الميثاق نت -

الإثنين, 27-مارس-2017
كلمة الميثاق -
تقاطُر أبناء الشعب اليمني من جميع المحافظات الى عاصمتهم السياسية التاريخية صنعاء من كل مداخلها مندفعين من كل اتجاهات شوارعها الرئيسية والفرعية كالسيل الهادر نحو ميدان السبعين يجسد رفضهم واستمرار صمودهم وتصديهم للعدوان السعودي الوحشي الغاشم، مجددين ذلك في اكتمال السنة الثانية لحرب الإبادة الإجرامية العبثية القذرة التي يشنها تحالف سعودي اقليمي ودولي ضد شعب مسالم حضاري عريق وعظيم.
فاض ميدان السبعين والساحات المجاورة له والطرقات المؤدية إليه بحشود الجماهير الملايينية التي جاءت يوم أمس الأحد 26 مارس 2017م لتقول للعالم نحن الشعب اليمني.. نحن شعب الإيمان والحكمة والسلام الرافض للحرب والعدوان ولا مكان على أرض وطننا للغزاة والمحتلين.. نحن أساس ومصدر ومانحو كل الشرعيات الوطنية والسياسية والدستورية والديمقراطية.. مِنَّا نحن الشعب اليمني الذي يتوجب على المجتمع الدولي ومجلس أمنه أن يستمد شرعية قراراته في شئوننا الوطنية.
هذا ما قاله الشعب اليمني وعبرت عنه بشكل مكثف كلمات رئيس المجلس السياسي الأعلى وممثل الحكومة وزير الأوقاف وعلماء اليمن.
وهنا يأتي حضور الزعيم علي عبدالله صالح -رئيس الجمهورية الأسبق رئيس المؤتمر الشعبي العام- تأكيداً لحقيقة طالما جسدها في مسيرته الوطنية وهي أنه دوماً مع شعبه في كل المراحل الصعبة.. يتصدر صفوفه معبراً عن طموحاته وآماله وتطلعاته وانتصاراته في مسارات النضال الوطني دفاعاً عن الثورة والجمهورية والحرية والاستقلال والوحدة.. جندياً وقائداً.. رئيساً وزعيماً ومواطناً..
هذه هي المضامين التي حملتها مشاهد حضوره بين ابناء شعبه يوم أمس في ميدان السبعين في وحدة موقف تجسدت فيه أرقى معاني الشجاعة والمسئولية والانتماء لشعب ووطن عظيم.
الزعيم علي عبدالله صالح لم يكن حضوره في الذكرى الثانية للعدوان مفاجئاً لملايين اليمنيين بل كان متوقعاً ومنتظراً، ومن تفاجأ فقط هو تحالف العدوان المنعزلون عن شعوبهم في أبراج قصورهم العاجية ينظرون إليهم بتعالٍ وغطرسة حمقاء جعلتهم يتوهمون أن بإمكانهم أن يفرضوها على الشعب اليمني لإذلاله وإخضاعه لمشيئتهم خلال فترة حددتها مخططات عدوانهم عليه لكنه بصموده الاسطوري اسقطهم من تلك الأبراج العاجية محولاً مشاريعهم في اليمن الى سراب، وليجد آل سعود وبعض امراء مشيخات الخليج بإطالة حربهم العدوانية القذرة إنما يسرعون في نهايتهم.
لقد كان مشاركة الزعيم شعبه ذكرى صموده وتصديه لعدوان آل سعود الثانية بمثابة البوصلة المحددة لاتجاه النصر الذي اصبحت بشائره تلوح في الأفق ولم يعد ممكناً اخفاؤها أو التغطية عليها بانتصارات إعلام العدوان السعودي وتحالفه الزائف والمضلل.. إنها الرسالة التي على النظام السعودي وحلفائه والمجتمع الدولي قراءتها جيداً، والتحرك لإيقاف العدوان ورفع والحصار، ومصافحة يد اليمانيين الممدودة للسلام قبل قوات الأوان.
تمت طباعة الخبر في: الأحد, 10-نوفمبر-2024 الساعة: 07:40 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-49724.htm