الثلاثاء, 11-ديسمبر-2007
الميثاق نت -    عبد الله الصعفاني -
في معمعة كل هذه التجاذبات والاجتهادات السياسية تبرز الحاجة لفض الاشتباك القائم بين التجاذب البريء والعراك اللئيم..
وهو تجاذب سواء وقفت خلفه النوايا الحسنة أو الانتهازية المقيتة.. يحتاج إلى الاستفاقة الوطنية التي تعبر عن وعي سياسي وغيرة على مستقبل الأجيال القادمة..
وهو مستقبل لن يرضي أو يشرف عيون أو ضمائر أقطاب صراع القذائف الكلامية التي لا تمثل الديمقراطية وإنما تمثل بها.
من يتربع على موقع مسؤولية حكومية لا بد أن يتوجه بكل همة لتجديد الآمال الواقعية عند من يرأسهم وعند جمهور المواطنين الذين يتعامل معهم وليس كالذي يحدث من المشاركة في إنتاج كل ماهو مترهل وعابث وفاسد.. وفي نفس الوقت الشكوى من عوائق يغفل أنه شخصياً أحدها..
وحول هذه المفارقة كم مرة التقيتم مسؤولاً وصانع قرار وهو يشكو دون أن يسأل نفسه ولماذا تتشبث بهذا الكرسي الملعون إن كنت لا تستطيع تنفيذ مالديك من أفكار؟! ما الذي يحول بينك وبين مواجهة ماتشتكي منه..؟؟
هل أنت صادق في الذي تقوله أم أنت مجرد بياع «قلعة» تهرف فقط بما ليس عندك استعداد لأن تفعله..
ولا يساوي هذا النوع في السوء إلا أشخاص يرضعون من البقرة الحلوب ويصرخون في نفس الوقت وكأنهم «تيوس صغيرة» تجمع بين الرضاعة وبين الصراخ أو كما وصف أحد الراصدين:
لقد سئمت هذه البلاد هذه الأحجار المراوغة والمدعية قدرتها على إنبات العشب. في السلطة كنت أو في المعارضة لماذا لا تكسر هذه البلادة الزاعقة التي تنتصر لدعاة الفتن وتغتال قشعريرة الفخر بسماع نشيد الوطن؟!!.


تمت طباعة الخبر في: الثلاثاء, 14-مايو-2024 الساعة: 05:50 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-5307.htm