السبت, 26-يناير-2008
الميثاق نت -  عبد الله الصعفاني -
ماذا نشتري من السوق.. المحلي أم المستورد .. ؟ الإجابة الافتراضية والمنطقية أن الجودة والسعر والقدرة هي التي تحدد تفاصيل الإجابة.
لا مكان للاعتبار العاطفي أو حتى الوطني في هذا الموضوع إلا عند التساوي في الجودة والسعر.. هنا تكون الأولوية للمحلي.
وإذا كان هناك من يتحدث عن أهمية تعزيز الانتماء إلى المنتج المحلي فإن الحديث يبقى محض «هدرة» ذلك أن أبرز شروط الحماية للمنتج المحلي هو قدرته على الوفاء بحقوق المستهلك.
إن معيار حماية المستهلك هو الأساس في أي كلام أمام أسواق مليئة بالسلع الرديئة التي تخالف الحد الأدنى من السلامة وأبسط شروط الجودة.
هناك المقلد والمغشوش الذي يلحق ضرراً بالغاً بالمستهلك .. هذا النوع من المنتجات لا يجوز بيعه للناس ولا يصلح بأي حال أن يتبارى أصحابه في الترويج له بإعلانات تضاف قيمتها في صورة المزيد من الاخلال بجودة المنتج.
وهذا الحال يستدعي وجود نظام رقابة متطور يحمي المستهلك.. يحافظ على صحته.. يمنع عنه الوقوع في شرنقة الخدع التجارية.. ومهم أن يكون هذا النظام الرقابي في مستوى القدرة على مطابقة الشروط الصحية والبيئية بما يمنع تداول أي انتاج يهدد الأمن الصحي للمواطن لأن في ذلك تبعات تهدد المجتمع والوطن نفسه.
هناك حرية تجارة ..نعم؛ لكنها لا تعني العبث.. وتعني أن يكون أهل الصناعة المحليين أكثر حرصاً على تقديم منتج يراعي الجودة ولا يغفل الاعتبار الاجتماعي على أساس أن الكل يركب سفينة واحدة.

نقلاً عن «الجمهورية نت»
تمت طباعة الخبر في: الأحد, 19-مايو-2024 الساعة: 03:07 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-5684.htm