حاورتها - نادية صالح -
أكدت رئيسة القطاع النسوي بفرع المؤتمر بمحافظة المحويت، أن المؤتمر الشعبي العام سيظل الصخرة الوطنية الأوفى والتي عليه تتحطم كل مؤامرات التشظي والشر المحيق بالوطن، برغم كل المحاولات البائسة في شق الحزب وتمزيقه أو التهوين من دوره الوطني المشهود والذي لا يمكن أن يغيبه التاريخ أو يخفيه المتآمرون.
واشارت في حوار أجرته معها صحيفة »الميثاق«، إلى الدور الذي تقدمه قيادة المؤتمر الشعبي العام ممثلة برئيس الحزب الشيخ المناضل/ صادق بن أمين أبو راس والذي يولي المرأة اهتماماً خاصاً لأن الحزب بأدبياته ولوائحه لا يصنع أي تفريق أو تمييز تجاه النساء، بل يعتبرهن شقائق الرجال ، ولذا فالقيادة تعتز بالدور العظيم الذي قدمته وتقدمه المرأة داخل المؤتمر الشعبي العام وخارجه.
كما تناول اللقاء وضع القطاع النسوي في فرع المحويت وما يواجهه من صعاب وتحديات، ومستقبل المؤتمر وغيرها من القضايا تجدونها في طيات الحوار التالي:
* بدايةً لو تحدثينا عن القطاع النسوي فرع المؤتمر في المحويت ، وما ابرز الأنشطة التي يقوم بها ؟
- فرع المؤتمر الشعبي العام بالمحافظة كغيره من المحافظات يقوم بأنشطة كثيرة تتماشى مع خصوصية المرحلة ونحن في ظل عدوان غاشم، ولعل أبرز هذه الانشطة المشاركة السنوية في الفعاليات والوقفات المنددة بالانتهاكات الانسانية وقصف منازل الابرياء والحصار الذي يؤثر على الوضع الاقتصادي والانساني وما نتج عنه من وفيات النساء والاطفال وكارثة انسانية يعرفها العالم كله.
* باعتبارك رئيسة القطاع النسوي للمؤتمر الشعبي في المحويت .. هل انت راضية عن تمثيل المرأة في الحزب سواء في الفروع أو اللجان الدائمة والعامة؟
- قيادات المؤتمر الشعبي العام وعلى رأسهم رئيس المؤتمر الشيخ المناضل/ صادق بن أمين أبو راس يولي المرأة اهتماماً خاصاً لأن الحزب بأدبياته ولوائحه لا يصنع أي تفريق أو تمييز تجاه النساء، بل يعتبرهن شقائق الرجال ، ولذا فالقيادة تعتز بالدور العظيم الذي قدمته وتقدمه المرأة داخل المؤتمر الشعبي العام وخارجه ، فالمرأة تناصف الرجل في إعمار الأرض ونفع المجتمع ومهما قلنا من عبارات الثناء والتقدير في حق المرأة فلن نوفيها حقها ، ولا ننسى الدور الرائد للمرأة في دعم الدولة والمجتمع وتحمل قضاياه وآماله وتطلعاته الى المستقبل، ولا يخفى علينا ما تقوم به القيادة في المؤتمر الشعبي بدعم المرأة اليمنية في شتي المجالات إيماناً منها بالدور الفاعل الأساسي للمرأة في المجتمع اليمني .
ونظراً لدور المرأة الريادي ونضالها السياسي والحقوقي فإن المؤتمر أتاح الفرص للجميع وكان وفياً مع المرأة كما كان وفياً مع جميع أبناء الوطن حتى أصبحت المرأة حاضرة في المشهد متعلمة ومعلمة ورائدة كما اثبتت التجارب والظروف التي مررنا بها أن المرأة أكثر وعياً وحضوراً في الساحة اليمنية.
* تزامناً مع اليوم العالمي للمرأة هل استطاعت الأحزاب اليمنية دعم المرأة لتحقيق ما تصبو إليه ؟
- المرأة اليمنية لها باع طويل ومشهود في قدرتها واقتدارها الفكري والسياسي فهي حفيدة الملكة بلقيس والملكة أروى صاحبة العظمة والكبرياء والحكمة والقوة، إلا أنه لا تزال هناك نظرة اجتماعية قاصرة وسلبية لعمل المرأة في الأحزاب السياسية، فمشاركة المرأة في الاحزاب اليمنية عدا المؤتمر الشعبي العام مشاركة تقليدية هامشية وكان دورها قبل 2015م مقتصراً على الانتفاع بها كصوت في صندوق الاقتراع ولم يكن تمثيلاً حقيقياً في مراكز قيادية ولها حق المشاركة واتخاذ القرار وهذا غير موجود بتاتاً وخاصة تلك الاحزاب ذات الايديولوجية الدينية المسيسة ناهيك عن الدفع بها للوصول لمواقع صنع القرار وتبوؤها مناصب رفيعة في الدولة .
ولذلك وبكل فخر وإنصاف يظل المؤتمر الشعبي العام هو الحزب الوحيد الذي سعي لتمكين المرأة من تمثيل ذاتها وتفعيل مشاركتها في العمل السياسي وتخصيص حصص ونسب لهذه المشاركة والواقع يحكي ذلك من خلال وجود نساء قياديات في مواقع صنع القرار والبرلمان وغيره ، ولولا هذه الثقة والحرية والتمكين الذي يوليه الحزب للمرأة ودوره الكبير في الدفع بها للواجهة ودعمها على مستوى التنظيم والوظيفة العامة والحياة السياسية لما تحقق لها هذا الحضور الذي طبعاً نطمح لأن يكون أكبر وأوسع وأشمل مما هو عليه.
* قدم المؤتمر الشعبي العام الكثير من التضحيات والصبر والصمود في وجه كل المؤامرات التي تحاك ضده منذ 2011م.. ما تعليقك على ذلك ؟
- لا شك أن الأحداث مهما عظمت ومهما كانت قسوتها إلا أنها حقيقة لم تزد المؤتمر الشعبي العام الا صلابة وثباتاً، وبرغم كل ما جرى ويجري في الوطن منذ مؤامرة الازمة المفتعلة عام 2011م ، إلا أن المؤتمر سيظل قبلة الوطنيين وحزب الوسطية والاعتدال ،صمام الأمان لليمن ولا يتردد مطلقاً في أن يقدم التنازلات من اجل اليمن والشعب، فأينما وُجدت مصالح اليمن يوجد المؤتمر الشعبي العام.
فبقاء المؤتمر الشعبي العام كحزب له مكانته وثقله السياسي حتى اللحظة ما هو الى دليل قوي وشاهد حي على صموده وتماسك قيادته ومكوناته وقواعده الشعبية، بل إن الواقع أثبت أن الحزب ورغم كل المؤامرات قد ازداد قوة وصلابة وشعبية خصوصاً بعد أن تطهر من المصلحيين الانتهازيين المذبذبين ، ولهذا سيظل حزب الشعب وصمام الامان للوطن ولن تهزه كل المؤامرات وسيظل صامداً في وجهها ولن تثنيه عن القيام بدوره الوطني والشعبي في الدفاع عن المبادئ والثوابت الوطنية وعن مصلحة الوطن العليا وأمنه وسيادته.
فالمؤتمر الشعبي العام يشمخ عالياً بأعضائه ورجاله الشرفاء في كل مكان وزمان لانهم رجال مواقف ووفاء صدقوا بعهودهم والتزاماتهم الوطنية والأخلاقية ومبادئهم العربية والقومية، فسطروا على الدوام بتفاعلهم وثبات مواقفهم وصدق إصرارهم وتفانيهم أروع صور التفاعل والتلاحم الجماهيري العظيم .
* ما تعليقك على الخطوات التي يقوم به الشيخ صادق بن أمين أبوراس - رئيس المؤتمر- من تحديث وهيكلة داخل الحزب ؟
- التحديث والهيكلة امر ضروري خصوصاً في الوضع الراهن وتكمن اهمية هذه الخطوة في تصحيح اوضاع الحزب واعادة ترتيب صفوفه ليصبح اكثر صموداً واستمراراً في تحمل رسالته الوطنية باعتباره حزباً عريقاً لقيادة المرحلة الاستثنائية في ظل استمرار العدوان على وطننا الحبيب .
فالمؤتمر حزب عريق قوي بقواعده المتماسكة شارك ويشارك فيه المجتمع من شتى أطياف المجتمع.. لا خوف على المؤتمر ولكن لابد من تكيف الحزب سواء أكان في السلطة او خارجها وبما يفسح الطريق أمامه للبقاء والتأثير المستمر بما يخدم الوطن والمواطن.
* هناك من يحاول عبثاً خلق تفرعات للحزب في الخارج والتحدث باسم هذه القاعدة الشعبية العريضة .. ما رسالتك لهم ؟
رسالتي الى هؤلاء الذين يحاولون شق الصف المؤتمري بأن عليهم ان يوفروا الجهد على انفسهم وان لا يزدادوا سقوطا فوق ما هم عليه من السقوط المخزي، فالمؤتمر الشعبي حزب عريق وحريص على حقن الدماء اليمنية ورفض العنف منذ بداية ممارسة نشاطه الحزبي والسياسي وحتى الآن..
فقيادات وقواعد المؤتمر الشعبي العام تستنكر بشدة ما يقوم به بعض الأشخاص خارج الوطن من تصرفات ومحاولات بائسة تسعى وتحاول جاهدة ًلشق الصف المؤتمري وبما يخالف اللوائح الداخلية للمؤتمر رغم درايتهم ومعرفتهم إن كانوا يعرفون فعلاً أدبيات الحزب ولوائحه وأطره القانونية بأنه لا يحق لأي جهة أو طرف التحدث الا عبر هيئاته الشرعية الممثلة في الداخل .
ومن هنا وعبر صحيفة »الميثاق«، نجدد مطالبتنا لقيادة المؤتمر الشعبي العام واللجنة الدائمة بالإسراع في اتخاذ الإجراءات التنظيمية والقانونية الصارمة بحق من تبقى من أولئك الفارين الذين تخفف منهم المؤتمر بعد أن كانوا يثقلون كاهله وأن يتم اتخاذ قرار تجميد عضويتهم وفصل العملاء منهم الذين تلطخت اياديهم بدماء اليمنيين الأبرياء.
* إلى ماذا تفتقر القطاعات النسوية في الفروع التابعة للمؤتمر الشعبي العام ؟
- تفتقر القطاعات النسوية في الفروع للكثير والكثير من المقومات والبناء المؤسسي او حتى وجود مقرات لتلك الفروع حتى تستطيع القيام بواجباتها التنظيمية ولعلها فرصة لأطلب من قيادة المؤتمر وعلى رأسهم الشيخ /صادق بن امين ابو راس ايجاد الحلول لتلك الصعوبات وتأمين الامكانات الممكنة لتفعيل النشاط التنظيمي النسوي، لما له من دور عظيم لا يخفى على القيادة وكذلك لما يشكله من ملامسة فعلية للمجتمع ونواته الأولى والمتمثل في المرأة.
* من المعروف ان دورات التنمية والتأهيل والتدريب تعد خدمة مجتمعية وواحدة من سبل ارتباط القواعد بالحزب.. هل يقوم فرع المحويت بذلك ؟
- لا يقوم الفرع حالياً بأي منها نظراً لانعدام الإمكانات والمقومات اضافةً الى انه وفي ظل العدوان وانقطاع المرتبات زادت الامور صعوبة في تنفيذ أي من هذه الدورات، ونأمل من قيادة المؤتمر تفعيل وإقامة دورات لأعضائه وقواعده لإكسابهم الثقافة التنظيمية وبصورة تستوعب تفهمهم للتحدي الراهن وتجعل من مخرجاتها متوافقة مع عظمة المؤتمر ومكانته وحجمه والدفع بالعمل المؤتمري وتجاوز حالة الركود التي يعاني منها خلال هذه الفترة والأوضاع عموما.
* باعتقادك هل سيظل المؤتمر الشعبي العام داخل اللعبة السياسية أم سينجح المعارضون في إقصائه.. وما رسالتك للقيادات والأعضاء؟
- باعتقادي ان الحزب باستطاعته الصمود والثبات في المرحلة القادمة كونه قد واجه مؤامرات أكثر صعوبة واستطاع تجاوزها وامتصاصها بمرونته وتماسكه وشعبيته وسياسته الحكيمة ووسطيته وتعامله الايجابي والشجاع والتزامه بالثوابت الوطنية وتقديم المصلحة الوطنية على كل المصالح الضيقة.
المؤتمر الشعبي العام حزب بحجم وطن سواء أكان في السلطة او خارجها، ولذلك صمد المؤتمر وسيظل صامداً لان لديه قيادات وكفاءات آثرت المصلحة العامة ولم تغرها المناصب وستظل صامدة بصمود أعضاء وكوادر المؤتمر.
رسالتي لكل مؤتمري مؤمن بمبادئ هذا الحزب ان يستمر في ثباته وصموده وحفاظه على الجبهة الداخلية وعدم السماح لأي كان ان يزعزع تلك الثوابت والمبادئ التي تربى عليها.
* ما تطلعاتكم في فرع المحويت، وما خططكم المستقبلية للنهوض بالفرع ؟
- لدينا الكثير من التطلعات منها الاستمرار في التواصل مع كل المكونات النسوية في المديريات والعزل والقرى وبث روح الصمود والثبات من مناصرة المؤتمر الشعبي العام وموقفه الوطني والوسطي ونهجه المعتدل ومسيرته الديمقراطية.
* كلمة أخيرة توجهها رئيسة القطاع النسوي في فرع محافظة المحويت؟
- نحن نؤكد أننا لن نتخلى عن ثوابت الوطن ولن نسمح لأي أحد مهما كان المساس بثوابت المؤتمر وأمنه واستقراره ووحدته، وادعو الى ان نكون يداً واحدة ونشكل عنواناً واحداً، فما يجمعنا هو حب الوطن والصمود امام العدوان ، كما أرجو الله أن يحفظ لنا وطننا الحبيب ويوحد صفوفنا ويرحم شهداءنا الذين بذلوا ارواحهم دفاعاّ عن الوطن وعزته وكرامته.
وأدعو كل اليمنيين إلى أن كفوا عن قتل بعضكم، وارجعوا إلى حكمتكم اليمانية المعروفة بكم وعنكم، فلا حلول بالقوة ولا استقواء بالخارج، فاليمن للجميع، ولابد ان يشارك كل أبنائه في بنائه ونهضته، يكفي تعويلاً على الخارج كما يكفي سفكاً للدم، فمن خسرناهم أعزاء علينا جميعاً واليمن كان ولايزال بحاجة ماسة لجهود كافة أبنائه، وعلى كل النخب الفاعلة أن تختصر كل هذه الخسارات بالجلوس إلى طاولة حوار عقلاني ومنطقي لا يسلب اليمنيين صمودهم وحريتهم وكرامتهم، ويصلوا معاً وسوياً إلى تشارك ومشاركة وطنية صادقة تخدم مستقبل الوطن والشعب.
| 
رئيسة القطاع النسوي بفرع المؤتمر بمحافظة المحويت الأستاذة إلهام النزيلي لـ"الميثاق":