استطلاع: ابراهيم الحجاجي - أكد عدد من قيادات المؤتمر الشعبي العام على ضرورة لم شمل الحزب والالتفاف حول قيادته من أجل أن يؤدي دوره الوطني، وأنه مثل ما كان سيظل وسيكون مرجعية سياسية مستقبلاً.. وثمنت القيادات المؤتمرية عن الدور المسئول لقيادة المؤتمر ممثلة بالشيخ صادق بن امين ابو راس في اعادة المؤتمر والحفاظ عليه رغم المخاطر التي كادت تعصف به..
القيادات المؤتمرية أبدت موقفاً واضحاً وصريحاً حول دعوات لعقد لقاءات في الخارج لما تسمى لم شمل المؤتمر.. وتؤيد وتبارك قرارات وتوجهات قيادة المؤتمر بصنعاء.
»الميثاق« استطلعت آراء عدد من قيادات الحزب حول وضع ودور المؤتمر خلال هذه الفترة وما يجب أن يكون مستقبلاً.. وحول الدعوة للقاء قبرص وجدة وغيرها..
بداية الحديث كان مع الاستاذ علي عبدالله السلال عضو اللجنة العامة للمؤتمر الشعبي العام عضو مجلس الشورى، أكد على ضرورة لم شمل المؤتمر في الداخل والخارج، وأن لا يجب أن تطلق اشارات الاتهامات والتخوين لقيادات مؤتمرية في الخارج، لأن هناك العديد منهم وطنيون ولا يجب أن نعمم الكل، إلا أن الظروف ارغمتهم على مغادرة اليمن.
وقال السلال إن المؤتمر يجب أن يوحد صفوفه، كونه صاحب سمعة طيبة وحضور وطني في مختلف المراحل منذ تأسيسه حتى الآن، رغم الظروف والتحديات التي واجهها.
الصفي الكاهلي عضو اللجنة العامة للمؤتمر عضو مجلس الشورى، عبر عن اعتزازه بالتماسك الذي شهده المؤتمر الشعبي العام، معرجاً على أول اجتماع للجنة العامة للمؤتمر عقب احداث ديسمبر، التي اسعدت الجميع وكانت بمثابة إعادة الروح.
وحيا الكاهلي الدور الوطني والمسئول لقيادة المؤتمر التي حافظت على الحزب في أصعب وأحلك ظرف، وفي مقدمتهم الشيخ صادق بن امين ابو راس رئيس المؤتمر ونائبه الشيخ يحيى الراعي وغيرهما من القيادات.
ووصف الكاهلي بأن الدعوات لعقد لقاءات سواء في قبرص أو جدة لما سمي بلم شمل المؤتمر إنما تمثل قيادات مرتزقة التي ينجرون خلفها، ولا تمثل قيادات وطنية، وقيادة المؤتمر واللجنة العامة قد حددت موقفها بوضوح من هذه الدعوات بالرفض التام، لأن الانجرار خلفها خيانة وطنية عظمى ومخالفة لمبادئ ولوائح الحزب.
الاستاذة زعفران المهنا عضو اللجنة الدائمة رئيس دائرة الاعلام النسوي قالت إن المؤتمر الشعبي العام صناعة يمنية بحتة، أتى نتيجة للتوافقات الوطنية.. وأن محاولة استنساخ مؤتمر في الخارج خيانة للوطن وللمؤتمر ولمؤسسه الزعيم الشهيد علي عبدالله صالح، المؤتمر وجد ليعالج قضايا وطنية لا ليكون وسيلة لبيع الوطن والمتاجرة به، منبهة من يحاولون الاقدام على هذا الفعل، بأن التاريخ لا يرحم لأنه أمر معيب وخيانة عظمى للوطن وللمؤتمر وللزعيم ان تحاولوا تسخير اسم المؤتمر لتبيعوا به الوطن.
وأضافت: "نقول من هنا من أرض الوطن ومن بين قواعد المؤتمر الشعبي العام وأنصاره إننا وكل قواعد المؤتمر نبرأ مما تقدمون عليه ولا يعبر إلا عن اشخاصكم التى باتت توحي بأنكم تودون بيع الوطن وقضاياه ومظلومية هذا الشعب المعتدى عليه، واني هنا باسم الشباب والنساء والأطفال والكهل الذين طالتهم يد المعتدي اقول وجد المؤتمر منذ تأسيسه يمنياً خالصاً، وجد لرفعة هذا الوطن وتبني قضاياه، ويرسم رؤى وطنية تسهم في تدوير عجلة التنمية والسيادة والحرية والوسطية والاعتدال والتعايش السلمي واحترام حقوق المواطنين وتحقيق طموحاتهم لا لبيع دمائهم وبيع مكتسباتهم.. نقول راجعوا أنفسكم فمن يبيع وطنه لن يرحمه الله ولا التاريخ والناس ولا يستحق أن يكون مواطناً فيه".
بدوره قال عضو اللجنة الدائمة عضو مجلس الشورى محمد عبدالله الحرازي: "المؤتمر قطع خطوات جبارة منذ الاحداث الاخيرة، والفضل بعد الله لقيادة المؤتمر ممثلة برئيسه الشيخ صادق ابو راس ومعه العديد من القيادات المخلصة، الذين استطاعوا اعادة المؤتمر الى مكانه وحضوره، ويجب على الجميع أن يصطفوا حول قيادة المؤتمر من أجل أن يؤدي دوره في خدمة الوطن ويحافظ على المنجزات التي حققها، وكذا الوقوف ضد العدوان كمسئولية وطنية هي من سمات المؤتمر كما يتوجب على الجميع ذلك، لأن العدوان لا يستهدف المؤتمر فحسب بل يستهدف اليمن أرضاً وانساناً ومقدرات".
وقالت الاستاذة غيداء اسماعيل صلاح رئيسة القطاع النسائي بالدائرة 203 محافظة ذمار مديرية جبل الشرق آنس عضو اللجنة الدائمة: "صحيح أن المؤتمر أصبح يعانى كثيراً، لكنه حاول ألا ينتهى ويغيب عن الساحة اليمنية، الموتمر هو سفينة النجاة لهذا الوطن الغالي، الموتمر يضحى كل يوم لأنه حزب وطني عريق وكبير".
ونوهت الى ضرورة أن يكون المؤتمر أكثر عملاً ومزيداً من الجهد مستقبلاً في الجانب التنظيمي، لأنه سيكون مرجعية لهذا الوطن الكبير بكبر ابنائه حيث يملك قدرات بشرية هائلة من المثقفين والنخب السياسية العظيمة والكفؤة.
وحول الدعوات لعقد ما يسمى بلقاء قبرص أكدت غيداء صلاح أن المؤتمر الشعبي العام هو المتواجد داخل الاراضي اليمنية وهو من يواجه أعتى الظروف واصعبها ولا يحق لأي قيادات خارجية الأخذ بمثل هذه الدعوات، ناصحة القيادات المتواجدة في الخارج الرجوع الى الوطن والتحضير لعقد مؤتمر عام ثامن يضم كافة اعضاء المؤتمر وبهذا يكون المؤتمر قد لم شمله بشكل قانوني ونظاميا كونه يمثل النظام والوسطية والاعتدال باعتباره حزب الشعب والوطن.
واختتمت بالقول "سيكون للموتمر الشعبي العام حضور كبير، ولا يمكن لأي حزب اخراج اليمن من هذه الدوامة غير هذا الحزب الشامخ بشموخ ابنائه".
|