الميثاق نت -

الأربعاء, 16-يونيو-2021
اعداد/ صفوان القرشي -
تعرضت منصة التواصل الاجتماعي فيسبوك لانتقادات واسعة خلال العدوان الاسرائيلي الاخير على غزة جراء دعمها لإسرائيل ومعاداتها للقضية الفلسطينية العادلة ولم يشفع سقوط مئات المدنيين الفلسطينيين بينهم عشرات الأطفال في العدوان الإسرائيلي على غزة والأراضي المحتلة، لدى‮ ‬مديري‮ ‬مواقع‮ ‬التواصل‮ ‬الاجتماعي‮ ‬البارزة،‮ ‬وأكثرهم‮ ‬يهود،‮ ‬أن‮ ‬يخففوا‮ ‬من‮ ‬قبضتهم‮ ‬الموجهة‮ ‬ضد‮ ‬المحتوى‮ ‬المناصر‮ ‬للقضية‮ ‬الفلسطينية،‮ ‬والمندد‮ ‬بعدوان‮ ‬الاحتلال‮ ‬الغاشم‮. ‬
وزادت تلك المواقع مثل فيسبوك وإنستغرام ويوتيوب، التي يستخدمها مئات الملايين من المسلمين والعرب، من المعاناة، عندما حذفت مئات الصفحات الناقلة لأحداث فلسطين إضافة إلى تقييد وصول المحتوى المناصر للقضية، مع الحجب الكامل لكثير من المستخدمين الداعمين للشعب الفلسطيني‮ ‬في‮ ‬محنته،‮ ‬لا‮ ‬سيما‮ ‬المشاهير‮ ‬منهم‮.‬
وهو‮ ‬الأمر‮ ‬الذي‮ ‬تسبب‮ ‬في‮ ‬موجة‮ ‬غضب‮ ‬عارمة،‮ ‬وسط‮ ‬اتهامات‮ ‬بالتواطؤ‮ ‬من‮ ‬قبل‮ ‬القائمين‮ ‬على‮ ‬إدارة‮ ‬المواقع‮ ‬لصالح‮ ‬إسرائيل‮.‬
وصل‮ ‬الأمر‮ ‬لمطالبة‮ ‬ناشطين‮ ‬بضرورة‮ ‬البحث‮ ‬عن‮ ‬بدائل،‮ ‬مع‮ ‬حملات‮ ‬مقاطعة‮ ‬وتقييم‮ ‬منخفضة‮ ‬وتهديد‮ ‬بوقف‮ ‬الإعلانات‮ ‬المدفوعة‮ ‬لفيسبوك‮ ‬ويوتيوب‮ ‬وغيرها‮ ‬من‮ ‬المنصات‮. ‬

تأييد‮ ‬فيسبوك‮ ‬لإسرائيل
عندما اشتعلت الأحداث في بيت المقدس، ومحيط حي الشيخ جراح يوم 7 مايو 2021، انتشرت التدوينات والتغريدات المناصرة للفلسطينيين في أزمتهم كالنار في الهشيم، وشهد العالم مواجهات شرسة موازية على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي، كان لفيسبوك تحديداً النصيب الأكبر منها.
مستخدمو المواقع من مناصري القضية الفلسطينية صُدموا بملاحقات تقنية من إدارات هذه المنصات، تحجب وتقيد الوصول إلى أي محتوى يصب في صالح التعاطف مع المدنيين في القدس والضفة وقطاع غزة المحاصر، الأمر الذي اعتبر حرباً على القضية، وخذلاناً للمدنيين تحت القصف والانتهاكات‮.‬
وهو ما تسبب في ردود أفعال غاضبة تجاه الشبكات الاجتماعية، وانعكس ذلك الموقف السلبي لفيسبوك، على تقييم تطبيقها في المتاجر الإلكترونية، عبر تقييمات العرب، دفاعاً عن قضيتهم الأولى، لينحدر إلى أرقام سفلى، كان قد تجاوزها منذ سنوات.

مارك‮ ‬عضواً‮ ‬في‮ ‬مجموعة‮ ‬تل‮ ‬أبيب‮ ‬السرية‮ ‬
وكان‮ ‬السؤال‮ ‬الأهم‮ ‬في‮ ‬تلك‮ ‬المعركة‮ ‬الدائرة،‮ ‬لماذا‮ ‬انحازت‮ ‬مواقع‮ ‬التواصل‮ ‬الاجتماعي‮ ‬إلى‮ ‬إسرائيل؟‮ ‬وما‮ ‬علاقة‮ ‬القائمين‮ ‬عليها‮ ‬بدولة‮ ‬الاحتلال؟‮ ‬
ومنذ 13 أبريل 2021 تفجرت الأوضاع في الأراضي الفلسطينية المحتلة جراء اعتداءات "وحشية" ترتكبها شرطة إسرائيل ومستوطنوها في مدينة القدس المحتلة بخاصة المسجد الأقصى وحي الشيخ جراح، في محاولة لإخلاء 12 منزلاً فلسطينياً وتسليمها لمستوطنين.
وتصاعد‮ ‬التوتر‮ ‬في‮ ‬قطاع‮ ‬غزة‮ ‬بشكل‮ ‬كبير‮ ‬بعد‮ ‬إطلاق‮ ‬إسرائيل‮ ‬عملية‮ ‬عسكرية‮ ‬واسعة‮ ‬فيه‮ ‬منذ‮ ‬10‮ ‬مايو،‮ ‬تسببت‮ ‬بمجازر‮ ‬ودمار‮ ‬واسع‮ ‬في‮ ‬المباني‮ ‬والبنية‮ ‬التحتية‮ ‬مما‮ ‬أسفر‮ ‬عن‮ ‬استشهاد‮ ‬أكثر‮ ‬من‮ ‬200‮ ‬وإصابة‮ ‬الآلاف‮. ‬
الارتباط الوثيق بين مارك زوكربيرغ رجل الأعمال والمبرمج الأميركي، الذي أسس أشهر وسائل التواصل الاجتماعي، الممثلة في موقع "فيسبوك"، وإسرائيل يتخطى فكرة السيطرة على المحتوى إلى الدعم الكامل على أسس أيديولوجية.
مارك‮ ‬زوكربيرغ‮ ‬الذي‮ ‬يشغل‮ ‬منصب‮ ‬الرئيس‮ ‬التنفيذي‮ ‬للموقع،‮ ‬وُلد‮ ‬في‮ ‬مدينة‮ ‬نيويورك‮ ‬الأميركية‮ ‬عام‮ ‬1984،‮ ‬لأسرة‮ "‬يهودية‮"‬،‮ ‬فأبوه‮ ‬إدوارد‮ ‬كان‮ ‬طبيباً‮ ‬للأسنان،‮ ‬وأمه‮ ‬كارين‮ ‬طبيبة‮ ‬نفسية‮. ‬
وعندما‮ ‬سُئل‮ ‬من‮ ‬قبل‮ ‬باعتباره‮ ‬ملحداً،‮ ‬رد‮ ‬قائلاً‮ ‬إنه‮ "‬ليس‮ ‬ملحداً‮ ‬ويعتقد‮ ‬أن‮ ‬الدين‮ ‬مهم‮ ‬جداً‮". ‬
وفي‮ ‬13‮ ‬نوفمبر‮ ‬2018،‮ ‬ذكرت‮ ‬صحيفة‮ "‬جيروزاليم‮ ‬بوست‮" ‬الإسرائيلية،‮ ‬أن‮ "‬مارك‮ ‬زوكربيرغ‮" ‬مؤسس‮ ‬شركة‮ ‬فيسبوك‮ ‬ورئيسها‮ ‬التنفيذي،‮ ‬انضم‮ ‬لمجموعة‮ ‬إسرائيلية‮ ‬تحمل‮ ‬اسم‮ "‬تل‮ ‬أبيب‮ ‬السرية‮". ‬
وأضافت‮: "‬أن‮ ‬المجموعة‮ ‬التي‮ ‬انضم‮ ‬إليها‮ ‬مارك‮ ‬يبلغ‮ ‬عدد‮ ‬أعضائها‮ ‬220‮ ‬ألفا‮".‬
وأوردت: "مارك عبر عن ترحيبه بالانضمام إلى هذه المجموعة، عندما بعث برسالة قال فيها (أهلاً، أنا سعيد بوجودي معكم من أجل التقرب أكثر من تل أبيب، مر وقت طويل على آخر زيارة لي لهذه المدينة، شكراً على تشكيل هذه المجموعة)".
وفي خطاب ألقاه زوكربيرغ في احتفال التخرج لطلاب جامعة هارفارد عام 2016، قام أمام الحضور بتلاوة صلاة يهودية بعنوان: "من بارك"، وهي صلاة تهدف إلى مباركة الآخرين، وذكر أنه "يقولها في كل مرة يقف أمام تحديات تواجهه في حياته".

فيسبوك‮ ‬إدارة‮ ‬يهودية
وليس‮ ‬مارك‮ ‬وحده‮ ‬هو‮ ‬الذي‮ ‬ينتمي‮ ‬إلى‮ ‬اليهودية،‮ ‬ويدافع‮ ‬عن‮ ‬إسرائيل،‮ ‬من‮ ‬بين‮ ‬مديري‮ ‬تلك‮ ‬المواقع‮.‬
ولا ينفك التساؤل عن السياسة التعسفية للإدارات ضد القضية الفلسطينية والمقاومة أمام انتهاكات دولة الاحتلال، والهوية الدينية والثقافية لمؤسسيها، الذين كالوا بمكيالين في النزاع الدائر، لا سيما وأن أغلبهم ينتمون إلى الديانة اليهودية، ومن أبرزهم:
1‮- ‬إدواردو‮ ‬لويز‮ ‬سافرين
رائد‮ ‬أعمال‮ ‬ومبرمج‮ ‬برازيلي،‮ ‬وهو‮ ‬من‮ ‬أوائل‮ ‬مستثمري‮ ‬ومؤسسي‮ ‬شبكة‮ ‬التواصل‮ ‬الاجتماعي‮ "‬فيسبوك‮" ‬رفقة‮ ‬مارك‮ ‬زوكربيرغ،‮ ‬وولد‮ ‬عام‮ ‬1982‮ ‬في‮ ‬مدينة‮ ‬ساو‮ ‬باولو‮ ‬البرازيلية،‮ ‬لعائلة‮ "‬يهودية‮" ‬ميسورة‮.‬
المثير للجدل في شخصية لويز، أنه عقب تخرجه من جامعة هارفارد، بعد حصوله على درجة بكالوريوس الاقتصاد عام 2006، انضم إلى أخوية "ألفا إبسون فاي" الجامعية التي تأسست في جامعة نيويورك عام 1913، وهي قائمة على المبادئ اليهودية، ولها أنشطة تتجاوز الولايات المتحدة، إلى‮ ‬إسرائيل‮ ‬والنمسا‮ ‬وكندا‮ ‬وبريطانيا‮.‬
حتى‮ ‬أن‮ ‬شعارها‮ ‬يضم‮ ‬رموز‮ ‬الديانة‮ ‬اليهودية‮ ‬مثل‮ ‬الشمعدان‮ ‬والنجمة‮ ‬السداسية،‮ ‬بالإضافة‮ ‬إلى‮ ‬أن‮ ‬الجزء‮ ‬العلوي‮ ‬من‮ ‬الشعار‮ ‬يحتوي‮ ‬على‮ ‬أسد‮ ‬يرمز‮ ‬إلى‮ ‬يهوذا‭.‬

2‮- ‬داستن‮ ‬هارون‮ ‬موسكوفيتز
يعد من أوائل المساهمين في تأسيس موقع "فيسبوك". وُلد عام 1984، في غينزفيل بولاية فلوريدا الأميركية، ويدين المبرمج الأميركي "اليهودية"، وكذلك تصل جذوره العائلية إلى نفس الديانة، وكان والده طبيباً نفسانياً ووالدته مدرسة.
على‮ ‬مستوى‮ ‬الآراء‮ ‬والتوجه‮ ‬السياسي،‮ ‬يدعم‮ ‬موسكوفيتز‮ ‬الحزب‮ ‬الديمقراطي،‮ ‬حتى‮ ‬أنه‮ ‬تبرع‮ ‬لحملة‮ ‬هيلاري‮ ‬كلينتون‮ ‬عام‮ ‬2016،‮ ‬بنحو‮ ‬20‮ ‬مليون‮ ‬دولار‮ ‬أميركي‮.‬
جعل‮ ‬هذا‮ ‬التبرع‮ ‬موسكوفيتز‮ ‬صاحب‮ ‬المركز‮ ‬الثالث‮ ‬لأكبر‮ ‬تبرع‮ ‬لحملة‮ ‬انتخابية‮ ‬ضمن‮ ‬حملات‮ ‬2016م‮.‬

3‮- ‬شيرل‮ ‬ساندبيرغ
تعد‮ ‬شيرل‮ ‬واحدة‮ ‬من‮ ‬الشخصيات‮ ‬النافذة‮ ‬والمؤثرة‮ ‬في‮ ‬شبكة‮ "‬فيسبوك‮" ‬وهي‮ ‬الآن‮ ‬الشخصية‮ ‬الثانية‮ ‬بعد‮ ‬المؤسس‮ ‬مارك‮ ‬زوكربيرغ،‮ ‬باعتبارها‮ ‬تشغل‮ ‬منصب‮ ‬كبيرة‮ ‬مسؤولي‮ ‬التشغيل‮ ‬في‮ ‬المنصة‮. ‬
وُلدت‮ ‬شيرل‮ ‬ساندبيرغ‮ ‬عام‮ ‬1969‮ ‬في‮ ‬العاصمة‮ ‬الأميركية‮ ‬واشنطن،‮ ‬لأسرة‮ "‬يهودية‮"‬،‮ ‬وتم‮ ‬تصنيفها‮ ‬عام‮ ‬2012،‮ ‬في‮ ‬قائمة‮ ‬مجلة‮ "‬تايمز‮" ‬كواحدة‮ ‬من‮ ‬أكثر‮ ‬100‮ ‬شخصية‮ ‬مؤثرة‮ ‬في‮ ‬العالم‮.‬
وكانت‮ ‬ساندبرغ‮ ‬نائبة‮ ‬لرئيس‮ ‬المبيعات‮ ‬العالمية‮ ‬عبر‮ ‬الإنترنت‮ ‬في‮ ‬جوجل،‮ ‬وبعد‮ ‬التحاقها‮ ‬بفيسبوك‮ ‬اهتمت‮ ‬بأن‮ ‬تجعلها‮ ‬منصة‮ ‬أكثر‮ ‬ربحية‮ ‬من‮ ‬ذي‮ ‬قبل،‮ ‬وهو‮ ‬سرعان‮ ‬ما‮ ‬تحقق‮. ‬
وفي‮ ‬عام‮ ‬2013،‮ ‬صنفت‮ ‬الخامسة‮ ‬ضمن‮ ‬أكثر‮ ‬50‮ ‬شخصية‮ ‬يهودية‮ ‬مؤثرة‮ ‬في‮ ‬العالم،‮ ‬من‮ ‬قبل‮ ‬صحيفة‮ "‬جيروزاليم‮ ‬بوست‮" ‬الإسرائيلية‮. ‬

4‮- ‬سوزان‮ ‬ديان‮ ‬وجسيكي
وصفت‮ ‬بأنها‮ "‬الشخص‮ ‬الأكثر‮ ‬أهمية‮ ‬في‮ ‬عالم‮ ‬الإعلانات‮"‬،‮ ‬وُلدت‮ ‬عام‮ ‬1968‮ ‬في‮ ‬ولاية‮ ‬كاليفورنيا‮ ‬الأميركية،‮ ‬لأسرة‮ "‬يهودية‮" ‬من‮ ‬أصول‮ ‬روسية،‮ ‬وتشغل‮ ‬حالياً‮ ‬منصب‮ ‬المدير‮ ‬التنفيذي‮ ‬لشركة‮ "‬يوتيوب‮".‬
وقبل‮ ‬أن‮ ‬تقود‮ "‬يوتيوب‮"‬،‮ ‬ظهرت‮ ‬خبرة‮ ‬وجسيكي‮ ‬داخل‮ ‬شركة‮ ‬جوجل،‮ ‬حيث‮ ‬تخصصت‮ ‬في‮ ‬إدارة‮ ‬الإعلانات‮ ‬وتحليل‮ ‬المنتج‮ (‬جوجل‮ ‬أدووردز،‮ ‬وجوجل‮ ‬أدسنس‮).‬
وفي‮ ‬عام‮ ‬2014،‮ ‬حلت‮ ‬في‮ ‬المرتبة‮ ‬12‮ ‬لأكثر‮ ‬النساء‮ ‬تأثيراً‮ ‬في‮ ‬العالم‮ ‬ضمن‮ ‬تصنيف‮ ‬مجلة‮ "‬فوربس‮" ‬الأميركية‮. ‬
5‮- ‬بيز‮ ‬ستون‮ ‬
كريستوفر‮ ‬إسحاق‮ ‬ستون،‮ ‬أحد‮ ‬المؤسسين‮ ‬الأساسيين‮ ‬لمنصة‮ ‬التواصل‮ ‬الاجتماعي‮ "‬تويتر‮" ‬وهو‮ "‬يهودي‮" ‬أميركي،‮ ‬ولد‮ ‬عام‮ ‬1974،‮ ‬ودرس‮ ‬في‮ ‬جامعة‮ "‬نورث‮ ‬إيسترن‮" ‬الأميركية،‮ ‬وعمل‮ ‬في‮ ‬مجال‮ ‬البرمجيات‮.‬

البحث‮ ‬عن‮ ‬بديل‮ ‬النموذج‮ ‬الصيني
يأتي‮ ‬النموذج‮ ‬الصيني‮ ‬كواحد‮ ‬من‮ ‬أكثر‮ ‬النماذج‮ ‬استقلالاً‮ ‬عن‮ ‬وسائل‮ ‬التواصل‮ ‬الاجتماعي‮ ‬الغربية،‮ ‬بل‮ ‬وشبكة‮ ‬الإنترنت‮ ‬العالمية‮ ‬بشكل‮ ‬عام‮.‬
وذكر‮ ‬موقع‮ "‬بيزنس‮ ‬إنسايدر‮" ‬الأميركي،‮ ‬في‮ ‬10‮ ‬يناير‮ ‬2021،‮ ‬أن‮ ‬مؤسس‮ ‬ومالك‮ ‬موقع‮ ‬فيسبوك‮ ‬مارك‮ ‬زوكربيرج،‮ ‬يعمل‮ ‬حالياً‮ ‬على‮ "‬نسخ‮ ‬التكتيكات‮ ‬التي‮ ‬تستخدمها‮ ‬صناعة‮ ‬التكنولوجيا‮ ‬الصينية‮ ‬لمحاولة‮ ‬التغلب‮ ‬عليها‮".‬
وأشار الموقع الأميركي في تقرير له، إلى أنه "إذا تمكنت من التسلل عبر جدار الحماية العظيم، الذي يطوق الإنترنت في الصين، فإنك تواجه بيئة مألوفة بشكل غريب، إذ تبدو شبكة الإنترنت الصينية مشابهة، إن لم تكن أكثر تطوراً، لبقية شبكات العالم، لكن مع وجود بعض الاختلافات‮ ‬الرئيسية‮".‬
ووفقاً‮ ‬لوكالة‮ ‬الأنباء‮ ‬الصينية‮ ‬الرسمية‮ "‬شينخوا،‮ ‬وصل‮ ‬عدد‮ ‬مستخدمي‮ ‬الإنترنت‮ ‬في‮ ‬الصين‮ ‬إلى‮ ‬989‮ ‬مليون‮ ‬نسمة‮ ‬نهاية‮ ‬2020م‮.‬
وتفرض‮ ‬الصين‮ ‬رقابة‮ ‬صارمة‮ ‬على‮ ‬شعبها،‮ ‬وتحول‮ ‬دون‮ ‬وصول‮ ‬وسائل‮ ‬التواصل‮ ‬الاجتماعي‮ ‬ومحركات‮ ‬البحث‮ ‬الغربية‮ ‬إليه،‮ ‬مقدمة‮ ‬إليهم‮ ‬بدائل‮ ‬محلية‮ ‬متطورة‮.‬
ومنذ‮ ‬عام‮ ‬2010‮ ‬أغلقت‮ ‬الحكومة‮ ‬الصينية‮ ‬ما‮ ‬يقرب‮ ‬من‮ ‬1‭.‬3‮ ‬مليون‮ ‬موقع‮ ‬إلكتروني،‮ ‬من‮ ‬ضمنهم‮ ‬الفيسبوك‮ ‬وواتساب‮ ‬وجوجل‮ ‬ويوتيوب‮.‬
وعلى سبيل المثال يستخدم الصينيون محرك البحث "Baidu" بدلاً من جوجل، وكذلك تطبيق "Mapquest" الذي يعمل بديلاً لـ»Google Maps« الخاص بالخرائط، أما موقع "YouKu" الصيني هو البديل الفعلي لملايين الصينيين عن يوتيوب.
فيما‮ ‬أقر‮ ‬كثير‮ ‬من‮ ‬المبرمجين‮ ‬وخبراء‮ ‬الإنترنت‮ ‬في‮ ‬العالم‮ ‬أن‮ ‬النسخة‮ ‬الصينية‮ "‬Wechat‭" ‬المماثلة‮ ‬لتطبيقات‮ ‬التواصل‮ ‬الاجتماعي،‮ ‬تتفوق‮ ‬بمراحل‮ ‬على‮ ‬خدمات‮ ‬مواقع‮ ‬التواصل‮ ‬الاجتماعي‮ ‬الغربية،‮ ‬على‮ ‬رأسها‮ ‬فيسبوك‮ ‬وتويتر‮.‬
فالنموذج‮ ‬الصيني‮ ‬من‮ ‬التطبيق،‮ ‬يوفر‮ ‬المحادثات‮ ‬النصية‮ ‬والصوتية‮ ‬والمرئية،‮ ‬إضافة‮ ‬إمكانية‮ ‬استخدامه‮ ‬في‮ ‬التسوق‮ ‬عبر‮ ‬الهاتف‮ ‬فقط،‮ ‬إذ‮ ‬يوفر‮ ‬التطبيق‮ ‬خدمة‮ ‬الدفع‮ ‬إلكترونياً‮.‬
تمت طباعة الخبر في: الخميس, 28-مارس-2024 الساعة: 10:04 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-60756.htm