الميثاق نت -

الثلاثاء, 29-يونيو-2021
د‮. ‬عبدالرحمن‮ ‬الصعفاني -
أعداد‮ ‬الفقراء‮ ‬والمحتاجين‮ ‬مستحقي‮ ‬المساعدات‮ ‬في‮ ‬تكاثر‮ ‬غير‮ ‬مسبوق‮ ..‬
لقد تكشّف الناس حدّاً عظيماً بعد أن قطعت رواتب اكثرهم وتقطعت بهم السبل وطال الحصار والتإفقار الممنهج دون أن يرثى لهم السياسي طويل اللسان، ولا شيخ العلم المعمم ولا الحاسر، ولا الإعلامي المتأنق ولا المجعوث، ولا المثقف المكرفت ولا الكاجول، ولا المهندم ولا المشعفل‮.. (‬أما‮ ‬صمت‮ ‬العالم‮ (‬عربًا‮ ‬وعجمًا‮) ‬وسقوطه‮ ‬وتناسيه‮ ‬لمآسي‮ ‬اليمانيين‮ ‬وما‮ ‬يفرض‮ ‬عليهم‮ ‬من‮ ‬قتل‮ ‬وحصار‮ ‬وتجويع‮ ‬فحدّث‮ ‬ولا‮ ‬حرج‮)...‬
‮ ‬كلٌّ‮ ‬مشغول‮ ‬بنفسه‮..!!‬
‮ ‬الكل‮ ‬متحلّق‮ ‬حول‮ ‬ذاته‮ ‬وما‮ ‬يهم‮ ‬مصالحه‮ ‬أو‮ ‬مصالح‮ ‬فئته‮ ‬وجماعته‮ .. ‬لا‮ ‬أحد‮ ‬يهتم‮.. ‬
حالة من التبلد والبهائمية تدفع الغالبية الساحقة منها للاستحمار وعدم المبالاة بالرغم من كارثية ما يعانيه الناس فظهر بعضه سؤالاً معبراً عن الفاقة وبقي أغلبه بؤساً وحاجة مؤذية منعها التعفف والحياء والأنفة من الرضوخ لذل السؤال، وتفضيل التجمّل بربط البطون في حمى‮ ‬جدران‮ ‬البيوت‮.. ‬

يا‮ ‬نحن‮ ‬جميعاً‮: ‬
‮ ‬بلغ‮ ‬الفقر‮ ‬حداً‮ ‬عظيماً‮ ‬والاحتياج‮ ‬مبلغه‮ .. ‬ولا‮ ‬من‮ ‬مسؤول‮ ‬يعي‮ ‬أو‮ ‬يتحمل‮ ‬الواجب‮ ..!! ‬
ما‮ ‬أحوجنا‮ ‬للتسامح‮ ‬والتراحم‮ ‬ونبذ‮ ‬الأحقاد‮ ‬والضغائن‮ ‬والأنانيات‮ ‬المريضة‮ ‬وتجاوز‮ ‬مشاريع‮ ‬الإقليم‮ ‬الخبيثة‮!‬
ما‮ ‬أحوجنا‮ ‬إلى‮ ‬العودة‮ ‬إلى‮ ‬إنسانيتنا‮ ‬المفقودة‮ ‬وتراحمنا‮ ‬الأخوي‮ ‬النبيل‮!. ‬ما‮ ‬أحوجنا‮ ‬أن‮ ‬نعود‮ ‬إلى‮ ‬الله‮ ‬وحالة‮ ‬الإيمان‮ ‬الحقيقية‮!‬
تمت طباعة الخبر في: الخميس, 25-أبريل-2024 الساعة: 04:33 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-60832.htm