‬ولهذا‮ ‬السبب‮ ‬اتخذوا‮ ‬قراراً‮ ‬بالعدوان‮ ‬على‮ ‬اليمن‮ ‬ولو‮ ‬كلفهم‮ ‬تريليونات‮ ‬الدولارات‮.. ‬
ولعمري لو أنهم حكموا العقل والمنطق وركزوا على النصف الإيجابيّ من وصية أبيهم الملك عبدالعزيز آل سعود بأن (خيرهم من اليمن) واستعانوا بالمجتمع الدولي سياسياً للضغط على أشقائهم اليمنيين (أطراف الصراع) للتصالح وطي صفحات الخلاف والاحتكام لصناديق الانتخابات بإشراف مباشر وفعال ورعاية شاملة من المجتمع الدولي وهم في مقدمة الدول الراعية والداعمة لإصلاح الشأن بين أشقائهم أهل اليمن ليتحقق لهم الخير من اليمن بصنيعة المعروف لكل أبناء اليمن وكل ذلك لا يكلفهم غير »10٪« أو أقل من تكلفة العدوان الهمجي المستمر على بلادنا اليمن‮ ‬إلى‮ ‬يومنا‮ ‬هذا‮.. ‬
وفوق كل ما سبق ذكره ومع افتراض أن دعمهم لليمن ورعايتهم للمصالحة الوطنية ورفد الخزينة العامة للشقيقة اليمن بعشرات المليارات من الدولارات قد تحقق بدلاً من العدوان لكان ذلك الدعم والموقف الأخوي كافياً لرفع الرايات البيضاء والقبعات والشيلان وآداء التحايا وتعظيم‮ ‬السلام‮ ‬من‮ ‬كل‮ ‬اليمنيين‮ ‬في‮ ‬الداخل‮ ‬والخارج‮ ‬والاحتفاظ‮ ‬به‮ ‬موقفاً‮ ‬أخوياً‮ ‬تخلده‮ ‬الأجيال‮ ‬في‮ ‬أروع‮ ‬صفحات‮ ‬المودة‮ ‬والتقدير‮ ‬والاحترام‮ ‬للشقيقة‮ ‬السعودية‮ ‬ملكاً‮ ‬وحكومةً‮ ‬وشعباً‮.. ‬
كل ذلك بدلاً عما هو ناتج الآن من موقف عكسي سيئ وسلبي سيخلد في نفسي كل يمني ويدون في صفحات التأريخ كحدث وموقف وعدوان سافر وهمجي ومتغطرس للمملكة السعودية ملكاً وحكومةً وشعباً،، من الصعوبة وليس من السهولة بمكان أو بزمان أن تمتحي آثاره من ذاكرة الأجيال ومن الطبيعة‮ ‬أيضاً،‮ ‬نتيجة‮ ‬لما‮ ‬ألحقوه‮ ‬بعدوانهم‮ ‬الغاشم‮ ‬والفاشي‮ ‬من‮ ‬قتل‮ ‬ودمار‮ ‬وإفقار‮ ‬وحصار‮ ‬في‮ ‬اليمن‮ ‬أرضاً‮ ‬وإنساناً‮.. ‬
ختاماً‮ ‬
‮ ‬إن‮ ‬الله‮ ‬مع‮ ‬المتقين‮..‬
تمت طباعة الخبر في: السبت, 18-مايو-2024 الساعة: 03:02 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-60981.htm