الميثاق نت -

الإثنين, 15-فبراير-2021
أحمد‮ ‬الكبسي -
يطالب الشارع اليمني القوات المسلحة بالتصعيد وإستهداف المنشآت النفطية لدول العدوان والحصار، في وقت تصفق شركة النفط بيد واحدة وهي تحاول عبثاً ضبط الكميات المهربة للسوق السوداء وتبدو أمام المواطن هي المتهم في إدارة هذه السوق.
الحقيقة‮ ‬أن‮ ‬شركة‮ ‬النفط‮ ‬ليست‮ ‬المسؤول‮ ‬الوحيد‮ ‬عن‮ ‬تفشي‮ ‬مظاهر‮ ‬السوق‮ ‬السوداء‮ ‬بهذه‮ ‬الصورة‮ ‬في‮ ‬ظل‮ ‬تعدد‮ ‬الجهات‮ ‬المعنية‮ ‬بضبط‮ ‬الأمر‮.‬
وهنا أضع الدولة بكل أجهزتها أمام مسؤولية الحفاظ على هيبتها المهدرة في كل شارع وزاوية يُستنزف فيه المواطن وهو يلجأ إلى محطات عشوائية انتشرت وبكثرة وبصورة لا معقولة في كل شوارع العاصمة وعلى الطرق الطويلة بين المدن الرئيسية تبيع المواد البترولية وبأسعار خيالية‮ ‬في‮ ‬ظل‮ ‬عجز‮ ‬شركة‮ ‬النفط‮ ‬عن‮ ‬توفير‮ ‬المواد‮ ‬بالأسعار‮ ‬الرسمية‮.‬
يتساءل‮ ‬المواطن‮ ‬وهو‮ ‬يشتري‮ ‬مكرهاً‮ ‬من‮ ‬السوق‮ ‬السوداء‮: ‬من‮ ‬يقف‮ ‬وراءها‮ ‬،لاشك‮ ‬ان‮ ‬الجميع‮ ‬يدرك‮ ‬ما‮ ‬يفرضه‮ ‬تحالف‮ ‬العدوان‮ ‬السعودي‮ ‬الأمريكي‮ ‬من‮ ‬حصار‮ ‬على‮ ‬سفن‮ ‬المشتقات‮.‬
لكنه لا يمكن أن يتفهم انتشار مظاهر السوق السوداء بهذه الصورة ، وهنا وبدون رتوش نقول لأنصار الله انتم في مقدمة من يتحمل المسؤولية ليس تحاملاً فالمستضعفون يراهنون عليكم فحينما دككتم عروش الظالمين والمستكبرين وتحملتم مسؤولية إدارة الدولة اكتسبت هذه الدولة الهيبة‮ ‬من‮ ‬هيبتكم‮ ‬و‮ ‬لم‮ ‬يعد‮ ‬أحد‮ ‬يجرؤ‮ ‬على‮ ‬مخالفة‮ ‬النظام‮ ‬والقانون‮ ‬وصرتم‮ ‬حماة‮ ‬الديار‮ ‬تسعون‮ ‬لسيادة‮ ‬النظام‮ ‬والقانون‮.. ‬أليس‮ ‬كذلك‮! ‬
‮ ‬اليوم‮ ‬يتساءل‮ ‬المواطن‮ ‬ما‮ ‬الذي‮ ‬يحجب‮ ‬عنكم‮ ‬كل‮ ‬هذا‮ ‬الباطل‮ ‬الذي‮ ‬يمارسه‮ ‬تجار‮ ‬السوق‮ ‬السوداء‮ ‬وهم‮ ‬ينتشرون‮ ‬في‮ ‬صورة‮ ‬عبثية‮ ‬تؤلم‮ ‬المستضعفين‮ ‬وتهدر‮ ‬معها‮ ‬هيبة‮ ‬الدولة‮ ‬وكرامة‮ ‬المواطن‮ ‬معاً‮.. ‬
‮ ‬من‮ ‬يحاول‮ ‬إقناعكم‮ ‬بضرورة‮ ‬السوق‮ ‬السوداء‮ ‬لإنقاذ‮ ‬الناس‮ ‬واستمرار‮ ‬مظاهر‮ ‬الحياة‮ ‬إنما‮ ‬هو‮ ‬في‮ ‬الحقيقة‮ ‬مستفيد‮ ‬منها‮ .‬
الحل بسيط فيما يطالب به الشارع، وبالنسبة لإدارة الأزمة يتم ضبط جميع التجار في مداخل المدن وداخلها واعادة بيع الكميات بالسعر الرسمي أو ترك المجال لمستوردي المواد البترولية وستصل المشتقات إلى المواطن بسعر أقل اما هذا الاستغلال البشع غير مقبول ويضعكم في زاوية‮ ‬الاتهام‮.. ‬والله‮ ‬من‮ ‬وراء‮ ‬القصد
تمت طباعة الخبر في: الإثنين, 06-مايو-2024 الساعة: 02:03 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-60058.htm