راسل القرشي - موجة جديدة منظمة تقودها فرنسا وبعض الدول الأوروبية للإساءة إلى نبينا وحبيبنا محمد صلى الله عليه وعلى آله واصحابه اجمعين وبالتالي الإساءة للإسلام والمسلمين..
هذه الموجة المكشوفة والمفضوحة التي يقودها الرئيس الفرنسي ماكرون الهدف منها الاستمرار في الإساءة للإسلام والمسلمين .. رغم ادراكه أن التصرفات التي تصدر من اشخاص لا تعبر عن دين وعقيدة وعن إسلام ومسلمين وإنما تعبر عن مرتكبها مهما كانت المسميات التي يختفي وراءها هذا الشخص أو غيره.. وكثيرة هي العمليات الإرهابية التي نفذها اشخاص وجماعات لا علاقة لها بالإسلام لا من قريب ولا من بعيد..!
لقد دأب ماكرون وغيره من القادة الأوروبيين على إلصاق الإرهاب بالاسلام والمسلمين كهدف سياسي استعماري كما هو عادتهم منذ القدم اثناء حملاتهم الصليبية والاستعمارية للبلدان العربية والإسلامية والتي ارتكبوا خلالها ابشع الجرائم الإرهابية بحق الشعوب العربية وليس عنا ببعيد السجل الإرهابي الذي سجلته ودونته فرنسا في الجزائر..!!
وندرك أيضاً طبيعة السياسات المزدوجة التي ينتهجها الغرب في تعامله مع القضية الفلسطينية ومع كل ماهو عربي ومسلم وفي تعامله أيضاً مع الإرهاب الذي لا دين له ولا وطن..!
اليوم تتحدث فرنسا وغيرها من الدول الأوروبية عن الحريات الممنوحة والمتاحة في دولهم ومن الطبيعي وسِط هذه الحريات - كما يقولون - أن يوجهوا إساءتهم لنبينا وحبيبنا المصطفى وللإسلام والمسلمين ويذهبون صوب إلصاق الإرهاب بهم..، فيما يعدون انكار محرقة اليهود أو ما يسمونها "الهولوكوست" جريمة ولا تندرج في إطار الحريات التي يدَّعونها.!
موقع "ديلي بيست" الأمريكي اشار قبل فترة الى أن 98٪ من جرائم الإرهاب في أوروبا و94٪ في أمريكا منفذوها ليسوا مسلمين .. ولكن مشكلة إعلامنا العربي إنه لا يقوم بتغطية تلك الجرائم ولا يربطها بالإرهاب الغربي كما تفعل الأنظمة الغربية ووسائل إعلامها عند وقوع أي جريمة يرتكبها شخص ينتمي للإسلام وتستغلها للإساءة لنبينا العظيم وللإسلام بشكل عام..
الإرهاب يختبئ وراء جلباب الاستخبارات الغربية ومنها استخبارات فرنسا والهدف تشويه الإسلام والإساءة لنبينا الحبيب المصطفى والنيل من الدول والشعوب الإسلامية جمعاء ..
رموز الإرهاب وقادته المزروعون في اوطاننا العربية يعملون على زراعة العنف ويروجون للكراهية ويسفحون الآمال ويذبحون الأحلام ويزهقون الفضيلة وكل ذلك تنفيذاً لمطالب أجهزة الاستخبارات التابعة لدول معادية للإسلام وللشعوب الإسلامية والتي لا ترغب ولا تود أن ترى الدول العربية والإسلامية تنعم بالاستقرار كما قلت سابقاً..
أجهزة استخباراتي تابعة لدول عدة هي من تقف وراء العمليات الإرهابية التي تحدث بين الحين والآخر في بلداننا العربية والإسلامية وفي بلدان تلك الاستخبارات نفسها ..، وهذه هي الحقيقة لو تتبعنا أو وقفنا أمام الأهداف الموضوعة التي تحملها الحركات الإرهابية وتكشف عنها عبر خطاباتها التسجيلية أو بياناتها المنشورة في مواقع إلكترونية تابعة لها أو في غيرها ممن تنتهج نهج الحرية التي لا حدود أو ضوابط لها.
لا شك أنكم تتذكرون الدراسة الصادرة عن معهد إلكانو الملكي للأبحاث في إسبانيا قبل عامين وتضمنت أعداد المتطرفين "الإرهابيين" الذين تم تصديرهم من 12 دولة أوروبية للقتال مع الجماعات الإرهابية وفي مقدمتها "داعش" في كل من سوريا والعراق وبلدان عربية أخرى..
تلك الدراسة أكدت أن الأعداد الكبيرة من اولئك الإرهابيين والمتطرفين كانوا من فرنسا وبريطانيا والمانيا وايضاً من النمسا والسويد وهولندا وبلجيكا وغيرها من البلدان المصنعة للإرهاب وجماعاته..!!
الأمر الذي يؤكد أن الإرهاب هو صنيعة غربية وتم ايجاده لتمرير سياسات البلدان الغربية في منطقة الشرق الأوسط وبما يصب في مصلحتها على اكثر من مستوى وفي اكثر من اتجاه..
تمثل هذه البلدان الأوروبية التي خرج من اراضيها ومن مواطنيها آلاف الإرهابيين - بحسب ادعاءات قيادات أنظمتها وتوجهاتها السياسية - الأكثر شراكة ومحاربة للإرهاب مع الولايات المتحدة الأمريكية ودول العالم ، وتبدو ملامح تلك الشراكة فيما يحدث في العراق وسوريا وبعض البلدان الأخرى ومنها اليمن..
كل تلك البلدان تذهب صوب اتهام دول أخرى بتخريج المتطرفين وتصدير الإرهابيين ، إضافة إلى رعاية الجماعات الإرهابية وتقديم الدعم المادي والعسكري والإعلامي لها..
كما تذهب صوب الصاق تهمة الإرهاب بالإسلام والثقافة الإسلامية المولدة والمحرضة - كما يدعون- للتطرف والإرهاب ..، فيما الآلاف من المنتمين لهذه الجماعات هم من اصول اوروبية ، وتكشف العمليات الإرهابية التي تشهدها بلدانهم الأسماء الحقيقية لمنفذيها ومرتكبيها.. اضافة لهوياتهم الوطنية..!!
وفي تناقض غريب لما تدعيه حول محاربة الجماعات الإرهابية وشراكتها مع العالم في الحرب ضد الإرهاب ، تكشف المواقف السياسية لقيادات أنظمة هذه البلدان إزاء مايحدث في سوريا وليبيا واليمن عكس ماتدعيه..، حيث تؤكد دعمها لتلك الجماعات الإرهابية المنضوية تحت ما تسميه "المعارضة" أو "المقاومة" وتمدها بالأسلحة ، وتوفر لها التغطية الإعلامية..؛ كما تسارع إلى التبرير للجرائم التي ترتكبها بحق المدنيين وإلصاقها بالطرف الآخر المواجه لتلك الجماعات والمدافع عن سيادة بلده وكرامة أبناء شعبه..!!
فإن صح ماتدعيه قيادات انظمة تلك البلدان حول جديتها ومصداقيتها في محاربة الإرهاب والجماعات الإرهابية ليس في بلدانهم فحسب وإنما في مختلف أنحاء العالم فكيف سمحت حكوماتها بمغادرة هؤلاء منذ البداية ولم تعمل على تتبعهم ومعرفة توجهاتهم ومن ثم حجزهم بصفتهم إرهابيين أو متطرفين ويمثلون خطراً حقيقياً على بلدانها أولاً والعالم ثانياً؟!!
وأين هي وكالات الأمن والاستخبارات في دول أوروبا المعروفة بكفاءتها في رصد وتتبع كافة المخاطر التي تواجهها وفي المقدمة منها الجماعات الإرهابية.. أين هي ممن عادوا إلى بلدانهم بعد شراكتهم بتخريب وتدمير سوريا وليبيا واليمن ولم تقم باعتقالهم لحظة عودتهم إلى بلدانهم.؟!!
مع مرور كل يوم تتكشف حقيقة الإرهاب والإرهابيين وتؤكد أن الإرهاب ورقة تستخدمها الأنظمة الغربية لتنفيذ أهدافها وتوجهاتها المصلحية في عديد بلدان وفي المقدمة منها العربية والإسلامية.!
|