الميثاق نت -

الإثنين, 31-أغسطس-2020
نبيهة‮ ‬محضور -
الاحتفاء بالذكرى الـ38 لتأسيس المؤتمر الشعبي العام ليس احتفاء بتأسيس حزب فقط وانما احتفاء بتجربة سياسية يمنية رائدة وفريدة من نوعها في العالم العربي ، ابتداء من صياغة الثوابت السياسية للدولة ثم بلوغ التعددية السياسية عبر المؤتمر الشعبي العام ، هذه التجربة تستحق أن يفخر بها اليمنيون قاطبة بغض النظر عن انتماءاتهم السياسية والفكرية لأنها كانت الغطاء السياسي الذي مهَّد لتأسيس كيانات سياسية أخرى تمارس العمل السياسي داخل اليمن ، فكان ميلاد حزب المؤتمر الشعبي العام بداية لميلاد العمل الحزبي ، ومتنفساً اجتماعياً‮ ‬وسياسياً‮ ‬بعد‮ ‬مرحلة‮ ‬من‮ ‬تجريم‮ ‬الحزبية‮.‬
وها‮ ‬هي‮ ‬الذكرى‮ ‬الـ38‮ ‬تمر‮ ‬علينا‮ ‬والجرح‮ ‬عميق‮ ‬في‮ ‬قلوبنا‮ ‬بفقد‮ ‬قائد‮ ‬ومؤسس‮ ‬المؤتمر‮ ‬الشعبي‮ ‬العام‮ ‬،‮ ‬هذا‮ ‬الحزب‮ ‬الرائد‮ ‬الذي‮ ‬أسس‮ ‬النهج‮ ‬الديمقراطي‮ ‬وأرسى‮ ‬مبادئ‮ ‬الميثاق‮ ‬الوطني‮ ‬فكراً‮ ‬وسلوكاً‮.‬
تأتي‮ ‬هذه‮ ‬المناسبة‮ ‬والوطن‮ ‬يمر‮ ‬بمنعطف‮ ‬خطير‮ ‬تتجاذبه‮ ‬أيدي‮ ‬الخيانة‮ ‬وتتنازعه‮ ‬أصابع‮ ‬الاستعمار‮ .‬
24 أغسطس ذكرى تأسيس المؤتمر الشعبي العام ، الحزب التاريخي الوطني الذي انطلق من أعماق الوطن ، الانجاز الوطني غير المسبوق الذي احتضن الجميع بكل أطيافهم وانتماءاتهم وتوجهاتهم ، الحزب الذي حكم مع مختلف المكونات السياسية وكان مظلة للقوى السياسية ، اتسع الجميع بفكره الناضج وبمنهجه الوطني الانساني القائم على التسامح والقبول بالآخر بعيداً عن الإقصاء ، فامتد فكره لكل قرية فكان المؤسس للديمقراطية والشراكة الوطنية، فامتلك قاعدة جماهيرية وشعبية واسعة، لذلك نجده تابثاً عند كل منعطف لأنه يحمل مشروعاً وطنياً كبيراً يتجاوز‮ ‬المشروعات‮ ‬الضيقة‮ .‬
(3) عقود مرت استطاع المؤتمر الشعبي العام أن يبني وطناً وسيادة وطنية، ثلاثة عقود شهد الوطن خلالها تنمية في مختلف المجالات وتحقيق أهداف وطنية كبيرة أبرزها إعادة تحقيق الوحدة اليمنية ذلك المنجز التاريخي العظيم الذي أعاد اللحمة الوطنية بين شمال اليمن وجنوبه والذي‮ ‬يُمزَّق‮ ‬اليوم‮ ‬على‮ ‬ايدي‮ ‬تجار‮ ‬الحروب‮ ‬وعَبَدَة‮ ‬المال‮ .‬
ندعو قيادة المؤتمر الشعبي العام وقواعده الى وحدة الصف والهدف لإكمال مسيرة مؤسس المؤتمر الشعبي العام الشهيد القائد الزعيم علي عبدالله صالح الذي اعتمد الوسطية والاعتدال والقبول بالآخر منهجاً له في مسيرته السياسية
ونتطلع وكل قواعد المؤتمر في الفترات المقبلة أن يكون للمؤتمر الشعبي العام دور في الحفاظ على تماسك الوطن والدفاع عن وحدته لأننا نثق بأنه يحمل مشروعاً وطنياً كما كان وسيبقى، ولأنه يمتلك قيادة وكوادر كفؤة قادرة على تحمل مسؤولياتها تجاه الوطن ، فهو أكبر من أن يُقزَّم‮ ‬وأقوى‮ ‬من‮ ‬أن‮ ‬يُمزَّق‮ ‬فقد‮ ‬وُلد‮ ‬كبيراً‮ ‬وسيبقى‮ ‬كبيراً‮ ‬لأنه‮ ‬حزب‮ ‬مشروعه‮ ‬وطن‮ .‬
الرحمة‮ ‬والجنة‮ ‬والخلود‮ ‬لروح‮ ‬مؤسس‮ ‬هذا‮ ‬الحزب‮ ‬وكل‮ ‬الشهداء‮ ‬الأوفياء‮ ‬له‮ ‬وللوطن‮.. ‬
وكل‮ ‬عام‮ ‬والمؤتمر‮ ‬الشعبي‮ ‬العام‮ ‬قيادة‮ ‬وأعضاء‮ ‬بخير‮ ‬والوطن‮ ‬بسلام‮ .‬
تمت طباعة الخبر في: السبت, 18-مايو-2024 الساعة: 06:25 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-59102.htm