الأحد, 16-ديسمبر-2007
الميثاق نت -     بدر‮ ‬بن‮ ‬عقيل -
❊ ها نحن ندنو من أعتاب عام ميلادي جديد، وقلوبنا يغمرها التفاؤل بأن القادم هو الأفضل والأجمل، ذلك التفاؤل الذي علمنا معلمنا الأول كيف نتمسك به، يقول رسول الله »صلى الله عليه وسلم«: » اعلم أن النصر مع الصبر، والفرج مع الكرب، وأن مع العسر يسرا«.
ها نحن نتهيأ لندلف عبر بوابة عام ميلادي جديد لتحقيق المزيد من الأحلام المشروعة.. ونرسخ أكثر مداميك البناء والتنمية والتحديث، والعض بالنواجد على ثوابتنا الوطنية، وعلى النهج الديمقراطي وكل قيم ومعاني التسامح.. والحوار، وتكاتف وتشابك الأيدي لما فيه مصلحة البلاد‮ ‬والعباد،‮ ‬ولنعلل‮ ‬النفس‮ ‬دائماً‮ ‬بالآمال‮.. ‬فهي‮ ‬وبالعمل‮ ‬تصنع‮ ‬المعجزات‮ ‬وحب‮ ‬البقاء،‮ ‬قال‮ ‬الشاعر‮:‬
أعلل‮ ‬النفس‮ ‬بالآمال‮ ‬أرقبها
ما‮ ‬أضيق‮ ‬العيش‮ ‬لولا‮ ‬فسحة‮ ‬الأمل
عام جديد لا مكان فيه إلاّ للمتفائلين.. أولئك الذين ينظرون الى ما هو أبعد.. ورائع، ويجعلون من الصعاب فرصاً تُغتنم، أما المتشائمون فلا ينظرون أبعد من أطراف أقدامهم.. ولا يرون من الحياة سوى ظلها، ذلك أن التشاؤم علامة العجر، فنحن نصبح متشائمين عندما نشعر بعجزنا‮ ‬عن‮ ‬السيطرة‮.‬
ولاشك أننا نستمد التفاؤل من تجارب شعبنا اليمني عبر مختلف مراحل التاريخ.. التفاؤل المقرون بالعمل الذي أنشأ سد مأرب العظيم، وبنى الصهاريج، وشق القنوات.. والمدرجات الزراعية وحرث الأرض لتنتج ثماراً وإخضراراً.
التفاؤل والعمل الذي فجَّر الثورة.. وأشرق شمس الحرية والاستقلال واعاد منجز الوحدة اليمنية المباركة، واستغل خيرات باطن أرضنا الطيبة في التقدم والرخاء.. واخرج اليمن من قمقم التخلف والجهل والمرض الى العلم والمعرفة والاستقرار.
عام جديد فيه ستترجم حتماً وعلى أرض الواقع الكثير من خطط ومشاريع الدولة، ومما جاء في البرنامج الانتخابي لفخامة الأخ علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية، والانطلاق بالوطن وانسانه، الى آفاق أرحب وأوسع.
وهكذا‮ ‬هم‮ ‬أهل‮ ‬الايمان‮ ‬والحكمة‮ ‬والبلاد‮ ‬السعيدة،‮ ‬يملكون‮ ‬القلوب‮ ‬والأفئدة‮ ‬المغمورة‮ ‬بالبهجة‮ ‬والحياة،‮ ‬والقفز‮ ‬من‮ ‬نصر‮ ‬الى‮ ‬نصر‮.. ‬وجعل‮ ‬الوطن‮ ‬كل‮ ‬الوطن‮ ‬ورشة‮ ‬عمل‮ ‬زاخرة‮ ‬بإيقاع‮ ‬العمل‮ ‬والانتاج‮ ‬والخلق‮ ‬والابداع‮.‬
هكذا هو اليمن دائماً ميمون بإيمان أهله، وبالتفافهم حول قيادتهم السياسية الرشيدة، معتزين ومفتخرين بكل ما تحقق من منجزات ومكاسب على مختلف الأصعدة.. وواضعين وطنهم في حدقات عيونهم.. وفي الوجدان والذاكرة، فاليمن جبل ما يهزه ريح.. وهو العصي والمنيع والحصين على كل‮ ‬من‮ ‬يحاول‮ ‬المساس‮ ‬بترابه،‮ ‬وثوابته،‮ ‬وانتصاراته،‮ ‬وأمنه،‮ ‬واستقراره،‮ ‬وسلامة‮ ‬نسيجه‮ ‬الاجتماعي‮.‬
عام جديد نقف على اعتابه، بثبات، وحب، وارادة، وتطلع، لنضيف الى روزنامة المجد اليماني صفحات جديدة مشرقة، وعناوين خير.. ورخاء.. نستمد الزاد، والطاقة، والشحنات من مخزوننا الكبير، وموروثنا الأصيل، وأهداف ثورتنا الخالدة، ولنشعل ألف شمعة وشمعة تنير دروبنا.
فكل‮ ‬عام‮ ‬وأنت‮ ‬بخير‮ ‬يا‮ ‬وطن‮ ‬السعيدة،‮ ‬المحروس‮ ‬بهامات‮ ‬وأرواح‮ ‬ودماء‮ ‬رجالك،‮ ‬وبعيونك‮ ‬الساهرة‮.‬
كل‮ ‬عام‮ ‬وأنت‮ ‬بخير‮ ‬يا‮ ‬وطن‮ ‬مايو‮.. ‬المتباهي‮ ‬بمنجز‮ ‬وحدتك‮.. ‬وعروتك‮ ‬الوثقى‮.. ‬ودفء‮ ‬عطاءاتك‮.‬
كل‮ ‬عام‮ ‬وأنت‮ ‬يا‮ ‬وطنَّا‮ ‬تعلّمنا‮ ‬معنى‮ ‬محبة‮ ‬ترابك‮.. ‬والدفاع‮ ‬عن‮ ‬حياضك،‮ ‬والوفاء‮ ‬والعرفان‮ ‬للشهداء‮ ‬الأبرار‮.‬
كل‮ ‬عام‮ ‬وأنت‮ ‬يا‮ ‬يمن‮ ‬شامخ‮ ‬الرأس‮.. ‬قوي‮ ‬الارادة‮.. ‬ثابت‮ ‬الخطى‮.. ‬مقتحم‮ ‬الصعب‮.‬




تمت طباعة الخبر في: الأربعاء, 15-مايو-2024 الساعة: 08:40 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-5341.htm