الميثاق نت -

الأربعاء, 16-يونيو-2021
جمال‮ ‬عامر -
تتنوع‮ ‬الضغوط‮ ‬باتجاه‮ ‬صنعاء‮ ‬لتقديم‮ ‬تنازلات‮ ‬سواء‮ ‬عبر‮ ‬اصدقاء‮ ‬مدفوعين‮ ‬بالاحراج‮ ‬أو‮ ‬بتهديدات‮ ‬اعداء‮ ‬يتقمصون‮ ‬دور‮ ‬وسطاء‮.‬
وما‮ ‬هو‮ ‬واضح‮ ‬أن‮ ‬واشنطن‮ ‬تسعى‮ ‬لتكون‮ ‬بديلاً‮ ‬للأمم‮ ‬المتحدة‮ ‬ومنح‮ ‬دور‮ ‬المبعوث‮ ‬الأممي‮ ‬لمبعوث‮ ‬الرئيس‮ ‬الامريكي‮ ‬وبحيث‮ ‬يقتصر‮ ‬دور‮ ‬الأولى‮ ‬على‮ ‬شرعنة‮ ‬للقرار‮ ‬الامريكي‮ ‬المعلوم‮ ‬توجهه‮ ‬واتجاهه‮.‬
سلطنة عمان تتفانى وبحرص الصديق المشفق في محاولة التوصل إلى خلق مقاربات لوقف اطلاق النار إلا أنه يصعب الافراط بالتفاؤل لتعقيدات ليس من السهل تجاوزها وبالذات مالها علاقة بطرف نظام الرياض الذي لم يعد لاعباً وحيداً في اليمن ولذا فإنه مازال يجتر فشله في تحقيق مصالحة‮ ‬مع‮ ‬من‮ ‬يعدون‮ ‬أدوات‮ ‬ممولة‮ ‬منه‮ ‬أو‮ ‬من‮ ‬حليفه‮ ‬المفترض‮ ‬في‮ ‬ابو‮ ‬ظبي‮ ‬
وقف‮ ‬اطلاق‮ ‬النار‮ ‬ليس‮ ‬هدفاً‮ ‬في‮ ‬حد‮ ‬ذاته‮ ‬في‮ ‬ظل‮ ‬غياب‮ ‬الرؤية‮ ‬المتكاملة‮ ‬والعادلة‮ ‬لحل‮ ‬شامل‮ ‬ودائم‮ ‬يخلق‮ ‬يمناً‮ ‬معافى‮.‬
والسؤال‮ ‬هل‮ ‬من‮ ‬مصلحة‮ ‬تحالف‮ ‬بن‮ ‬زايد‮ ‬وبن‮ ‬سلمان‮ ‬التوصل‮ ‬لحل‮ ‬كهذا‮ ‬يضمن‮ ‬وحدة‮ ‬البلد‮ ‬وسيادته؟
فيما واقع الحال يشهد على اطماعهما في اليمن والسعي لشرعنة ماتم احتلاله من محافظات ومناطق استراتيجية وهذا لايمكن ضمانه إلا إذا كان البلد ممزقاً وضعيفاً ومحترباً أو كان على رأس سلطته أدواته الممتهنة والمنحطة.
وفي‮ ‬حال‮ ‬كهذا‮ ‬ليس‮ ‬هناك‮ ‬حلول‮ ‬وسط‮ ‬يمكن‮ ‬القبول‮ ‬بها‮ ‬تحت‮ ‬ضغط‮ ‬الشعور‮ ‬بالجميل‮ ‬أو‮ ‬حتى‮ ‬المخاوف‮ ‬من‮ ‬استغلال‮ ‬عدوك‮ ‬لخسارة‮ ‬آخر‮ ‬الاصدقاء‮ ‬وأقربهم‮.‬

تمت طباعة الخبر في: الجمعة, 19-أبريل-2024 الساعة: 12:15 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-60759.htm