الميثاق نت -

الجمعة, 27-أكتوبر-2017
يحيى‮ ‬علي‮ ‬نوري -
حل قضايا الناس.. موضوع يجلب الخلاف والتباين الحاد خاصة لدى المتحالفين، ويجر هذا التباين الى مشهد عبثي ومخيف.. دفعني الى قول هذا دعوة المؤتمر الشعبي العام ناشطيه الى عدم الانجرار نحو المناكفات بعيداً عن التركيز على العدوان وحل قضايا الناس.
وهنا أسأل: أليست قضايا الناس التي عجزت السلطة الراهنة الممثلة بالمجلس السياسي وحكومته الانقاذية عن ايجاد حلول ناجعة لها هي السبب الرئيس وراء تشكل هموم ومشكلات اجبرت الكثير من الناشطين على التركيز عليها في محاولة منهم لدعم الحكومة، واي خطوة لها باتجاه بلوغ هذه‮ ‬الحلول‮ ‬بهدف‮ ‬التخفيف‮ ‬من‮ ‬معاناة‮ ‬المواطنين‮ ‬وباعتبار‮ ‬ان‮ ‬هذا‮ ‬الهدف‮ ‬يمثل‮ ‬ضمانة‮ ‬حقيقية‮ ‬لترسيخ‮ ‬وتجذير‮ ‬الصمود‮ ‬الشعبي‮ ‬في‮ ‬مواجهة‮ ‬العدوان‮ ‬ومختلف‮ ‬وسائله‮ ‬التدميرية‮.‬
إلا‮ ‬ان‮ ‬هذا‮ ‬الاسهام‮ ‬من‮ ‬قبل‮ ‬ناشطي‮ ‬المؤتمر‮ ‬وغيرهم‮ ‬من‮ ‬تيارات‮ ‬مختلفة‮ ‬قد‮ ‬وُوجه‮ ‬بصلف‮ ‬قوي‮ ‬واعتبره‮ ‬الحليف‮ ‬مؤامرة‮ ‬تستهدف‮ ‬السلطة‮ ‬الراهنة‮ ‬وتخدم‮ ‬العدوان‮ ‬وتفتح‮ ‬له‮ ‬آفاقاً‮ ‬أوسع‮ ‬للنيل‮ ‬من‮ ‬صمود‮ ‬اليمنيين‮..‬
فكانت النتيجة حالة الخواء التي يعاني منها المشهد الراهن وجعل حالة التوجس وعدم الثقة بالآخر هي السائدة الى حدود جعلت الرأي والرأي الآخر يبدو شبحاً عدوانياً على شعبنا وصمود،ه اضافة الى ما يفرزه ذلك من تداعيات خطيرة يبدو ان التحالف لن يدرك بعد فظاعتها ومخاطرها‮ ‬عليه‮ ‬نفسه‮ ‬والذي‮ ‬بات‮ ‬بسببها‮ ‬صورياً‮ ‬لا‮ ‬يقدم‮ ‬ولايؤخر‮ ‬حتى‮ ‬فقد‮ ‬تماماً‮ ‬ثقة‮ ‬الناس‮ ‬به‮..‬
اذاً علينا ألا ننجر الى المهاترات كما قال المؤتمر.. وبقي على المؤتمر ان يقول لناشطيه ان قيامهم وتركيزهم على مواجهة العدوان وقضايا الناس لن يعتبر عملاً عدوانياً.. خاصة وان هذه النظرة الضيقة للرأي والرأي الآخر قد جلبت كل المصائب التي يعج بها المشهد الراهن وزادت من الخوف والقلق على حاضر ومستقبل التحالف ضد العدوان، إذ على السياسيين الاتفاق أولاً حول أبسط أبجديات ومتطلبات تحالفهما وتهيئة أجواء ديمقراطية حقيقية للمشاركة الفاعلة في جعل الصود الشعبي ضد العدوان اكثر قوة وصلابة، وأن يدركا تماماً ان ما يقع به ناشطوهم سببه‮ ‬الرئيس‮ ‬خلافاتهم‮ ‬كسياسيين،‮ ‬وليست‮ ‬مسألة‮ ‬رأي‮ ‬ورأي‮ ‬آخر‮..‬
تمت طباعة الخبر في: الأحد, 19-مايو-2024 الساعة: 08:40 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-52058.htm