الثلاثاء, 23-أكتوبر-2007
الميثاق نت -  امين الوائلي -
لا أفهم كيف تدير الأحزاب خططها، ولكن لايبدو جيداً القدر الذي يُمارس عملياً وبصورة مباشرة ومشهودة.
كانت فيما مضى خطة عبقرية وكاسحة تلك التي اعتمدتها أحزاب «المشترك» قبيل الانتخابات الرئاسية والمحلية الأخيرة في العام 2006م، أو هذا ماتصورته الأحزاب وبدا لها يومذاك.
المفاجأة التي لم تكن سارة بحال من الأحوال هي أن الخطة نجحت تماماً.. في الفشل!
عكس ماسعت إليه الأحزاب أو أرادت تحقيقه.. حصدت خيبة بحجم النسبة المتواضعة التي حصدتها لها صناديق الاقتراع في 20 سبتمبر قبل الماضي.
لم تكن النتيجة عملية بتاتاً، ببساطة وثقة كان ذلك يعني شيئاً واحداً لا أكثر: كانت الخطة سيئة بكل تأكيد.. ولم تكن فاعلة، إلا بالإتجاه المعاكس.
ماحصل بعدها وحتى اليوم يفيد أن ذات «المشترك» يعيد جرجرة أحزابه إلى خيبة جديدة.. منتظرة، على مسافة شوط يسير.
بعد الذي كان في 20 سبتمبر الشهير، وعوضاً عن استفادة الدرس وتمحيص الحكمة من التجربة.. أحزاب المشترك لم تستبعد خطتها الأولى، بل ذهبت أكثر وأكثر في الإشتغال عليها وتفعيلها بصورة عشوائية وضاغطة.
قد يكون للأمر علاقة مباشرة بالعِزَّة الناتجة عن إثم لايُراد الإقرار به، أو أنه العند الذي تولده تجربة مريرة يكون صاحبها مستعداً لخوضها ثانية وثالثة، لا لشيء إلا لأنه يرفض الإقرار بخطأ رافقه طوال عمله السالف.
في الأحوال المختلفة.. تنجر أحزاب المشترك - بوعي وبدون وعي - إلى مجزرة انتخابية جديدة، وقد تكون هذه المرة أشد مرارة وكارثية، وبالطبع سوف يحدث ذلك، أو هو في طريقه إلى أن يحدث مع إصرار عجيب من الأحزاب على التمسك بذات الآلية أو «الخطة»، وإصرار أعجب على ادعاء الأفضلية والإكثار من دعاوى النصر المرتقب!
على بعد أشهر معدودة من استحقاق نيابية إبريل 2009م، تكرس أحزاب المعارضة خطتها السيئة: تعميم الاحتقانات، مكاثرة الأزمات، تحريض وتحريك الشارع، توظيف قضايا مطلبية بحتة لجماعات وظيفية وغيرها على سبيل الابتزاز السياسي والمتاجرة الكيدية.
مجدداً : هذا لن يفلح.. وانتظروا حصاداً أمرّ من سابقه
وشكراً لأنكم تبتسمون.
تمت طباعة الخبر في: السبت, 18-مايو-2024 الساعة: 10:59 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-4997.htm