الميثاق نت -

الأربعاء, 16-يونيو-2021
تحقيق‮ / ‬عبدالرحمن‮ ‬الشيباني -
تتضاعف مخاوف الناس من عودة الكلاب الضالة في أمانة العاصمة وبقية المحافظات، والتى أصبحت تسرح وتمرح فى الأحياء فارضة حالة استنفار للاسر بسبب ما تسببه هذه الكلاب من مخاطر على حياة السكان ، دون أن تكون هناك حلول ناجعة من قبل الجهات المختصة التى تشكو شحة الإمكانات وعدم توافر الامصال واللقاحات الكافية، الأمر الذي تزيد المخاوف مع ازدياد اعداد هذه الكلاب وتنامي خطورتها خصوصا ان هناك حالات تأتي من محافظات أخرى إلى إمانة العاصمة للبحث عن العلاج وقد يستغرق الامر وقتاً طويلاً وهو ما يعرض حياة المصاب بداء الكلب للخطر والموت‮ ‬فى‮ ‬نهايه‮ ‬المطاف‮..‬
لذلك يلجأ البعض لاتباع الطرق التقليدية للتخلص من هذه الكلاب من خلال إطلاق الأعيرة النارية او تسميمها ؛ هذا الأمر يعارضه البعض مفضلاً حلولاً علمية وأكثر رحمة من خلال إعطاء هذه الكلاب لقاحات خاصة معروفة، ولكن كما تقول د.مريم الدبعي إن هذه اللقاحات غير متوافرة‮ ‬فى‮ ‬اليمن،‮ ‬ولذلك‮ ‬يفضل‮ ‬البعض‮ ‬اتباع‮ ‬هذه‮ ‬الطرق‮ ‬من‮ ‬أجل‮ ‬درء‮ ‬مخاطر‮ ‬هذه‮ ‬الكلاب‮ ‬بغض‮ ‬النظر‮ ‬عن‮ ‬الكيفية‮ ‬والطريقة‮ ‬التى‮ ‬تتم‮..‬

شهادات‮ ‬ميدانية‮ ‬
تقول "جميلة ،ع " وهي تقيم فى مديرية التحرير إنها لم تكن لتتخيل ان تكون ضحية لاحد الكلاب الضالة ذات يوم.. واستطردت " جميلة " وهي طالبة جامعية: "انها فجأة وجدت نفسها بين أنياب أحد هذه الكلاب الضالة وبدون سابق إنذار لكن بحسب قولها الجرح لم يكن عميقاً.. وتضيف: "كنت اسمع عن عضات الكلاب إلا اننى لم أكن أتوقع أن أكون إحدى ضحاياها ذات يوم.. ما زالت هذه الكلاب تشكل خطراً خصوصاً على الاطفال الذين كثيراً ما يتواجدون فى الشوارع إما للعب او الذهاب للمدرسة وأرجو ان ينتهي هذ الكابوس فنحن لسنا ناقصين مثل هذه الاشياء المزعجة‮..‬
أحد المواطنين قال للمحرر إن ترك هذه الكلاب بدون وضع حلول لها يفاقم خطورتها على سكان الأحياء فى امانة العاصمة المكتضة بالسكان.. ويقول " زاهر "موظف يسكن فى منطقة مذبح إن خطورة هذه الكلاب زادت بشكل كبير وللأسف هناك من يقوم بتربيتها دون أن يوفر لها مأوى او مأكلاً‮ ‬بدعوى‮ ‬حراسة‮ ‬المنازل‮ ‬وكأننا‮ ‬نعيش‮ ‬فى‮ ‬عالم‮ ‬آخر‮.. ‬كثير‮ ‬من‮ ‬الأسر‮ ‬تحجم‮ ‬عن‮ ‬إرسال‮ ‬اولادها‮ ‬لشراء‮ ‬حاجيات‮ ‬البيت‮ ‬،وكنا‮ ‬قد‮ ‬اقترحنا‮ ‬ان‮ ‬تكون‮ ‬هناك‮ ‬توعية‮ ‬من‮ ‬قبل‮ ‬خطباء‮ ‬المساجد‮ ‬فى‮ ‬هذا‮ ‬الشأن‮..‬
لكن " راشد " بائع متجول فى حي الجامعة الجديدة لا يرى ان كل الكلاب تشكل خطراً.. موضحا أن ديننا الإسلامى أوصانا بالرفق بالحيوان ذاهباً إلى القول إن وفاء الكلاب أصبح مفقوداً لدى الإنسان لكنه عاد وقال: "ان من تظهر عليه أعراض هذا المرض فعلى الجهات المختصة ان تتعامل‮ ‬معه‮ ‬بشكل‮ ‬مسؤول‮ ‬حتى‮ ‬لا‮ ‬ينشر‮ ‬مرضه‮ ‬بين‮ ‬الكلاب‮ ‬الأخرى‮ ‬ويصبح‮ ‬ضاراً‮ ‬على‮ ‬المجتمع‮ ‬وحينها‮ "‬يجب‮ ‬التخلص‮ ‬منها‮ ‬فوراً‮..‬

الشعور‮ ‬بالمشكلة‮ ‬
وكالة الانباء اليمنية الرسمية "سبأ" فى وقت سابق أشارت فى خبر لها إلى أن امانة العاصمة قد قامت بحملة نظافة واسعة مشيرة الى انها قامت فى ابريل الماضي من هذا العام بمكافحة الكلاب الضالة حيث أبادت 452 كلباً ضالاً في عدد من الأحياء والشوارع المستهدفة بالحملة -بحسب الخبر - وهذا يؤكد أن إعداد هذه الكلاب تزايدت وأصبحت تؤرق السكان.. منوّهةً الى الأنشطة التوعوية المجتمعية التي صاحبت الحملة، لرفع مستوى الوعي المجتمعي بأهمية النظافة والالتزام بمواعيد اخراج المخلفات وهذا ما يعتبره البعض ليس كافياً خصوصاً وأن هناك من يقول إنه لا توجد ميزانية بهذا الشأن بحسب تصريحات سابقة لمسؤولين فى امانة العاصمة ولعل انتشار وعودة هذه الكلاب الضالة وشكاوى الناس منها دون أن تكون هناك حلول ناجعة خير دليل على أن هناك تباطؤاً فى هذا الشأن مع استمرار هذه الظاهرة وقد يستغرق الأمر وقتاً طويلاً‮ ‬حتى‮ ‬تتحرك‮ ‬الجهات‮ ‬المعنية‮ ‬بهذا‮ ‬الشأن‮ ‬بالرغم‮ ‬من‮ ‬الحالات‮ ‬التى‮ ‬تأتي‮ ‬من‮ ‬المديريات‮ ‬أو‮ ‬من‮ ‬المحافظات‮ ‬الأخرى‮ ‬للمستشفى‮ ‬الجمهوري‮ ‬لأخذ‮ ‬العلاج‮ ‬اللازم‮..‬


أرقام‮ ‬مفزعة‮ ‬
بحسب تقرير الترصد الوبائي التابع لوزارة الصحة العامة والسكان للعام 2021م برنامج الانذار المبكر والاستجابة »el dews« بعدد حالات داء الكلب من الاسبوع الوبائي »1« الى الاسبوع الوبائي»21« فإن اجمالي الحالات المبلغ عنها وصل إلى 1611حالة منها 1187حالة إصابة للذكور اما الإناث فقد بلغت الحالات 424 والوفيات 11حالة وعدد حالات الاسبوع الوبائي 89، وبالنسبة لتوزيع الحالات فى مديريات امانة العاصمة تأتي مديرية بنى الحارث على رأس القائمة بعدد 215حالة تليها مديرية معين بـ 196حالة ثم السبعين بـ 193حالة وشعوب بـ 79 حالة تليها مديرية الثورة بـ 63 ثم آزال بـ 41 حالة تليها التحرير بـ 39 حالة والصافية 19 حالة وأخيراًِ صنعاء القديمة بـ 10 حالات .. اما بالنسبة لعدد الإصابات التي تأتي من المحافظات إلى امانة العاصمة فإن الأمانة تتصدر القائمة بـ897 حالة ثم محافظة صنعاء 514حالة ، أما‮ ‬نسبة‮ ‬الوفيات‮ ‬بين‮ ‬الإناث‮ ‬بلغت‮ ‬27٪‮ ‬والذكور‮ ‬73٪‮..‬



فيروس‮ ‬مميت‮ ‬
د. عبده غراب مسؤول داء الكلب في هيئة المستشفى الجمهوري فى الامانة يحذر من خطورة داء الكلب واصفاًِ إياه بالمميت اذا لم يسعف المريض بداء الكلب لتلقي المصل.. مضيفاً: أن الحالات التى وصلت إلى المستشفى منذ بداية العام 2021م بلغ عددها إلى 1707 منها 11 حالة وفاة‮..‬
مبيناً أن داء الكلب هو فيروس ينتقل من الحيوانات البرية مثل الثعالب والضباع وابن آوى ونوع من الخفافيش بواسطة العضة عبر الجروح وينتقل عبر الرزم العصبية حتى يصل إلى الدماغ ويحدث فيه التهابات شديدة وتشنجات وبعدها الوفاة..
ويقول د. غراب : عند التعرض لأي عضة يجب غسل الجرح بالماء الجاري والصابون بطريقة جيدة تضمن 60 بالمائة معالجة وبعدها بالاسبرت والابودين ويترك الجرح مكشوفاً ولايخاط إلا اذا كانت العضة كبيرة فتخاط مسافات متباعدة لكي يتم خروج المسببات المرضية عبر النزيف وعليه التوجه‮ ‬الى‮ ‬أقرب‮ ‬مركز‮ ‬لمكافحة‮ ‬داء‮ ‬الكلب‮ ‬لاخذ‮ ‬المصل‮ ‬واللقاح‮ ‬اللازم‮ ‬له‮..‬
ويعرض‮ ‬غراب‮ ‬مقارنة‮ ‬بين‮ ‬الأعراض‮ ‬عند‮ ‬الإنسان‮ ‬والحيوان‮ ‬فيقول‮ : ‬
‮"‬الاعراض‮ ‬عند‮ ‬الحيوان‮ ‬المصاب‮ ‬يصبح‮ ‬مجنونا‮ ‬لايستطيع‮ ‬ان‮ ‬يأكل‮ ‬او‮ ‬يشرب‮ ‬يخاف‮ ‬من‮ ‬الماء‮ ‬ويموت‮ ‬خلال‮ ‬عشرة‮ ‬أيام‮.‬

مقارنة‮ ‬بينية
أما‮ ‬الاعراض‮ ‬عند‮ ‬الإنسان‮ ‬فهي‮ ‬وجود‮ ‬حكة‮ ‬مكان‮ ‬العضة‮ ‬وسيلان‮ ‬اللعاب‮ ‬بكثرة،‮ ‬يخاف‮ ‬من‮ ‬الماء‮ ‬والهواء‮ ‬وحكة‮ ‬بالجسم‮ ‬قوية‮ ‬ويهلوس‮ ‬لا‮ ‬يستطيع‮ ‬ان‮ ‬ينام‮ ‬ويموت‮ ‬بعد‮ ‬ظهور‮ ‬هذه‮ ‬الاعراض‮ ‬من‮ ‬4‮ ‬الى‮ ‬5‮ ‬أيام‮..‬
الجرع‮ ‬اللازمة‮ ‬لكل‮ ‬معضوض‮ ‬هي‮ ‬اول‮ ‬زيارة‮ ‬المصل‮ ‬الوقائي‮ ‬ويعطى‮ ‬حسب‮ ‬الوزن‮.. ‬واللقاح‮ ‬خمس‮ ‬جرع‮ ‬تعطى‮ ‬اول‮ ‬يوم‮ ‬وثالث‮ ‬يوم‮ ‬وسابع‮ ‬يوم،‮ ‬ويوم‮ ‬14‮ ‬ويوم‮ ‬28‮ ‬خلال‮ ‬شهر‮.. ‬
هذه‮ ‬العضات‮ ‬تكون‮ ‬خطيرة‮ ‬عندما‮ ‬تتم‮ ‬بالاجزاء‮ ‬العلوية‮ ‬القريبة‮ ‬من‮ ‬الدماغ‮.‬
فترة‮ ‬الحضانة‮ ‬تختلف‮ ‬من‮ ‬شخص‮ ‬الى‮ ‬آخر‮ ‬حسب‮ ‬المناعة‮ ‬وكمية‮ ‬الفيروسات‮ ‬الداخلة‮ ‬للجسم‮ ‬وحسب‮ ‬قربها‮ ‬من‮ ‬الدماغ‮ ‬ممكن‮ ‬تظهر‮ ‬خلال‮ ‬اسبوعين‮ ‬وممكن‮ ‬تظهر‮ ‬بعد‮ ‬سنة‮ ‬والغالب‮ ‬3‮ ‬شهور‮..‬
‮ ‬بعد‮ ‬ظهور‮ ‬الاعراض‮ ‬عند‮ ‬الانسان‮ ‬لايوجد‮ ‬علاج‮ ‬في‮ ‬هذه‮ ‬المرحلة‮ ‬هذا‮ ‬الفيروس‮ ‬قاتل‮ ‬100٪‮ ‬اذا‮ ‬تأخر‮ ‬المعضوض‮ ‬بدون‮ ‬تعاطي‮ ‬المصل‮ ‬واللقاح‮ ‬في‮ ‬أقرب‮ ‬وقت‮ ‬ممكن‮..‬
‮"‬واختتم‮ ‬حديثه‮ ‬قائلاً‮: "‬نناشد‮ ‬الجهات‮ ‬المسئولية‮ ‬القيام‮ ‬بواجبها‮ ‬بمكافحة‮ ‬الكلاب‮ ‬الشاردة‮ ‬التي‮ ‬اصبحت‮ ‬تهدد‮ ‬فلذات‮ ‬اكبادنا‮ ‬الاطفال‮ ‬من‮ ‬عمر‮ ‬5‮ ‬سنوات‮ ‬الي‮ ‬15‮ ‬سنة‮ ‬وباقي‮ ‬الفئات‮ ‬العمرية‮.‬

كارثة‮ ‬إنسانية‮ ‬
د‮.‬مريم‮ ‬الدبعى‮ ‬مديرة‮ ‬الترصد‮ ‬الوبائي‮ ‬فى‮ ‬مكتب‮ ‬الصحة‮ ‬والسكان‮ ‬بالأمانة‮ ‬قالت‮: ‬ان‮ ‬دور‮ ‬مكتب‮ ‬الصحة‮ ‬والسكان‮ ‬بالأمانة‮ ‬يتمثل‮ ‬في‮ ‬مكافحة‮ ‬مرض‮ ‬داء‮ ‬الكلب‮ ‬من‮ ‬خلال‮ ‬الاجراءات‮ ‬التالية‮:‬
فتح‮ ‬عيادة‮ ‬لاستقبال‮ ‬الحالات‮ ‬المعضوضة‮ ‬وتقديم‮ ‬خدمة‮ ‬اللقاح‮ ‬لهم‮ ‬وايضاً‮ ‬الامصال‮.‬
تقديم‮ ‬خدمة‮ ‬التوعية‮ ‬والتثقيف‮ ‬الصحي‮ ‬للحالات‮ ‬وأسرهم‮ ‬لرفع‮ ‬الوعي‮ ‬حول‮ ‬أهمية‮ ‬اللقاحات‮ ‬لمكافحة‮ ‬هذا‮ ‬المرض‮.‬
يتم‮ ‬اسقبال‮ ‬الحالات‮ ‬من‮ ‬جميع‮ ‬المحافظات‮ ‬للمعالجة،‮ ‬تأسيس‮ ‬قاعدة‮ ‬بيانات‮ ‬للحالات‮ ‬لمعرفة‮ ‬الوضع‮ ‬الوبائي‮ ‬للمرض‮ ‬لتحديد‮ ‬عوامل‮ ‬الخطورة‮.‬
تحليل‮ ‬الوضع‮ ‬الوبائي‮ ‬وتحديد‮ ‬حجم‮ ‬المشكلة‮ ‬في‮ ‬الأمانة‮ ‬وغيرها‮.‬
هناك دعم مقدم من منظمة الصحة العالمية في تقديم اللقاحات لكن ليس بالكمية الكافية، فى ظل الإعداد المتزايدة بشكل مخيف بسبب انتشار الكلاب الضالة في كل مكان مما يسبب كارثة انسانية في حال انعدام توافر اللقاحات والامصال..
واستطردت‮ ‬الدبعى‮ ‬قائلة‮: "‬هناك‮ ‬الكثير‮ ‬من‮ ‬الأسر‮ ‬بالذات‮ ‬في‮ ‬مناطق‮ ‬الارياف‮ ‬ممن‮ ‬تجهل‮ ‬المرض‮ ‬ومسبباته‮ ‬وكيفية‮ ‬الوقاية‮ ‬منه‮.‬
وفي‮ ‬كثير‮ ‬من‮ ‬الأحيان‮ ‬لا‮ ‬يجدون‮ ‬حتى‮ ‬قيمة‮ ‬المواصلات‮ ‬للوصول‮ ‬إلى‮ ‬الأمانة‮ ‬وأخذ‮ ‬اللقاح‮ ‬والمصل‮..‬
هناك العديد من الحالات التي تتعرض لعضة الكلاب ولاعلم لديهم عن اللقاحات والمصل المضاد ولايتم احضار الشخص المعضوض الا وقد ظهرت عليه الاعراض وهذه الحالات المتأخرة يتوفون في النهاية بعد معاناة طويلة وذلك لأن اللقاح لن يفيدهم بسبب التأخر في تناوله..
طبعا‮ ‬من‮ ‬المفترض‮ ‬الكلب‮ ‬عندما‮ ‬يكون‮ ‬هائجاًِ‮ ‬ويعض‮ ‬من‮ ‬حوله‮ ‬ان‮ ‬يتم‮ ‬ارسال‮ ‬الرأس‮ ‬إلى‮ ‬المختبر‮ ‬البيطري‮ ‬للفحص‮ ‬المخبري،‮ ‬يوجد‮ ‬لقاحات‮ ‬معروفة‮ ‬للكلاب‮ ‬ولكن‮ ‬مع‮ ‬الأسف‮ ‬لا‮ ‬يتم‮ ‬توافرها‮ ‬بالنسبة‮ ‬في‮ ‬اليمن‮..‬
وعن‮ ‬الكيفية‮ ‬التى‮ ‬يمكن‮ ‬التخلص‮ ‬من‮ ‬هذا‮ ‬الداء‮ ‬القاتل‮ ‬تقول‮ : "‬فكرة‮ ‬اللقاحات‮ ‬للكلاب‮ ‬هي‮ ‬الحل‮ ‬الأمثل‮ ‬لتطعيمها‮ ‬والتخلص‮ ‬من‮ ‬هذا‮ ‬المرض‮ ‬الخطير‮.‬

تمت طباعة الخبر في: الجمعة, 19-أبريل-2024 الساعة: 07:55 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-60761.htm