الثلاثاء, 08-يناير-2008
الميثاق نت -     بدر‮ ‬بن‮ ‬عقيل -
❊ في البدء ظهرت مشكلة اللاجئين على المستوى الدولي إثر الحرب العالمية الأولى 1914-1918م واقناع المجتمع الدولي بالواجب الذي يقع عليه في توفير الحماية للاجئين، وايجاد حلول لمشكلاتهم وبعد الحرب العالمية الثانية 1939-1945م وتفاقم هذه المشكلة أعلنت الأمم المتحدة وفي العاشر من ديسمبر 1948م الاعلان العالمي لحقوق الانسان الذي يعتبر البداية الحقيقية للتأصيل القانوني لحركة حقوق الانسان في العالم، حيث خصص الاعلان مادة خاصة بحقوق اللاجئين وانشأت هيئة جديدة ضمن هيئاتها وهي المنظمة الدولية للاجئين.
وتعتبر اليمن إحدى الدول المستقبلة للاجئين، وأحد الأطراف المصادقة على اتفاقية 1951م الخاصة بوضع اللاجئين الى جانب مصادقتها على عدد من الاتفاقيات والمواثيق الدولية الخاصة بحقوق الانسان، وبدأت تستقبل جموع اللاجئين منذ نشوب الحرب الصومالية بداية التسعينيات في نهاية‮ ‬القرن‮ ‬العشرين‮ ‬ومازالت،‮ ‬خاصة‮ ‬أن‮ ‬الحدود‮ ‬البحرية‮ ‬المشتركة‮ ‬والقريبة‮ ‬بين‮ ‬الدولتين‮ ‬سهلت‮ ‬توافد‮ ‬اللاجئين،‮ ‬وزيادة‮ ‬عددهم،‮ ‬ناهيك‮ ‬عن‮ ‬لاجئين‮ ‬آخرين‮ ‬من‮ ‬دول‮ ‬القرن‮ ‬الافريقي‮.‬
وفي تقرير صدر مؤخراً عن مفوضة اللاجئين في صنعاء أشار الى عدد اللاجئين المسجلين بلغ مع نهاية العام الماضي 2007م، الى 113 ألف لاجئ وأن تدفق اللاجئين الى اليمن يتراوح ما بين 12-14 ألف لاجئ سنوياً.
فيما تشير مصادر موثوقة أن هذا العدد لا يمثل العدد الفعلي للاجئين الموجودين داخل أراضي الجمهورية اليمنية، فهناك من يقول إن أعدادهم تصل الى حوالي 500 ألف والبعض الآخر يقدر العدد بأكثر من ذلك.
ولاشك أن وجود اللاجئين في اليمن يشكل لها أعباء اجتماعية واقتصادية وبرغم ذلك اضطلعت اليمن بمسئوليتها القومية والانسانية واستقبلتهم وأقامت لهم المخيمات وقدمت لهم كل وسائل الرعاية بالتعاون مع الجهات المعنية في الأمم المتحدة، واستوعبهم سوق العمل الى حدٍ ما.
ولكن وفي كل الأحوال لا يمكن للمجتمع الدولي تحميل اليمن فوق طاقتها نظراً لإمكاناتها المحدودة، وفي ظل تزايد تهريب اللاجئين الصوماليين وبطرق غير مشروعة عبر السواحل اليمنية والكوارث التي نسمعها بحقهم بين الحين والآخر وما تشكله من مأساة رهيبة جداً، وأعداد من يصلون‮ ‬الى‮ ‬منافذ‮ ‬متعددة‮ ‬من‮ ‬خلال‮ ‬الساحل‮ ‬اليمني‮ ‬والذي‮ ‬يمتد‮ ‬لأكثر‮ ‬من‮ ‬2500كم،‮ ‬وعدم‮ ‬التقيد‮ ‬بالتسجيل‮ ‬في‮ ‬مراكز‮ ‬استقبال‮ ‬اللاجئين‮.‬
إن رحى الاحتراب والاقتتال في الصومال الشقيق تلقي بآثارها السلبية ومن خلال اللاجئين على اليمن، وغدت أكبر ظاهرة لجوء في عصرنا الراهن تطلق صوت أنين يجب أن يسمعه العالم، ويلتفت اليه، ويبادر الى سد منافذها، وايجاد الحلول الناجحة للمشكلة الصومالية أولاً.. والمساعدة‮ ‬والدعم‮ ‬لليمن‮ ‬لاحتوائها‮ ‬الى‮ ‬حين‮.‬





تمت طباعة الخبر في: الإثنين, 17-يونيو-2024 الساعة: 06:08 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-5461.htm