الميثاق نت -

الثلاثاء, 04-يوليو-2017
عبدالفتاح علي البنوس -
مما لا شك فيه بأن قطرائيل وقناة الخنزيرة لاخير فيهما إلا لإسرائيل وأمريكا ولكل أعداء الأمتين العربية والإسلامية ، ولطالما عملتا على إثارة الفتن والصراعات في المنطقة والترويج لمشاريع العمالة والخيانة ، ودعم مؤامرات تفكيك الأنظمة العربية وتمكين الجماعات الإرهابية المتطرفة من رقاب الأبرياء وتصدير العنف والفوضى لدول المنطقة من باب الغطرسة والتعالي والبحث عن الشهرة والزعامة وخصوصا من خلال تبنيهما لفوضى وهمجية وعبثية الربيع العبري التي هبت رياحها من قطر وسخرت لها قنوات خاصة لتغطية أحداثها وتزييف الوعي الجمعي للرأي العام العربي والدولي حول حقيقة هذه الأحداث والأهداف الحقيقية التي تسعى لتحقيقها .
لم يسلم من شرورهما أحد ، فكانت قطر من أوائل الدول التي أعلنت عن فتح مكتب للتمثيل والعلاقات الإقتصادية مع إسرائيل ، وكانت الخنزيرة هي السباقة في خدمة المشروع الإسرائيلي من خلال سياتها الإعلامية المناهضة لمشروع المقاومة وتيار القومية العربية وتغذية الخلافات والمناكفات الفلسطينية - الفلسطينية ، وكانت تغطياتها للأحداث في فلسطين عبارة عن خدمات تجسسية لحساب الكيان الإسرائيلي ، ودائما ما كانت قطرائيل والخنزيرة في الجبهة المعادية للعرب والمسلمين والمساندة لمخططات ومشاريع الأعداء مستغلين الإمكانيات المادية الهائلة التي تم تسخيرها لهذه القناة التي تحولت إلى شبكة إعلامية دولية تضم مئات القنوات الفضائية المختلفة ، ولكن ورغم كل ذلك ، ونتيجة لإغراقها في الكذب والتضليل والتزييف فقدت مصداقيتها وتراجعت نسبة المشاهدين لها بشكل ملحوظ وخصوصا في بلادنا حيث تحولت إلى خصم وعدو لكل اليمنيين وخصوصا خلال الربيع العبري وزاد هذا الكره والعداء لها عقب ثورة 21سبتمبر وإنحياز قطر إلى صف العملاء والخونة والمرتزقة بقيادة الدنبوع هادي قبل أن تعلن قطر مشاركتها وتأييدها للعدوان على بلادنا وتغطية الخنزيرة للأحداث بصورة مجافية للحقيقة كعادتها معتمدة على كادر من الإعلاميين المرتزقة الذين ناصبوا وطنهم وشعبهم العداء والخصومة بفجور غير مسبوق .
واليوم وعقب أزمة قطر والتي قد تهدد بنسف الخنزيرة وإغلاقها ، تم تسريب شائعات حول نية الخنزيرة إعادة فتح مكتبها في بلادنا ، ضمن المكايدات والمناكفات الإعلامية والسياسية بين قطر والسعودية والإمارات والبحرين ومصر ، حيث إستندت هذه التسريبات إلى تغير السياسة الإعلامية للخنزيرة في تغطيتها للأحداث في بلادنا وداخل العمق السعودي والتي تهدف من ورائها إلى دغدغة عواطف القوى الوطنية والدفع بهم للقبول بإعادة فتح مكتبها في صنعاء، غير مدركة فداحة وجرم ما قامت به قطرائيل والخنزيرة من جرائم ومؤامرات ضد اليمن واليمنيين ، وأنه لا يمكن للذاكرة اليمنية أن تنسى كل ذلك ، وأن ما تتعرض له قطرائيل اليوم هو بمثابة الإنصاف والإنتقام الإلهي لأرواح ودماء وأوجاع ومآسي اليمنيين التي كانت السبب فيها .
لا قبول بقطرائيل ولا بالخنزيرة في صنعاء، ولن نقبل بهما ولا بإعادة فتح سفارتهم ومكتبهم في صنعاء ، فلا خير منهم يرتجى ، ولا يمكن الوثوق بهم على الإطلاق بعد كل ما جرعونا إياه من ويلات ومصائب ونكبات ، ( فذيل الكلب عمره ما ينعدل ) وإن حاول التظاهر بخلاف ذلك ،فسرعان ما سينكشف أمره ويعود ذيله لحالته الطبيعية الغير قابلة للتعديل إلا في حالة إستئصاله نهائيا ، وما أشبه وضع الخنزيرة بوضعية ذيل الكلب ، فكلاهما صعب التعديل .
وحتى الملتقى ..... دمتم سالمين .
تمت طباعة الخبر في: الأحد, 19-مايو-2024 الساعة: 03:36 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-50836.htm