الميثاق نت -

الإثنين, 27-فبراير-2017
احمد الزبيري -
كلمة الزعيم علي عبدالله صالح -رئيس المؤتمر الشعبي العام- في الاجتماع الموسع لأعضاء وقيادات المؤتمر في محافظة البيضاء حملت في مضامينها رسائل متعددة لقوى تحالف العدوان الدولي والاقليمي والمستمر على نحو اجرامي وحشي منذ عامين أباد البشر، مستخدماً أقوى وأحداث وسائل الموت فتكاً بما فيها الأسلحة المحرمة دولياً ضد الشعب اليمني المسالم الذي طوال تاريخه الحديث والقديم لم يعتد على أحد ولا حتى لديه مؤشرات لتوجهات محتملة للاعتداء على أحد في المستقبل، ومع ذلك يتعرض لأبشع المجازر والإبادة الجماعية بآلاف الأطنان من الصواريخ والقنابل والقذائف التي تصب حمماً ليل نهار من الجو والبر والبحر على رؤوس ابناء اليمن مستهدفةً بصورة ممنهجة المدنيين الأبرياء ليبلغ الضحايا منهم عشرات الآلاف من الشهداء والجرحى معظمهم من النساء والاطفال.. والاحصاءات ترتفع يومياً والدمار طال منشآت البنية التحتية والخدمية والاستثمارية مصحوباً كل هذا بحصار ظالم وجائر بعد أن هُزم أمام صمود الشعب اليمني وإرادة التصدي له والانتصار النهائي عليه طال الزمن أم قصر.
كلمة الزعيم علي عبدالله صالح هذه ليست كسابقاتها من كلمات وأحاديث ومقابلات تناولت هذا العدوان البريري الإجرامي والتي أراد من خلالها -بطرح رؤاه ومبادراته الهادفة- فَتْح آفاق لمسارات السلام مع جارة السوء مملكة بني سعود وشركائها من دويلات الخليج و«عرّيبة» الزمن العبري الرديئ، ولذلك كان يدرك أن هؤلاء ليسوا إلاّ أدوات لتنفيذ المشاريع الأمريكية الصهيونية البريطانية..
لكنه أراد وقف العدوان ورفع الحصار وإعادة الأمن والاستقرار والسلام الى اليمن والجزيرة العربية والخليج والمنطقة العربية الملتهبة بحرائق الحروب العبثية الطائفية والمذهبية والمناطقية والعرقية العدمية المدمرة والتي وظفت الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا واسرائيل الفكر الوهابي التكفيري الإرهابي والمال النفطي السعودي وبقية ركائزهم وصنائعهم الذين وجدوا لمنع أي مشروع وطني أو قومي عربي أو اسلامي يعيد الحرية والاستقلال لشعوبها ويحقق النهوض الذي يمكنها من الاستفادة من ثرواتها وموقعها الجيوسياسي الذي يمكن هذه الأمة من مواصلة دورها الحضاري الإنساني في مسيرة التطور العالمي..
وهكذا لم يعد ممكناً للزعيم إلاّ وضع الأمور في نصابها وتسمية اعداء اليمن والعرب بمسمياتهم بعد طول أمد هذه الحرب العدوانية الهمجية الإرهابية القذرة والشاملة.
وتحدث عن الأدوات الإقليمية التي أرادت هي الأخرى تحميلها أدواتها الداخلية من العملاء والمرتزقة والخونة مقابل المال النفطي السعودي والإماراتي والقطري المدنس والقذر.. قذارات هذه الأدوات تحولت على اختلاف الاتجاهات التي تدَّعيها تلك العصبة من رهط المتآمرين الخونة وصعاليك فنادق الرياض وعواصم العدوان -وعلى رأسهم الفار هادي ومن تبعه في الداخل من الشمال والجنوب- حولهم المال النفطي الى دواعش ليس الفكر الوهابي وإنما المال النفطي السعودي الإرهابي.
وبعذ هذا كله أوضح الزعيم أن هذا العدوان ما كان له أن يستمر لو لم تكن هذه الحرب العدوانية القذرة والشاملة العسكرية والسياسية والاقتصادية والإعلامية التي يقودها مثلث الشر العالمي الأمريكي الاسرائيلي البريطاني.. وبرغم ذلك لدى الشعب اليمني رغبة في السلام لا الاستسلام بدليل أنه لم يظهر بأسه وقوته بل غلَّب صبره وحكمته لعل وعسى أن يراجع المعتدون ووكلاؤهم وأدواتهم ويجنحوا للسلم، أما وأنهم سادرون في غيهم فإن الشعب اليمني بما يملكه من مخزون تسليحي وإرادة إيمانية يمانية لا تُقهر سوف يفرض قواعد اشتباك جديدة تغير المعادلات وتقلب الموازين على اعدائه جميعاً بعد أن أوصله العدوان الى خيار المواجهة حتى النصر لوجوده كامل السيادة والاستقلال والحرية على أرض وطنه.. فليس أمامه إلاّ أن يكسب هذه الحرب التي فُرضت عليه ظلماً وعدواناً بصورة كاملة.. حيث لم يبقِ له تحالف العدوان الاقليمي والدولي ما يخسره.. هذه هي خلاصة كلمة الزعيم والرسائل التي حملتها وعليهم أن يقرأوها ويستوعبوا معانيها ودلالاتها ويستفيدوا من الوقت الذي لم يتبقَّ منه الكثير إنْ أراد العدوان سلام الشجعان، أما الاستسلام والخضوع فلا مكان له في عقول وقلوب اليمانيين.
تمت طباعة الخبر في: الأربعاء, 15-مايو-2024 الساعة: 10:47 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-49357.htm