الميثاق نت -

الأحد, 02-سبتمبر-2018
مطهر الأشموري -
السيدة الأمريكية المعروفة هيلاري كلينتون قالت في حديث لها وهي مازالت عمدة نيويورك وهي تتحدث عن القاعدة - قالت - حقيقة ان امريكا استعانت بمجاميع القاعدة في حرب أفغانستان ومن خلال صفقه رائعة ورابحه للرئيس الاسبق ريجان مع النظام السعودي والإسلام الوهابي .
هذا يؤكد ان النظام السعودي صانع ويصنع الإرهاب ليقدمه جيشاً لأمريكا لاستعماله في اي مكان تريد في العالم.
اي طرف او نظام كان يتعامل إضطراراً او اختياراً مع الإرهاب في إطار امر واقع بأي سقف او في إطار استراتيجيات وتكتيكات سياسية فهو ليس الاس ولا من اساسات الارهاب خاصة في ظل الاستعمال الموجه المزدوج في وجهي اللعبة الأمريكية السعودية أساساً وهما الإرهاب والحرب ضد الارهاب .
انني من الذين عاشوا وعايشوا حرب افغانستان ثم ماعرف بعد ذلك بالأفغان العرب ولم اكن اتصور ان يأتي يوم يصبح النظام السعودي هو من يدين قطر او اي بلد او نظام اخر في العالم بأنه يدعم الارهاب ولهذا فليس الارهاب هو المشكلة بين السعودية وقطر كما ليست المجوسية هي مشكلة اليمن مع النظام السعودي بل المشكلة تنحصر في رفض النظام السعودي حق قطر وحق اليمن في السيادة والاستقلال .
انني اتساءل مثلاً ماهو الفرق في المشروعية بين النظام في السعودية والنظام في قطر ولماذا يسير النظام في السعودية والنظام في قطر ولماذا يسير النظام السعودي في استهدافه لقطر إلى الحديث عن فقدان نظام قطر للمشروعية ؟
ذلك يعني انه لولا ظروف وعوامل إقليميه وعالمية لشن النظام السعودي حرباً على قطر ليفرض مشروعية رفض الحق السيادة والاستقلال وكما يمارس في اليمن .
لنقل ان الاوضاع في اليمن غير مستقرة منذ عام 2011م وفي ظل ذلك تتصارع الاطراف المختلفة المتعددة على (النظام) ولكن في حالة قطر هي اكثر استقراراً من السعودية بكثير ولو قالت قطر ان النظام السعودي فاقد المشروعية ففي ذلك وجاهة وإقناع اكثر اما إذا منطق النظام السعودي انه الاقوى والاغنى ويستطيع بالقوة فرض وإملاء إرادته ومايريد على اي من دول الجوار فتلك مشروعية القوة وشرعية الغاب ولا علاقة لها بالشرعية او المشروعية وبالحد الادنى من فهمها او مفهومها المتعارف عليه .
إذا النظام السعودي يدفع لأمريكا (ترامب) خمسمائة مليار دولار فيما ظهر فلماذا يعيب على قطر ان تدفع او تستثمر في تركيا خمسة عشر مليار دولار وإذا اصبحنا - إفتراضاً في علاقات تطبيع مع إسرائيل فلماذا لانمارس هذا التطبيع مع ايران كما مع إسرائيل ولماذا يصبح التطبيع مع إسرائيل حلال (زلال) فيما التطبيع مع ايران محرم ومجرم ؟
الذي اراه وببساطة ان نجل الملك سلمان محمد في منصب ولي العهد ويمارس دور وصلاحية الملك وخلال ماعرفت بحرب الخليج الثانية كان الاعلام السعودي ومعه المصري والخليجي يطلق على الرئيس علي عبدالله صالح (صدام الصغير).. الاصدق والادق هو ان محمد بن سلمان بمثابة ترامب الصغير حيث يدمج بلطجيته ببساطة ببلطجة (ترامب) عالمياً فيما قراءتي او تقديري هو ان قطر توفق سياستها مع سياسات المؤسسات الأمريكية وذلك ليس معيباً ولا يمثل تبعية بمستوى الحالة المقابلة.
ولذلك فالنظام السعودي لم يعد له مشروعيه او يستمد هذه المشروعية بمستوى ماظل وترسخ من الجناح الديني او العائلي بدليل ان محمد بن سلمان لم يتردد في سجن وإهانة اقطاب العائلة السعودية والأسوأ مايحدث مع رجال الدين من اقطاب وعلماء الوهابية .
ولذلك يمكننا القول ان مشروعية النظام السعودي باتت رهينة او مرتهنة بـ(ترامب ) ليبقى بقدر بقاء ترامب وإن ذهب سيذهب فيما المؤسسات الأمريكية ستبقى ان ظل ترامب او رحل .
لاحظوا انني لا ادافع عن النظام في قطر ولا اجامله ولست بالضرورة معه في كل مايعمل ولكني أقرأ طبيعة علاقة نظامين بأمريكا ربطاً بالأحداث والتطورات وبما يعتمل في المنطقة ومن ارضية الحصار على قطر او الحرب على اليمن !
لاحظوا ان ابرز محطات نجاح امريكا في المنطقة هي ماعرفت عاصفة الصحراء .. فيما مسمى عاصفة إعادة الامل كانت اعترافاً بفشلها او تجسيداً للفشل في المعلومات.
النظام السعودي استعار من عاصفة الصحراء ما اسماها عاصفة الحزم وحين سار الى ما اسماه عاصفة اعادة الامل فذلك هو التعبير اوالتجسيد للفشل في اليمن .
حين جيئ بالرئيس (هادي) الى عدن قلدوا امريكا في الصور والتصوير حين اعادت امير الكويت الى الكويت ولكنه مجرد تقليد المسميات والصور والتصوير ليس اكثر فيما لم يستطيع توفير الامن لـ(هادي) حتى في شوارع ما تسمى مناطق محررة، ولذلك فهذا تقليد العميان والتقليد الاعمى في !!

تمت طباعة الخبر في: الأربعاء, 22-مايو-2024 الساعة: 02:35 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-54182.htm