الميثاق نت / فيصل الحزمي - دشن نائب رئيس مجلس الوزراء لشؤون الأمن اللواء جلال الرويشان صباح اليوم بالعاصمة صنعاء فعاليات العمل الاداري والميداني للعام 2017م. الذي يمظمه المركز التنفيذي للتعامل مع الالغام بالتعاون مع البرنامج الانمائي للأمم المتحدة.
وفي حفل التدشين اكد الرويشان ان عمل المركز التنفيذي للتعامل مع الالغام هو عمل انساني في الدرجة الاولى بعيدا عن الصراعات السياسية وهو ما يجب ان يدفع المانحين والمنظمات الدولية الى الاسهام في مثل هذه الاعمال دون حرج ودون تردد ودون الاخذ باي اعتبارات ".
وأضاف " ورغم الظروف التي تمر بها الحكومة فيما يتعلق بالإمكانيات المادية وتوفيرها فالحكومة ستعتبر هذا العمل الانساني واحد من الجبهات الرئيسية فاللجنة الوطنية والمركز الوطني هو جزء من الحكومة وبالتالي هو احد ادوات الحكومة لهذا العمل الرائع والممتاز ونعد في الحكومة ان نولي هذا الجانب اهتمام كبير ضمن اولويات الحكومة
وأشار الى ان الحكومة ستعمل على دراسة اتفاقية التوقيع على تحريم القنابل العنقودية وتقدمها لمجلس النواب للتصديق عليها والدخول فيها .. مطالبا بتوسيع اسم المركز الوطني لنزع الالغام لتعنى بنزع الالغام ومخلفات العدوان ومخلفات الحرب فالقضية ربما تتجاوز مفهوم الالغام التقليدية الذي عملت فيه اللجنة او المركز خلال السنوات الماضية
ودعا المجتمع الدولي ليس الى دعم برنامج ومركز نزع الالغام وإنما الى نقل مثل هذه الصورة الحقيقة للعدوان في اروقة الامم المتحدة .. وقال " لا يجب ان يقف دور البرنامج الانمائي في نزع الالغام وإنما يجب ان يصل الى منع السبب ".
وأكد أهمية دعم مراكز الاطراف الصناعية لان ضحايا الالغام جميعا يتأثرون ويطالبون بأطراف صناعية لمعالجتهم وخلق فرص عمل لضحايا الالغام وان يسهم القطاع الخاص ومنظمات المجتمع المدني في دعم هذه الاعمال الانسانية البحتة .. مثمناً جهود المركز التنفيذي للتعامل مع الالغام واللجنة الوطنية والبرنامج الانمائي للأمم المتحدة القائمين على هذا العمل.
من جانبه اشار المستشار الفني للبرنامج الانمائي للأمم المتحدة ستيفن برينت الى ان الشراكة تمتد بين البرنامج الانمائي والمركز التنفيذي للتعامل مع الالغام من عام 1990م وقد تصل الى اكثر من ثلاثين عاماً .. مؤكداً أن اللجنة الوطنية والمركز الوطني لنزع الالغام هما المؤسستين الوطنيتين الوحيدتين المعنيتين في هذا الجانب .
وقال " إن اليمن في عام 2012م كانت على وشك ان تعلن منطقة خالية من الالغام ومنذ عام 2012 نظرا للظروف السياسية والعسكرية والأمنية ونظرا للرقعة الجغرافية والتعقيدات زادت من حدت المشاكل للألغام والمتفجرات في البلاد اصبحت تقريبا كل محافظات الجمهورية موبوءة بالألغام والمتفجرات بدرجات متفاوتة اضافة الى ان بعض المناطق التي سبق وان طهرت من الالغام والمواد المتفجرة قد عادت ايضا الى وجود الالغام نتيجة للتطورات الاخيرة ".
وأضاف " ان المشكلة معقده ولها عدة جوانب والحلول معقدة ولها عدة جوانب ولحل هذه المشاكل والاحتياجات في اليمن فان الحلول لها جانب استباقي وجانب يتبع الاثار فالجانب التو عوي ينسق لها من جانب اليونيسيف اما انشطة المسح والتطهير فهي انشطة استباقية لمساعدة الضحايا بينما يتبع عملية وجود الالغام مساعدة ضحايا الالغام و خلال عامي 2014-2015 كان هناك توقف شبه كلي لمركز نزع الالغام ولكن في عام 2016 كان هناك زيادة ملحوظة في الانشطة " .. مؤكداً أن المركز التنفيذي للتعامل مع الالغام استطاع خلال عام 2016 تطهير وإزالة 260 الف قطعة من المواد المتفجرة ومخلفات الحرب في جهد يشكر عليه المركز لان كل قطعة من هذه القطع كان ممكن ان تودي بحياة شخص ..
وتابع قائلاً " ان ضحايا الالغام في تزايد ملحوظة ليس على المستوى الفردي فقط بل يمتد الى العائلة والمجتمع ففي عام 2016 تم مسح الحالات المتضررة من الالغام وتقديم المساعدة بالرغم من ان الانشطة التي كانت في 2016 جيدة ولكن يوجد هناك حاجة لزيادة الانشطة في العام الحالي وذلك لكي نتأكد من ان المواد المتفجرة ومخلفات الحرب لن تكون عائقا امام استعادة الانشطة والحياة للبلاد وهذه مهمة كبيرة يجب ان نعي انها امامنا ونتأكد من ان مخلفات الحرب لن تكون عائقا امام التنمية وإعادة التنمية ".
وجدد التأكيد على التزام برنامج الامم المتحدة الانمائي تجاه التعاون مع المركز الوطني لنزع الالغام في اليمن ودعم كل الشركاء الفاعلين في هذا المجال وإعادة الاستقرار لهذا البلد وبذل الجهود والتعاون مع اللجنة الوطنية والمركز الوطني لنزع الالغام لهذا الهدف.
وفي ذات السياق قال رئيس اللجنة الوطنية للتعامل مع الالغام العميد يحيى حسن الحوثي ان تدشين العمل الميداني والعملي والتدريبي لعام 2017 وما يقوم به العاملون في هذا المركز من جهود عظيمة وجبارة في سبيل التخفيف عن الشعب اليمني العظيم جراء العدوان السعودي ادى الى استشهاد وإصابة العديد من ابناء الشعب اليمني خلال ما يقارب العامين جراء القنابل العنقودية والصواريخ والقذائف ومخلفاتها وخاصة القنابل العنقودية المحرمة دولية يتطلب العمل بكل طاقة ممكنة لإنقاذ حياة الناس .
وأشار إلى ضرورة وجود دعم موازي لليمن في هذا الجانب لمعالجة الصعوبات والعراقيل المادية والفنية والوجستية .
وقال " إن العدوان خلف لنا من الشهداء والجراحى والمعاقين الالف وان كل دقيقة تمضي وكل يوم نتأخر فيها الى النزول الى الميدان يسقط الشهداء والجرحى وتزداد الخطورة من حيث تحول القنابل العنقودية والمخلفات من القنابل الظاهرة على سطح الارض الى الغام وهذا سيشكل خطر على الناس والمواطنين والفرق العاملة في الميدان والتي لو تم التحرك فيها من وقت مبكر لاستطعنا التخفيف من الضحايا والمعاقين ".
لافتا الى انه في حال توقف العدوان سيعود الالاف من المواطنين الى منازلهم وهنا الكارثة التي نتمنى ان يعي الجميع الى خطورتها بسبب القنابل والصواريخ التي تملى شوارعهم ومدنهم ومساكنهم
Faisal Alhazmi
|