الميثاق نت -

الثلاثاء, 28-يوليو-2020
نجيب‮ ‬شجاع‮ ‬الدين -
ببلوغها‮ ‬إصدار‮ ‬العدد‮ «000‮2» ‬تبرهن‮ ‬صحيفة‮ ‬«الميثاق»‮ ‬صدارتها‮ ‬وريادتها‮ ‬للصحافة‮ ‬الحزبية‮ ‬في‮ ‬اليمن‮.. ‬تابعت‮ ‬خلالها‮ ‬كافة‮ ‬مراحل‮ ‬تكوين‮ ‬الحزب‮ ‬وعنونت‮ ‬اتجاهاته‮ ‬وتوجهاته‮ ‬فتابعها‮ ‬الجميع‮ ‬أياً‮ ‬كانت‮ ‬آراؤهم‮ ‬وانتماءاتهم‮.‬
ما بعد هذا العدد ألفية ثالثة ليست ثابتة، لكنها لابد أن تكون لمرحلة جديدة كنا نأمل أن تناقَش بجدية في إطار ندوة تتناول قراءة 14 ألف يوم من حياة البلاد والمؤتمر بإعلامه المكتوب وتتأمل واقعه وتستشرف مستقبلها عسى أن تخرج بتوصيات لأصحاب القرار أو تحمل بعضها إجابة‮ ‬ممن‮ ‬تعود‮ ‬تجاهل‮ ‬الأمر‮ «أصحاب‮ ‬فوق‮»‬.‬
يمكنني القول ومن خلال تجربتي المتواضعة في العمل الاعلامي لقرابة 15 عاماً إن ثمة تبايناً وتناقضاً واضحاً في مجال الصحافة الحزبية ولهذا قد تصادف أحزاباً ضعيفة وركيكة لديها إعلام قوي ولكن مالم يكن يعقل أو يخطر على بال بشر أن يكون هناك حزب قوي يمتلك إعلاماً ضعيفاً‮ ‬وهو‮ ‬ما‮ ‬ينطبق‮ ‬فقط‮ ‬كصفة‮ ‬حصرية‮ ‬على‮ ‬المؤتمر‮ ‬الشعبي‮ ‬العام‮ ‬صاحب‮ ‬العلامة‮ ‬الوحيدة‮ ‬في‮ ‬هذا‮ ‬الشأن‮.‬
ليس‮ ‬للأمر‮ ‬علاقة‮ ‬بقسوة‮ ‬الظروف‮ ‬الراهنة‮ ‬وإنما‮ ‬منذ‮ ‬سنوات‮ ‬إذ‮ ‬لاتزال‮ ‬الاسطوانة‮ ‬المشروخة‮ ‬هي‮ ‬نفسها‮ ‬تتكرر‮ ‬«من‮ ‬وين»؟‮! ‬«من‮ ‬وين‮ ‬نجيب»‮!!..‬
لطالما عملت صحيفة »الميثاق« وطاقمها على عكس هموم المجتمع وآماله وتطلعاته، بيد أننا لم نفكر يوماً في التحدث عن مدى الصعوبات والهموم والمآزق التي تواجهنا في الحياة وفي مجال التعب اللذيذ «الصحافة».
لم‮ ‬نتنكر‮ ‬لأحد‮ ‬ولم‮ ‬نحد‮ ‬عن‮ ‬سياق‮ ‬السياسة‮ ‬الاعلامية‮ ‬للمؤتمر‮ ‬الشعبي‮ ‬العام‮ ‬باعتبار‮ ‬«الميثاق»‮ ‬هي‮ ‬لسان‮ ‬حال‮ ‬التنظيم‮ ‬الرسمية‮ ‬وستظل‮ ‬المعبرة‮ ‬عن‮ ‬مواقفه‮ ‬وتوجهاته‮ ‬وانشطته‮ ‬على‮ ‬مختلف‮ ‬المجالات‮ ‬والمستويات‮.‬
ولعل ذلك ما أكده الشيخ صادق بن أمين أبو راس رئيس المؤتمر الشعبي العام فى أول لقاء جمعنا به منذ عامين إذ شدد على أهمية ومكانة صحيفة «الميثاق» وأنها جزء أساسي من كيانه الأصيل وأحد أعمدته الرئيسية.
مالا يعلمه كثيرون هو أن صحفيي «الميثاق» يتقاضون أدنى أجر قد يتسلمه إنسان في اليمن أو العالم، وما لا يعلمه كثيرون أننا منذ العام 2016م نعمل بلا رواتب وإنما بناءً على جهود شخصية لعلها اليوم صارت نقاط خسارة على حياة الشخص ومثاراً للسخرية عند السؤال ماذا تعمل؟‮! ‬وبلاش‮!! ‬وحباً‮ ‬في‮ ‬المؤتمر‮!!‬
تتزايد‮ ‬الصعوبات‮ ‬أمامنا‮ ‬وتتكاثر‮ ‬مع‮ ‬كل‮ ‬يوم‮ ‬إذ‮ ‬لا‮ ‬يمكن‮ ‬لأحد‮ ‬الفصل‮ ‬بين‮ ‬هموم‮ ‬العيش‮ ‬وهموم‮ ‬العمل‮ ‬حتى‮ ‬صارت‮ ‬وجه‮ ‬لعملة‮ ‬واحدة‮.‬
نرجو ألا يستمر الوضع على ما هو عليه، وما نحن عليه الآن لا يصلح سوى لوضعه في خانة «صدّق أو لا تصدّق» ..قد تتحول عملية نقاش ضرورة توفير جهاز لابتوب لهيئة التحرير لتأدية المهام اليومية سبباً رئيساً لأمراض القلب وتصلب الشرايين ولعل الأمر وصل الى حد أن طرح مسألة‮ ‬الراتب‮ ‬المشروع‮ ‬المتواضع‮ ‬والبسيط‮ ‬في‮ ‬أي‮ ‬اجتماع‮ ‬جزء‮ ‬من‮ ‬الحديث‮ ‬عن‮ ‬رسائل‮ ‬صفقة‮ ‬القرن‮!!‬
تمت طباعة الخبر في: الثلاثاء, 14-مايو-2024 الساعة: 03:25 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-58890.htm